أخبار وتقارير يوم ٢١ آب

أخبار وتقارير يوم ٢١ آب

١-جريدة المدى…فات أوان التراجع عن قصف "عين الأسد".. واشنطن تنفي سحب القوات الأمريكية وبغداد تعلن تأجيل الموعد
الموعد المسرب لإجلاء "التحالف الدولي" من العراق كان في أيلول 2025
بغداد/ تميم الحسن
يبدو أن المكالمة الاخيرة بين رئيس الحكومة محمد السوداني، وانتوني بلينكن وزير الخارجية الأميركي، بعد قصف قاعدة عين الاسد، غربي الانبار، كانت تحمل رسائل شديدة إلى بغداد، وفق ما يرجح مصدر سياسي.الاتصال الذي جرى بين الطرفين في وقت متأخر من الليل بتوقيت بغداد، لم تعلن الحكومة عن تