وكالات الأنباء:كشف قائد القيادة المركزية الأميركية السابق الجنرال فرانك ماكينزي، بعض خبايا عملية إغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني قبل نحو 4 سنوات.
وبحسب ما ذكرت صحيفة "ذي أتلاتيك"، أوضح ماكينزي، في كتابه "نقطة الانصهار"، أنه منذ توليه القيادة في آذار 2029 سئل عما إذا كانت هناك خطة لاستهداف سليماني وردود الفعل الايرانية المحتملة عليها.
كما كشف أن تحركات سليماني، خلال السنوات الماضية، كانت معروفة مسبقاً من قبل الأميركيين في كل مرة كان يزور العراق، حيث كان دوما يحط في مطار بغداد، موضحاً أنه قبل 36 ساعة من مغادرة سليماني دمشق متوجها نحو بغداد، كانت المخابرات الأميركية تعي أي طائرة ستقله.
واعتبر أنه مع تزايد شهرة سليماني، تزايد غروره أيضاً، مشيراً إلى أنه "أصبح دكتاتوراً، وراح يتصرف في جميع أنحاء المنطقة دون استشارة الاستخبارات الإيرانية، أو الجيش، أو حتى الحرس الثوري في كثير من الأحيان".
وأكد ماكنزي أن سليماني "أيد بكل ذكاء عودة القوات الأميركية إلى العراق، ما دفع الولايات المتحدة إلى تولي المهمة المتعبة والثقيلة المتمثلة في هزيمة تنظيم داعش"، ثم عمل على قتل واستهداف عناصر القوات الأميركية وقوات التحالف، من أجل إخراجهم من العراق.
كما روى كيف تضخمت ثقة سليماني بنفسه، حتى بات يعتقد أنه لا يمكن المساس به، مشيراً إلى أنه حين سُئل عن إمكانية ملاحقته، قال عام 2019: "ماذا سيفعلون، سيقتلونني؟"، معتبراً أن اغتيال سليماني أجبر قادة إيران على إعادة حساب تصعيدهم الذي استمر أشهرا ضد القوات الأميركية، لافتاً إلى أن عملية سليماني قدمت درساً صارخاً، مفاده أن طهران تحترم القوة الأميركية وتستجيب للردع.
1203 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع