أخبار وتقارير يوم ٢٩ حزيران

أخبار وتقارير يوم ٢٩ حزيران

انشقاق يضرب ائتلاف المالكي

شفق نيوز/ أعلنت عضو مجلس النواب العراقي عالية نصيف، يوم الجمعة، خروجها عن ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، فيما كشفت أسباب اتخاذ هذا القرار.

وكتبت نصيف، في تدوينة لها على منصة إكس: "أُعلِنُ خروجي من كتلة دولة القانون، لاختلاف الرؤى السياسية للمرحلة القادمة".

وأوضحت أن سبب خروجها هو "التمايز الموجود بين أعضاء دولة القانون وخصوصاً بين المستقلين وبين الذين لديهم انتماء حزبي".

ولفتت نصيف، إلى أن "هذه الرؤية موجودة لدى أغلب الأعضاء المستقلين، والأيام القادمة ستكشف ما يحصل من تمايز وطبقية".

---------------
١-جريدة المدى…مكاتب اقتصادية لـ"حماس" قريباً في العراق وتشكيل قاعدة سُنية مؤيدة لطهران
إيران أبعدت المعارضة عن الحدود وتمهد لنقل أعضاء الحركة من دولتين بغداد/ تميم الحسن
ضغط شديد و"تهديدات" تعرضت لها الحكومة لنقل حركة حماس المصنفة على قوائم الارهاب الامريكية الى داخل الاراضي العراقية، بحسب بعض المعلومات. بغداد التي اعلنت مؤخرا، انها ابعدت المعارضة الايرانية عن الشريط الحدودي، تستعد الان، وفق تقارير غربية، لاستضافة الحركة وبحماية طهران.ويتوقع ان اعضاء حماس سينتقلون من دولتين على الاقل الى داخل الاراضي العراقية، فيما قد ينخرطون في مفاصل اقتصادية ويشكلون جبهة سنية معارضة للسنة في الداخل.يأتي ذلك في وقت اعلنت فيه فصائل في الحشد واخرى ضمن مايسمى بـ"المقاومة العراقية" استعدادها للمشاركة بالحرب في حال شنت اسرائيل هجوما على جنوبي لبنان.وتورطت فصائل عراقية منذ حرب غزة، العام الماضي، في قصف مواقع امريكية في الداخل وسوريا قبل ان تدخل في هدنة قبل 4 اشهر، فيما تقول تلك الجماعات، إنها مازالت تقصف اسرائيل.يقول سياسي عراقي قريب من الدوائر الامريكية في اتصال مع (المدى) ان "قضية نقل مكاتب حماس الى العراق لم تجر بشكل ودي".السياسي الذي طلب عدم نشر اسمه اكد ان "عملية ابتزاز وتهديد جرت ضد اطراف في الحكومة للقبول بالامر، وبضغط شديد من طهران".واعلنت مواقع غربية، اول امس، أن الحكومة العراقية وافقت على هذه الخطوة الشهر الماضي، وستعمل إيران على حماية قادة الحركة ومكاتبها وأفرادها في بغداد، إذا تم تنفيذ هذه الخطوة.واكدت تلك المواقع ان الزعيم السياسي لحماس إسماعيل هنية ناقش هذه الخطوة مع محمد السوداني رئيس الحكومة "عبر الهاتف" في شهر ايار الماضي.وقبل اكثر من 10 ايام، نشرت كتائب الامام علي، احد فصائل الحشد، خبر وصور زيارة اعضاء من الفصيل الى حركة حماس بمناسبة افتتاح المكتب السياسي للحركة في العراق.وبحسب بيان الفصيل على "تلغرام" فان الحاج يعقوب الزبيدي (معاون امين عام كتائب الامام) والوفد المرافق له، اجتمعوا مع عضو مكتب العلاقات العربية والاسلامية في حركة حماس"الاستاذ محمد الحافي".وضم الوفد، وفق البيان، حسام الربيعي، الذي يعتقد بانه مقرب من احمد الاسدي وزير العمل وزعيم فصيل "جند الامام"، كما ترددت معلومات بان ممثلين من منظمة بدر حضروا الاجتماع كذلك.وكان اول لقاء جمع اعضاء من حماس مع مسؤولين وفصائل عراقية، يعود الى العام الماضي.وتسربت في تشرين الثاني 2023، بعد شهر من حرب غزة، معلومات عن زيارة وفد من الحركة بغداد، ولقاء فصائل، والاجتماع مع مستشارين للسوداني.والحكومة العراقية حتى الان لم تدل باي تصريح عن التطورات الاخيرة، ويعتقد محمد نعناع، وهو باحث في الشأن السياسي بان "الحكومة تحاول ارضاء بعض الفصائل".نعناع في اتصال مع (المدى) قال ان "اغلب الفصائل تأخذ اوامر من ايران، ولذلك عليها ان توفر لها مناخات مناسبة لتقوى وتنتفع".ولا يستبعد الباحث في الشأن السياسي ان "يعقب افتتاح مكاتب حماس السياسية هيئات اقتصادية ويمكن ان تؤخذ مشاريع وعقود في العراق، وتكون جماهيرية سُنية مضادة للجماعات السنية في العراق المناوئة لايران".
*(حماس.. الخطر قادم؟!)
وجود حماس في العراق قد يثير غضب اسرائيل ويهدد معادلة الحكم التي شكلها الاطار التنسيقي، كما تشير بعض التوقعات، خصوصا مع تصعيد من الفصائل ضد الولايات المتحدة وتل ابيب.لكن محمد نعناع يقول؛ "لن يغامر الاطار الشيعي بالمكتسبات. المكتسبات التي حققها تأتي من ولاء بعض اطرافه لايران".وقامت بغداد مؤخرا، بتنفيذ مطالب ايرانية بابعاد نشاط المعارضة على الحدود ونزع سلاحها، بحسب ماصرح به قائد قوات الحدود التابعة لوزارة الفريق محمد سكر السعيدي للوكالة الرسمية.بالمقابل قال قيادي في فصيل مسلح يتهم بانه قريب من ايران، ان؛ "المقاومة من جميع الدول ستشارك على جبهة لبنان في حال اندلاع الهجوم الإسرائيلي على جنوبي لبنان".واكد كاظم الفرطوسي ضمن كتائب سيد الشهداء، لعدد من وسائل الاعلام، ان فصيله؛ "ضمن هذه الحرب، ونحن داخلون بهذه الحرب فعلا، ولا نحتاج للدخول فيها، فنحن جزء منها".وكانت الكتائب قد أعلنت الجمعة الماضية، مقتل أحد عناصرها في ضربة امريكية على الحدود مع سوريا.كذلك هدد قيس الخزعلي، زعيم العصائب أمريكا بضرب جميع مصالحها في العراق والمنطقة في حال دعمت هجوم الجيش الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية، بحسب كلمة متلفزة للاخير قبل يومين.وتزعم الفصائل انها هاجمت القوات الامريكية في العراق 90 مرة منذ حرب غزة حتى الهدنة في شباط الماضي.يقول غازي فيصل وهو مدير المركز العراقي للدراسات الستراتيجية ان "العراق مرتبط بعلاقة شراكة مع واشنطن، وتصعيد الفصائل او استقبال مكاتب حماس يعني معاداة الولايات المتحدة".ويصف فيصل في اتصال مع (المدى)؛ "انتقال مكتب قيادات حماس من الدوحة (عاصمة قطر) ومن تركيا الى بغداد يشكل محطة تحول خطيرة في موقف العراق من الاحداث، والحرب والصراعات في المنطقة".ويرى فيصل وهو دبلوماسي سابق ان؛ "التحول بالموقف العراقي هو بسبب هشاشة النظام وعدم قدرته على مواجهة ضغوط ايران ونفوذها العسكري والاقتصادي على بغداد".ويضيف؛ "نحن امام صراع حاد بين المصالح الامريكية في العراق والشرق الاوسط والمصالح الستراتيجية لايران التي تهدف الى بناء شرق اوسط اسلامي شيعي. كل هذه المتناقضات ستؤدي الى انفجار المواجهات قريبا".ويبين فيصل انه وسط ذلك السلطات في العراق منقسمة بين من يتحالف مع ايران ومشروعها وبين من يتحالف مع امريكا ومن يأخذ موقفا محايدا.
٢-القاهرة (رويترز) – أظهرت تقديرات لمبادرة عالمية لمراقبة الجوع يوم الثلاثاء أن خطر تفشي المجاعة لا يزال قائما بشدة في أنحاء قطاع غزة مع استمرار القتال بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) والقيود على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وإن كان توصيل إمدادات قد حد من الانتشار المتوقع للجوع الشديد في المناطق الشمالية.ووفقا لتحديث من مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي فإن أكثر من 495 ألف شخص في أنحاء غزة يواجهون مستويات “كارثية” توصف بأنها الأخطر من انعدام الأمن الغذائي.وتراجعت التقديرات عن التحديث السابق قبل ثلاثة أشهر الذي أشار إلى أن العدد 1.1 مليون شخص، لكن العدد لا يزال أكبر من خُمس سكان القطاع.وتعاني العائلات في ظل التصنيف “الكارثي” لانعدام الأمن الغذائي من نقص حاد في الأغذية، مما يؤدي إلى سوء تغذية حاد بين الأطفال ووجود خطر وشيك لتفشي مجاعة وحدوث وفيات.وأوضح تقييم المبادرة المنشور يوم الثلاثاء أنه من أجل شراء الطعام، اضطر أكثر من نصف عائلات غزة ممن شاركوا في مسح لبيع ملابسهم واضطر الثلث لجمع القمامة وبيعها. وأفاد أكثر من 20 بالمئة بإمضاء أيام وليال كاملة بلا طعام. وبشكل عام، واجه حوالي 96 بالمئة من السكان مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد حتى سبتمبر أيلول.وجاء في التقييم أن زيادة عمليات توصيل الطعام والخدمات الغذائية إلى شمال قطاع غزة خلال شهري مارس آذار وأبريل نيسان بدت أنها خففت حدة الجوع في المنطقة التي توقعت المبادرة المدعومة من الأمم المتحدة حدوث مجاعة فيها. وأضاف التقييم أن الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح بجنوب القطاع منذ أوائل مايو أيار والأعمال القتالية الأخرى والنزوح، كل هذا أدى إلى تجدد التدهور في الأسابيع القليلة الماضية.وورد في التقييم “تتضاءل باستمرار الآفاق المتاحة للمنظمات العاملة في المجال الإنساني والقدرة على تقديم المساعدات بأمان للسكان”.وقالت لجنة مراجعة المجاعة، وهي مجموعة من الخبراء الذين يراجعون نتائج مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، في تقرير صادر اليوم الثلاثاء أيضا إن هناك “معاناة إنسانية حادة” في غزة وإن خطر المجاعة لم ينقص.وأضافت “ثمانية أشهر من الضغط الشديد على حياة السكان تجعلهم أكثر عرضة للسقوط في براثن المجاعة”.
(* خطر تفشي الأمراض )
تسبب هجوم رفح في إغلاق المعبر على حدود غزة مع مصر، والذي كان طريقا رئيسيا لتوصيل المواد الغذائية والإمدادات الأخرى، إضافة إلى كونه نقطة إجلاء للمدنيين ممن يعانون من أمراض أو إصابات خطيرة.ووفقا لتحديث المبادرة فإن إغلاق المعبر، إلى جانب الاضطرابات عند معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي القريب، قلل من وصول المساعدات الإنسانية إلى زهاء مليوني شخص في جنوب غزة. ويغطي التحديث الفترة من الأول من مايو أيار وحتى 30 سبتمبر أيلول.وأضاف التحديث أن النزوح داخل غزة لمناطق فيها مياه وخدمات صحية أقل “يزيد من خطر تفشي الأمراض التي سيكون لها آثار كارثية على الحالة الغذائية والصحية لشرائح كبيرة من السكان”.وقالت لجنة مراجعة المجاعة إن جنوب غزة “قد يصل قريبا إلى نقطة تحول تؤدي سريعا إلى الانزلاق نحو المجاعة”.وبدأت الحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة بعد أن شن مسلحون بقيادة حماس هجوما مباغتا على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة، بحسب إحصاءات إسرائيلية.وأسفر الرد الإسرائيلي عن مقتل أكثر من 37600 شخص، وفقا للسلطات الصحية الفلسطينية، كما أدى إلى تدمير غزة ونزوح كثير من سكانها مرارا داخل أراضي القطاع الساحلي المحاصر.والتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي مبادرة تتضمن منظمات من الأمم المتحدة وحكومات ومنظمات إغاثة تحدد المعيار العالمي لقياس الأزمات الغذائية.وأعلى تحذير هو المرحلة الخامسة، والتي تتألف من مستويين هما الكارثة والمجاعة.ويمكن إعلان مجاعة إذا كان 20 بالمئة على الأقل من السكان في منطقة ما يعانون من نقص حاد في الغذاء مع معاناة 30 بالمئة على الأقل من الأطفال من سوء التغذية الحاد ووفاة شخصين من بين كل 10 آلاف شخص يوميا جراء الجوع أو سوء التغذية والمرض.
٣-واشنطن بوست …
أميركا بحاجة إلى جيف بيزوس للتصدي لدونالد ترمب العائد
يتساءل الكاتب إن كان جيف بيزوس و"واشنطن بوست" مستعدين لمواجهة ولاية ثانية محتملة لدونالد ترمب الذي أظهر ازدراء واضحاً لبيزوس وصحيفته، وإذا ما كان بيزوس، المشتت انتباهه الآن بمشاريع شخصية، يظل ملتزماً مهمة الصحيفة المتمثلة في دعم النزاهة الصحافية والديمقراطية ضد ميول ترمب الاستبداديةهل هناك صحيفة أكثر رومانسية من "واشنطن بوست"؟. فكر في روبرت ريدفورد وداستن هوفمان في دور الثنائي- المناضل [في فيلم "كل رجال الرئيس" حول فضيحة "ووترغيت" والتحقيق الصحافي الذي أنجزته صحيفة "واشنطن بوست"]، صاحبي الجهود الحثيثة اللذين أسقطا رئيساً أميركياً بتشجيع كبير من رئيس تحريرهما الذي يدخن السيجار ويلعب دوره جيسون روباردز.أو فكّر في توم هانكس الذي قام بدور رئيس التحرير نفسه (بن برادلي) في فيلم آخر من أفلام هوليوود التي تحتفي بكفاح الصحيفة في سبيل الحقيقة [فيلم "ذا بوست"]، بدعم كامل من الناشرة كاثرين غراهام التي قامت بدورها ميريل ستريب، وقد وقفت بثبات [خلف] صحيفتها بينما كانت تستهدف ريتشارد نيكسون، وتكشف بتحدٍ عن حقائق خفية عن حرب فيتنام وسط محاولات غاضبة لإسكاتها.إن قصصاً مثل هذه لا تتلاشى، بل على العكس، لقد تنامت الهالة التي تحيط بها على مدى نصف قرن منذ أن بدت صحيفة "واشنطن بوست" مهيمنة على عالم الصحف، ماضية في القيام بالضبط بما وُضع الصحافيون على هذا الكوكب للقيام به، وليس فقط في النسخة التي تم صقلها [من عملهم] وقدمتها هوليوود لاحقاً. إذا كانت هناك نسخة صحافية من جبل راشمور [جبل شهير يحمل وجوهاً منحوتة لأربعة رؤساء]، فسيكون بوب وودوارد وكارل بيرنشتاين أول وجهين يُنحتان في حجارته.جاء في الشعار الجذاب للصحيفة خلال الأعوام الأخيرة أن "الديمقراطية تموت في الظلام"، ووصلت مرة أخرى إلى مستويات تحريرية عالية في ظل رئاسة التحرير المشاكسة لمارتي بارون الذي احتفى به ليف شرايبر في فيلم "ضوء كاشف" Spotlight عام 2015 الذي تحدث عن حملته للكشف عن الاعتداء الجنسي المنتشر على نطاق واسع ضمن الكنيسة الكاثوليكية في أبرشية بوسطن.مع حلول الوقت الذي جرى فيه عرض الفيلم، كان هناك مالك جديد لصحيفة "واشنطن بوست"، نظراً إلى عجز عائلة غراهام عن دعم الصحيفة خلال الاضطرابات المالية التي أصابت تقريباً جميع المؤسسات الإخبارية، إذ سُحق العالم القديم للطباعة تحت وطأة الاندفاع العاجل نحو الرقمية.ربما كان ناشرو الأخبار في أيام زمان يتمتعون بسحر معين، لكنهم لم يتمكنوا من التنافس من الناحية المالية مع الحماسة الباردة المبنية على البيانات التي يتحلى بها أولئك الأثرياء ممن يستخدمون التكنولوجيا في العصر الحديث. كان هؤلاء هم أسياد الكون الجدد الذين كانوا يكتسحون كل ما هو أمامهم.لكن من بينهم من كان يشعر أحياناً بالقلق إزاء هدفه الاجتماعي الذي يتجاوز تجميع الثروات على طريقة روكفلر وميديشي. وهكذا حدث أن اشترى جيف بيزوس، مالك "أمازون" الثري، صحيفة "واشنطن بوست" مقابل 250 مليون دولار عام 2013. لا يعدو المبلغ بالنسبة إليه أكثر من مصروف الجيب.وكانت لديه طموحات كبيرة، إذ عمل مع بارون على مضاعفة عدد العاملين الصحافيين عملياً إلى أكثر من ألف محرر ومراسل. كما كانت هناك ست جوائز "بوليتزر" أخرى [للصحيفة] في ظل إدارة سالي بازبي، وهي كانت رئيسة التحرير حتى وقت قريب.وتراكمت الخسائر، إلا أن الجميع افترضوا أن من يتمتع بعبقرية تجارية مثل بيزوس كان توقع ما يحب جمهور التكنولوجيا أن يطلق عليه "الوصول [إلى العميل أو الزبون] يأتي قبل تحقيق الإيرادات". ففي نهاية المطاف، هو كان نموذج أعمال "أمازون" الذي لم يحقق أي أرباح على الإطلاق خلال أعوامه التسعة الأولى. الى جانب ذلك، كان [ما رصده] مصروف الجيب، أليس كذلك؟.ليس صحيحاً. فمع وصول خسائر "واشنطن بوست" السنوية إلى 77 مليون دولار (61 مليون جنيه استرليني) العام الماضي، لجأ بيزوس إلى سلاحه الخاص الذي تمثل في تعيين رئيس تنفيذي جديد هو السير ويليام لويس، رئيس التحرير المقدام السابق لصحيفة "ديلي تلغراف" (بريطانية الإيقاع للغاية) والمساعد السابق المقرب من مردوخ. هل يمكن أن تسير الأمور بصورة خاطئة؟.حسناً، من الوارد جداً. بداية، رفض لويس باستمرار معالجة الادعاءات القائلة إنه تصرف بطريقة لا أخلاقية أثناء عمله كرجل يقوم بـ"ترتيب الأمور" لروبرت مردوخ بعد فضيحة اختراق الهواتف التي كلفت رئيسه السابق مليار جنيه استرليني وما زال المبلغ يزداد.ثانياً، يبدو في نظر بعض زملائه الجدد أنه تجاوز الحد في التعبير عن شيء من الاستياء تجاه بازبي بسبب نشرها قصة عن هذه الأسرار المحرجة المزعومة، قبل وقت قصير من إزالتها فعلياً واستبدالها بصديق قديم لها من صحيفة "تلغراف".أخيراً، حاول أن يقنع مراسلاً إعلامياً يحظى باحترام كبير، هو ديفيد فولكينفليك من "الإذاعة الوطنية العامة" الأميركية (أن بي أر) National Public Radio، لثنيه عن الاقتراب من تلك الأسرار المحرجة المزعومة، ثم هاجمه على أنه "ناشط وليس مراسلاً" عندما كتب عن ذلك. وكان هذا بمثابة صفعة لمردوخ، وليس لغراهام.وكانت النتيجة حدوث بعض الاضطراب داخل صحيفة "واشنطن بوست" وتصميم في أوساط الصحافيين الأميركيين الآخرين على الاستمرار في البحث عن مزيد من الأسرار المحرجة.لماذا يهم هذا؟. حسناً، عد بفكرك إلى رئاسة دونالد ترمب الأولى، عندما أعلن الحرب على كثير من المؤسسات الأميركية، وربما خصوصاً على ما أسمته سارة بالين "وسائل الإعلام العتيقة الساذجة". لقد كانوا [في نظر ترمب] أخباراً كاذبة، كاذبين، وأعداء للشعب. استولى ترمب على مجلسي النواب والشيوخ وكذلك المحكمة العليا. وكانت بعض وسائل الإعلام، مثل شبكة "فوكس نيوز" التابعة لمردوخ، تنظر إلى نفسها على أنها مشجعة [له]. فهل ستنحني بقايا الصحافة الأميركية للضغوط؟.يتذكر ديفيد ريمنيك من مجلة "نيويوركر" هذه الفترة بقشعريرة قائلاً "ربما كرس ترمب قدراً من طاقته العقلية لتحطيم الصحافة، من خلال الدعاوى القضائية والتهديدات ومئات التغريدات، أكبر من أي قضية أخرى. ووصف المراسلين بـ’الفاسدين‘ و’الحثالة‘ و’بعض أسوأ البشر الذين يمكن أن تقابلهم على الإطلاق‘. وأثارت هذه الكلمات قاعدته الانتخابية، إلى درجة أنه في مسيراته، كان المراسلون يتعرضون للتوبيخ والتهديد في كثير من الأحيان".لكن حفنة من المؤسسات الإعلامية لم تستسلم. ومن أهمها صحيفة "واشنطن بوست" التي احتفظت بقائمة من ادعاءات الرئيس الكاذبة أو المضللة [التي بلغ عددها] 30573 كذبة على مدى أربعة أعوام. ومما يُحسب له أن بيزوس ظل صامداً حتى عندما خسرت شركة "أمازون" عقداً ضخماً للحوسبة السحابية الحكومية بقيمة 10 مليارات دولار، وألقى باللوم في اتخاذ القرار على كراهية ترمب لـ"واشنطن بوست".ولم يخفِ ترمب ازدراءه لبيزوس وصحيفة "واشنطن بوست"، إذ ندد ذات مرة بعبارات تهديدية. وقال "إن صحيفة ’واشنطن بوست‘ مملوكة كلعبة لجيف بيزوس الذي يسيطر على ’أمازون‘... إنه يستخدمها كأداة لقوة سياسية ضدي وضد الآخرين. ودعوني أخبركم: لا يمكننا أن نسمح له بالإفلات من دون عقاب بفعلته".والآن تخيل ولاية ترمب الثانية، إذا كان هذا هو ما سنصل إليه في نوفمبر (تشرين الثاني). في الواقع، ليس علينا أن نتخيل، باعتبار أن الأمر واضح سلفاً بتفاصيل صارخة. وذكرت هذه الصحيفة هذا الأسبوع أن "تدمير الضوابط والتوازنات من شأنه أن يمنح ترمب سلطة تنفيذية مركزة وغير مسبوقة على الوكالات الفيدرالية".وهذا يثير قلقاً كبيراً، إذ إن "مشروع 2025 هو أكثر من مجرد فكرة"، كما قال جاريد هوفمان، نائب من كاليفورنيا. وأضاف "إنها مؤامرة بائسة جارية بالفعل لتفكيك مؤسساتنا الديمقراطية وإلغاء الضوابط والتوازنات والتخلص من الفصل بين الكنيسة والدولة وفرض أجندة يمينية متطرفة تنتهك الحريات الأساسية والإرادة العامة".هل صحيفة "واشنطن بوست" مناسبة لهذا المجيء الثاني المحتمل؟، سألتُ أنا وليونيل باربر، المحرر السابق لصحيفة "فايننشال تايمز"، هذا السؤال لبن سميث، وهو رئيس تحرير "سيمافور" Semafor وكاتب العمود السابق حول الإعلام في صحيفة "نيويورك تايمز".وتساءل عما إذا كان بيزوس - وهو الآن [يعمل] مع شريك جديد ومبهور بهوليوود – ما زال يحتفظ بالارتباط نفسه بالمهمة الأساسية للصحيفة. وأضاف "إنه ضمن دائرة من مليارديرات الساحل الغربي الذين يبدون نوعاً ما فضوليين تجاه ترمب، وودودين حياله هذه الأيام… لا أعرف. هل هذا الرجل مستعد لجولة أخرى؟، هذه أسئلة بينه وويل لويس [الرئيس التنفيذي الجديد لواشنطن بوست]".لذلك، على أحد المستويات، هذه قصة ذات اهتمام إنساني حول صراع الثقافات الصحافية وخطأ أو اثنين من قبل الرئيس التنفيذي الذي يُنصح بمعالجة أي أسرار محرجة مزعومة، ولو فقط لتنقية الأجواء.لكن على مستوى آخر، لا يمكن أن يكون الأمر أكثر خطورة. كانت صحيفة "واشنطن بوست" حاضرة عندما برزت الحاجة إليها [للتعامل] مع نيكسون. إنها في حاجة إلى أن تكون موجودة هناك من أجل ولاية ترمب الثانية، إذا كان هذا ما نحن على وشك الحصول عليه.لا ينبغي لنا أن نطرح هذا السؤال، ولكن ها نحن نفعل ذلك: هل بيزوس مستعد لخوض جولة أخرى؟.

٤-بي بي سي…كيف ذاع اسم جوليان أسانج؟ وما أهم الأسرار التي كشف عنها؟

أُطلق سراح جوليان أسانج من السجن الاثنين وغادر بريطانيا، وفق ما أعلن موقع ويكيليكس، بعد توصله إلى اتفاق تاريخي مع الولايات المتحدة أقر فيه بذنبه ليطوي صفحة مسلسل قانوني استمر سنوات طويلة.وأعلن موقع ويكيليكس الذي أسّسه أن "جوليان أسانج حرّ". بقي أسانج موقوفا في بريطانيا خمس سنوات وهو يحاول مقاومة ترحيله إلى الولايات المتحدة التي سعت لملاحقته قانونيا بتهمة الكشف عن أسرار عسكرية. ووافق على الإقرار بتهمة واحدة هي التآمر للحصول على معلومات تتعلق بالدفاع الوطني ونشرها، وفق وثيقة رُفعت إلى المحكمة في جزر ماريانا الشمالية الواقعة في المحيط الهادئ.يعد جوليان أسانج بطلاً مدافعاً عن حرية التعبير بالنسبة للبعض. لكن آخرين يرون أن الأسترالي البالغ 52 عاماً تعامل بتهوّر مع معلومات سريّة ممّا عرّض عدداً من المصادر للخطر.وقضى أكثر من عقد من عمره إما محتجزا أو متحصّنا داخل سفارة الإكوادور في لندن في مسعى لتجنب تسليمه، أولا إلى السويد حيث واجه اتهامات بالاغتصاب ومن ثم إلى الولايات المتحدة.

*(من هو أسانج؟)

يعد جوليان أسانج في نظر مؤيديه أحد الباحثين المناضلين بقوة من أجل الوصول للحقيقة. لكنه في نظر منتقديه شخص يبحث عن الشهرة فعرّض حياة كثيرين للخطر من خلال نشره عدداً هائلاً من المعلومات الحساسة.ويُوصف أسانج بأنه شخص متحمس للغاية وفائق الذكاء، ويتمتع بقدرة استثنائية على فك شفرات برامج الكمبيوتر.وفي عام 2006، أسس أسانج موقع ويكيليكس، الذي يهتم بنشر الوثائق والصور، والذي تصدر عناوين الصحف في أنحاء العالم في أبريل/ نيسان عام 2010 حينما نشر لقطات تظهر جنودا أمريكيين يقتلون بالرصاص 18 مدنيا من مروحية في العراق.ثم اعتقلته بريطانيا في وقت لاحق من العام نفسه بعد أن أصدرت السويد مذكرة اعتقال دولية له بسبب اتهامه بالاعتداء الجنسي. وهي تهم أسقطها الادعاء السويدي فيما بعد، في أغسطس/ آب عام 2015 بعد انقضاء الفترة المحددة للتحقيق وتوجيه الاتهام.لكن أسانج اتهم في الولايات المتحدة بنشر نحو 700 ألف وثيقة سرية تتعلق بالأنشطة العسكرية والدبلوماسية الأمريكية بدءا من عام 2010.واتهمته الولايات المتحدة بالتآمر مع تشيلسي ماننغ للوصول إلى معلومات في أجهزة الكمبيوتر الخاصة بوزارة الدفاع الأمريكية. وحاولت الولايات المتحدة إدانته بموجب قانون التجسس لعام 1917، الذي يحذر أنصاره من أنه قد يحكم عليه بالسجن لمدة 175 عاماً.ووجهت وزارة العدل الأمريكية له بالفعل 17 تهمة في مايو/ أيار 2019 لانتهاكه قانون التجسس، وقالت إن المواد التي حصل عليها موقع ويكيليكس عرّضت حياة الناس للخطر.لكن فريق أسانج القانوني يقول إن الوثائق السرية التي نشرها موقع ويكيليكس والتي تتعلق بحربي العراق وأفغانستان كشفت عن انتهاكات أمريكية وتخدم المصلحة العامة.وفي 17 يونيو/ حزيران 2022 وافقت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتل على تسليم أسانج للولايات المتحدة الأمريكية.ووافقت محاكم بريطانية على طلب تسليمه إلى السلطات الأمريكية بعد أن تعهدت الولايات المتحدة بعدم حبسه في سجنها الأكثر تطرفاً، "إيه دي إكس فلورنسا"، وعدم إخضاعه للنظام القاسي المعروف باسم "التدابير الإدارية الخاصة".

*(كيف ذاع اسم أسانج؟)

ولد جوليان أسانج في عام 1971 في تاونسفيل بولاية كوينزلاند، شمالي أستراليا، وعاش طفولته في ترحال مع والديه اللذين كانا يديران مسرحاً جوالاً.ورزق بطفل وهو في سن الـ18، وسرعان ما خاض معارك قضائية بشأن حق حضانة الطفل.ووفر له تطور الإنترنت فرصة لاستخدام تفوقه في مجال الرياضيات، لكنه سبب له مصاعب.إذ واجه مع صديق له في عام 1995 اتهامات بارتكاب عشرات من أعمال القرصنة الإلكترونية. وألقي القبض عليه وأقر بذنبه.ودفع أسانج كفالة بعدة آلاف من الدولارات الأسترالية كي يظل خارج السجن بشرط ألا يكرر فعلته.وأمضى بعد ذلك ثلاثة أعوام يعمل مع الباحثة الأكاديمية "سويليت دريفوس" التي كانت تجري أبحاثا تتعلق بالجانب التخريبي الناشئ من الإنترنت، وأعد معها كتاب "العالم السفلي"، الذي بات من الأكثر المؤلفات المتعلقة بالكمبيوتر مبيعا.ووصفت دريفوس أسانج بأنه "باحث ماهر جدا" كان لديه "شغف بمفهوم الأخلاق ومفاهيم العدالة، وما يجب على الحكومات فعله وعدم فعله".ثم التحق بدورة في الرياضيات والفيزياء في جامعة ملبورن، وأصبح بعدها عضوا بارزا في قسم الرياضيات.

*(نشأة موقع ويكيليكس)

دشن أسانج موقع ويكيليكس في عام 2006، مع مجموعة من أصحاب الأفكار المماثلة لأفكاره، مبتكراً ما يُطلق عليه "علبة رسائل ميتة" على الإنترنت، لمن يريد نشر أي تسريبات.وقال أسانج لبي بي سي في عام 2011 "كان علينا أن نوزع الأصول، ونشفر كل شيء، ننقل الاتصالات السلكية واللاسلكية وكذلك الأفراد حول العالم لإبقاء مصادرنا في أمان. ولتفادي قوانين الحماية في دول تشريعاتها القضائية مختلفة". وأضاف "أصبحنا بارعين في ذلك، ولم نخسر يوما قضية أو مصدراً، لكن لا يمكننا أن نتوقع أن يفهم الجميع الجهود الاستثنائية التي نبذلها".وتبنى أسانج نمط حياة أشبه بالبدو الرحالة ليدير ويكيليكس من مواقع مؤقتة ومتغيرة.ويقول مراسل مجلة "نيويوركر"، رافي كتشادوريان، إن لدى أسانج القدرة على أن يمضي أياما عدة بلا طعام، منكبا على العمل، وبدون نوم لساعات كافية.وقال دانيال شميت، أحد الشركاء المؤسسين لموقع ويكيليكس إن أسانج "واحد من قلة يهتمون حقا بالإصلاح الإيجابي في العالم".

*(أهم التسريبات التي كشف عنها)

1- مروحية أمريكية تطلق النار على مدنيين عراقييننشرت ويكيليكس وثائق من بلدان مختلفة، لكنها لم تشغل عناوين الصحف إلا بعدما نشرت شريط فيديو لمروحية أمريكية تطلق النار على مدنيين في العراق في أبريل/ نيسان عام 2007. وتسببت اللقطات التي نقلتها وسائل الإعلام في صدمة واسعة في العالم.وسُمع في الرسائل اللاسلكية شخص يقول "اجعلهم في مرمى النيران" ثم أطلقت النيران على أشخاص كانوا في الشارع من المروحية.وعندما وصلت شاحنة لإجلاء المصابين، أطلقت عليها الطائرة النيران أيضا.وأسفر هذا الهجوم عن مقتل نمير نور الدين، مصور وكالة أنباء رويترز، ومساعده سعيد شماغ.وتسلطت الأضواء أكثر على أسانج حينما دافع عن شريط الفيديو إضافة إلى نشر وثائق عسكرية أمريكية سرية عن حربي العراق وأفغانستان في يوليو/ تموز وأكتوبر/ تشرين الأول عام 2010.واستمر الموقع في نشر أعداد جديدة من الوثائق، من بينها خمسة ملايين رسالة بريد إلكتروني سرية من شركة الاستخبارات "ستراتفور"، التي يوجد مقرها في الولايات المتحدة.

2- وثائق المخابرات الحربية الأمريكية

نشر موقع ويكيليكس مئات الآلاف من الوثائق المسربة عن طريق تشيلسي ماننغ التي كانت تعمل محللة بيانات في المخابرات الحربية الأمريكية.وكشفت هذه الوثائق الحربية عن قتل الجيش الأمريكي مئات المدنيين دون الإبلاغ عن ذلك خلال حرب أفغانستان.كما كشفت وثائق تتعلق بحرب العراق عن مقتل 66 ألف مدني – وهذا الرقم أكبر مما أشارت إليه التقارير التي ظهرت قبل نشر وثائق ويكيليكس. كما كشف التسريبات عن تعذيب السجناء على أيدي القوات العراقية.

3- معلومات شخصية عن مسؤولين في الأمم المتحدة وتضمنت الوثائق أيضا 250 ألف رسالة من دبلوماسيين أمريكيين أشارت إلى أن الإدارة الأمريكية أرادت الحصول على معلومات "شخصية وحيوية" - من بينها بصمات الأعين، وعينات الحمض النووي، وبصمات الأصابع، عن مسؤولين مهمين في الأمم المتحدة.

4- رسائل 11 سبتمبر/أيلول 2001نشر الموقع أيضا 573 ألف رسالة اعترضتها بعض الأجهزة خلال الهجمات الإرهابية التي شهدتها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر/أيلول 2001.وتضمنت رسائل من أسر تحاول الاطمئنان على أقاربهم، وردود أفعال من المؤسسات الحكومية تجاه الهجمات.وقالت إحدى الرسائل: "حول مسار طائرة الرئيس، ولن يعود إلى واشنطن. لكني لا أعلم إلى أين سيذهب".

5- رسائل بريد إلكتروني للديمقراطييننشر موقع أيضا تسريبات لوثائق سرية تتضمن آلاف الرسائل الإلكترونية التي أرسلت واستقبلت عبر حساب مخترق لجون بوديستا، مدير حملة هيلاري كلينتون الانتخابية، أثناء ترشحها للانتخابات الرئاسية في أواخر 2016.وتضمنت إحدى الرسائل ما قاله مدير حملة كلينتون عن منافسها بيرني ساندرز ووصفه له بأنه "جاهل" لانتقاده اتفاقية باريس للمناخ.وأدى نشر هذه الوثائق في ذلك التوقيت إلى اتهامات واجهها ويكيليكس بمحاولة للنيل من كلينتون.كما سرب الموقع معلومات من حساب البريد الإلكتروني الخاص بعضوة الحزب الجمهوري سارة بالين على موقع ياهو الإلكتروني عام 2008.

6- بيانات أعضاء الحزب القومي البريطانيفي 2008، نشر الموقع أسماء وعناوين وبيانات اتصال خاصة بأكثر من 13 ألف من أعضاء الحزب البريطاني القومي.وتضمنت أجندة الحزب مقترحات بحظر الهجرة إلى بريطانيا من الدول الإسلامية وتشجيع بعض المقيمين في بريطانيا على العودة إلى "مسقط رأسهم".وغُرّم عضو سابق بالحزب 200 جنيه استرليني لتسريبه تلك البيانات.

٥-صحيفة سويسرية: اختفاء أمير سعودي ورفض عربي في قمّة بورغنشتوك….رصدت الصحف السويسرية هذا الأسبوع، رفضَ “الجبهة العربية” للبيان الختامي لمؤتمر بورغنشتوك، وأثرَ الهدنة التكتيكية في غزّة على الوضع الإنساني، والتباينَ في التغطية الإعلامية للحرب بين وسائل الإعلام الناطقة بالألمانية والفرنسية، إضافةً إلى مستقبل الاستثمار في السعودية.في مقال تحليلي مفصّل، تناولت صحفية نويه تسورخير تسايتونغ كواليس المؤتمر الدولي لإحلال السلام في أوكرانيا، مبرزةً موقف الدول العربية. ورأت الصحيفة أن الآمال الدبلوماسية قد اصطدمت بالواقع الجيوسياسي المعقّد، حيث فشلت القمة في تحقيق التوافق المرجوّ. وكتبت الصحفية أن أبرز الأطراف الغائبة عن التوافق كانت الكتلة العربية، حيث فشلت القمة في تحديد الجهة التي ستنظم الاجتماع القادم. وذلك على الرغم من أن السعودية كانت مرشحة للأمر، بعد تنظيمها مؤتمرًا حول أوكرانيا في جدة، في أغسطس الماضي ودون مشاركة روسيا. وأضافت الصحيفة أن الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، ساهم في هذه الحالة من الارتباك بعد انتشار شائعات حول مغادرته المبكرة لسويسرا، ورفضه في نهاية الأمر التوقيعَ على بيان بورغنشتوك لأسباب غير واضحة. كما رفض كلّ من العراق، وليبيا، والأردن، والبحرين، والإمارات، التوقيع.وبالرغم من أن السعودية، والبحرين، والأردن، والإمارات تعدّ جميعها شركاء مقرّبين للولايات المتحدة، إلا أن السعودية، تحت قيادة ولي العهد محمد بن سلمان، كانت قد أخذت مسافة من واشنطن، وعزّزت علاقاتها مع روسيا والصين. وبشكل عامّ، فإن السعودية تتجنب اتخاذ موقف واضح من هذه الحرب، وفق المصدر نفسه.وتشير العديد من الدلائل إلى انسحاب منسق للعالم العربي من دعم البيان الختامي لقمة بورغنشتوك. ففي البداية، كان كل من العراق والأردن قد أشارا إلى دعمهما للبيان، وتم إدراج اسميهما في قائمة نشرتها وزارة الخارجية السويسرية يوم الأحد الماضي. لكنّ هذه الأخيرة اُضطرَّت فيما بعد إلى تصحيح تلك المعلومات، ممّا يعكس تغيرًا في مواقف الدولتين.وعزت الصحيفة أسباب هذا الرفض العربي إلى النزاع في غزة، حيث تعارض العديد من الدول العربية الدعم الأمريكي لإسرائيل. وحدها قطر من وقّعت على البيان الختامي، نظرًا لسياساتها الخارجية المستقلّة عن جيرانها. وقد رجّحت الصحيفة أن يكون توقيع قطر نابعًا من كون فندق بورغنشتوك، الذي انعقد فيه المؤتمر مملوكًا للصندوق السيادي القطري.وخلصت نويه تسورخير تسايتونغ إلى أن قمة بورغنشتوك أظهرت تعقيدات الدبلوماسية العالمية والانقسامات العميقة بين الدول، مع بروز واضح لغياب التوافق العربي في جهود السلام الأوكرانية.

*(دلالات الهدنة الإنسانية في غزة)
هيمنت الهدنة الإنسانية في غزة على تغطية الصحف السويسرية، حيث رأت فيها دلالات واضحة على توتّر المشهد السياسي في إسرائيل، ومؤشّراً على زيادة الانقسامات واتّساع رقعة الخلافات بين القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل.وأوضحت صحيفة تاغيس أنتسايغير، أن الجيش الإسرائيلي أعلن يوم الأحد 16 يونيو عن “وقف تكتيكي” للقتال يوميًا من الساعة 8.00 صباحا إلى الساعة 7.00 مساءً حتى إشعار آخر، للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، حسب قوله. وقد أوضح الجيش أن الهدنة لا تعني توقف القتال في جنوب غزة، بل تأمين طريق لتوصيل المساعدات الإنسانية خلال النهار . في المقابل، أعلن نتنياهو وحكومته أنهم لم يكونوا على علم بهذه المبادرة، ممّا أثار تساؤلات حول التنسيق بين الجيش والحكومة.في هذا السياق، حلّل الصحفيّ في تاغيس أنتسايغير، توماس افيناريوس، أسباب إعلان الجيش الإسرائيلي للهدنة من طرف واحد، قائلاً إن هذه الخطوة ضرورة بديهية، إذ ينبغي أن تكون المساعدة الإنسانية وحماية المدنيين.ات ممكنة في كل نزاع، وفقًا للقانون الدولي. وبيّن أنّ هذا القرار لا يقتصر فقط على البعد الإنساني، بل إنه قد يحمل بُعدًا داخليًا. حيث تفيد تقارير إعلامية أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، يوآف غالانت، لم يكونا على علم بهذه الاتفاقية، ممّا يثير التساؤلات حول احتمالية توصّل الجيش إلى هذا الترتيب مع الأمم المتحدة دون إبلاغ القيادة السياسية. ورجّح الصحفي أن يكون مثل هذا الترتيب قد تمّ بسبب تراجع دعم الجيش لنتنياهو، ورفضه [الجيش] التحّول إلى مجرد أداة في سياسات رئيس الحكومة الرامية للبقاء في السلطة.ووفق الصحيفة، فإن الأيام القادمة ستُظهر مدى تأثير الهدنة التكتيكية على المشهد السياسي الداخلي في إسرائيل، وعلى استمرار النزاع مع حماس.

*(أزمة القيادة: نتنياهو والجيش الإسرائيلي في مواجهة مفتوحة)
أما الصحفي في لوتون، لويز ليما، فقد أشار إلى تزامن الإعلان عن الهدنة التكتيكية وحلّ “مجلس إدارة الحرب” الإسرائيلي، والذي جاء بعد استقالة وزير الدفاع السابق، بيني غانتس، ورئيس الأركان السابق، غادي آيزنكوت، وفي ظلّ تزايد التوترات بين الجيش ونتنياهو.وقد برّر غانتس استقالته بأن نتنياهو يعيق أي تقدم نحو نصر حقيقي، موجّهًا انتقادات لرئيس الوزراء بخصوص قيادته التي قد تؤدي إلى إعادة احتلال غزة. واقترح غانتس إنشاء “كيان فلسطيني” بديل عن حماس، يتولّى إدارة غزة تحت مظلة دولية، تشمل وجود قوات عسكرية عربية، وهي فكرة رفضها كلّ من نتنياهو، والسلطة الفلسطينية ،والدول العربية. من جهته، أبدى وزير الدفاع الحالي، يوآف غالانت، أسفه لعدم مناقشة خطة مشابهة لتلك التي يقترحها غانتس، مؤكدًا على الحاجة إلى بديل غير حماس لإدارة غزة مع ضمانات دولية، وفق الصحيفة.وأفاد لويز ليما أن الجيش الإسرائيلي يدافع عن هذه الرؤية بشكل متزايد، حيث يواجه توترات متواصلة على الحدود اللبنانية قد تصل إلى حرب مفتوحة، ويحتاج إلى حرية التصرف في غزة.

*(الأمل في تنفيذ الهدنة)
في المقابل، ركّزّ موقع هيئة الإذاعة والتلفزة السويسرية على ردود الفعل الدولية على الهدنة التكتيكية، مبيّنًا أنّ الوضع الإنساني في غزة ما يزال كارثيًا، وأنه من غير الواضح ما إذا كانت هذه الهدنة القصيرة كافية لتحسين الوضع.ونقل الموقع عن مارتن فريك، مدير برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، قوله إن هذه الهدنة المؤقتة لا تكفي لتلبية احتياجات السكان، مشيراً إلى أن الوضع يحتاج إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد وثابت، وهو ما تطالب به الأمم المتحدة منذ شهور. وأكّد فريك أن الوضع في غزة يتدهور يومًا بعد يوم، خاصة في الجنوب، حيث يعاني أكثر من مليون نازح ونازحة من نقص حادّ في المساعدات.وأفاد الموقع أن عمليات إيصال المساعدات تواجه تحديات كبيرة، بدءًا من التعقيدات اللوجستية على الحدود، حيث يتم تفتيش وتفريغ وإعادة تحميل المساعدات، وصولاً إلى تدمير البنية التحتية، مثل الطرق وانتشار الذخائر غير المنفجرة، ممّا يجعل الوصول إلى المحتاجين.ات أمرًا صعبًا وخطيرًا.وأعرب فريك عن أمله في أن يتم تنفيذ الهدنة المعلنة بسرعة وفعالية. ومع ذلك، فقد استمرّت المعارك في رفح، حيث يواجه موظفو.ات الأمم المتحدة مخاطر كبيرة. وحتى الآن، قُتل أكثر من 160 موظفًا وموظفة من الأمم المتحدة في قطاع غزة، وفق الموقع.

*(الفجوة الإعلامية حول الحرب في غزة انعكاس للاختلاف الثقافي في البلاد)
تناول مقال في صحيفة نويه تسورخير تسايتونغ، التباين في التغطية الإعلامية للحرب في غزة بين وسائل الإعلام في الجزء الناطق بالألمانية من سويسرا (Deutschschweiz) والجزء الناطق بالفرنسية (Romandie). حيث تتبنى وسائل الإعلام في الجزء الفرنسي موقفًا أكثر انتقادًا لإسرائيل مقارنة بوسائل الإعلام في الجزء الناطق بالألمانية. وقد برز الانقسام الإعلامي بشكل قوي في تغطية الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين.ات في مختلف الجامعات في سويسرا، حسب المصدر نفسه.وأرجعت الصحيفة هذا التباين إلى تأثير الجغرافيا السياسية والتاريخ، بالإضافة إلى التأثيرات الثقافية، على التوجّهات والتحليلات للحرب الإسرائيلية الفلسطينية، وتحديداً من الجيران الكبار، ألمانيا وفرنسا. فالجزء الفرنسي في سويسرا أكثر تأثرًا بفرنسا، حيث المواقف المؤيدة للفلسطينين.ات أكثر قبولاً نتيجة للتركيبة السكانية والتوجهات السياسية. في المقابل، يتأثر الجزء الناطق بالألمانية بشدّة بالتاريخ الألماني وسياسة الدعم غير المشروطة تقريباً لإسرائيل، بسبب “الذنب التاريخي”، ممّا ينعكس في التغطية الإعلامية.وأوضحت نويه تسورخير تسايتونغ، عبر عدّة أمثلة، طبيعة هذا الاختلاف، حيث بدت التغطية في وسائل الإعلام الناطقة بالألمانية أكثر تأييدًا لإسرائيل، في حين قدّمت وسائل الإعلام مثل لوتون (Le Temps) و”كوريي” (Courrier)، تغطية ناقدةً للدولة العبرية، مع التركيز على الأوضاع الإنسانية في غزة وانتقاد القرارات الدولية بشأن وقف المساعدات للفلسطينيين.ات. وأشارت الصحيفة في هذا الصدّد، إلى مقابلة أجرتها مجلة “المصوّر” (L’Illustré)، الناطقة بالفرنسية، مع المفكر السويسري وعالم الاجتماع، جون زيغلر، الذي وصف الأحداث في غزّة على أنها “مجزرة” دون ذكر الفظائع التي ارتكبتها حماس، وهو ما عدّته الصحيفة أمرًا يصعب تصوّره في وسائل الإعلام الناطقة بالألمانية. كما ضربت (نويه تسورخير تسايتونغ) مثلاً وصفَ “لوتون” لتعليق عدّة دول مدفوعاتها لوكالة الأونروا بـ”غير المفهومة”.ونوّهت الصحيفة إلى وجود قبول أكبر للاحتجاجات المؤيدة لفلسطين في الجزء الناطق بالفرنسية من سويسرا مقارنةً بالجزء الناطق بالألمانية، حيث تدخلت الشرطة بسرعة لفض الاحتجاجات في الجامعات، مرجّحةً أن يستمرّ التباين حتى بعد انتهاء الصراع.

*(الشركات السويسرية تستهدف السوق السعودي)
استعرضت مجلة “بيلون” الأسبوعية في مقال تحليلي، التحوّل الاقتصادي الكبير الذي تقوده المملكة العربية السعودية، حيث أصبحت قِبلة رئيسية للشركات الأجنبية، وذلك بفضل المشاريع الاقتصادية الضخمة والطموحة التي تٌقدر قيمتها بمليارات الدولارات.وأكّد سهيل العبيد، المستشار في شركة سويس غلوبال إنتربرايز السويسرية، للمجلّة اهتمامَ الشركات السويسرية الصغيرة والمتوسطة، خاصّة في مجال الطاقات المتجددة، وهو مجال ذو أولوية في المملكة العربية السعودية. ويوضّح العبيد أنّه “بشكل عام، ثمانية من بين عشرة طلبات نتلقاها بخصوص منطقة الخليج، تستهدف المملكة العربية السعودية”، مضيفًا “نتلقّى طلبات كل أسبوع من الشركات السويسرية الراغبة في التواصل مع نيوم”.

وأشار المقال أيضاً إلى التحديات التي تواجه الشركات الأجنبية عند دخول السوق السعودي. فرغم الفرص الكبيرة، تواجه الشركات الأجنبية تحدّيات، مثل البيروقراطية، وتعقيدات اللوائح التنظيمية. ومع ذلك، تتوقع الشركات نموًا قويًا للسوق السعودي، بفضل هذه التحولات الاقتصادية الكبيرة.ويسعى المستثمرون.ات إلى الاستفادة من هذه الفرص، مع التركيز على الشراكات المحلية لضمان النجاح. ويمثل قطاع الرياضة، حسب المجلّة نفسها، مجالًا جديدًا للاستثمارات في السعودية، حيث تستقطب المملكة نجوم الرياضة العالميين، وتنظّم بطولات في مختلف الرياضات، على غرار الفورمولا 1، والتنس، والفنون القتالية، وذلك في سعي دؤوب لجعل نفسها مركزًا رياضيًا عالميًا.

مع تحيات مجلة الكاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

570 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع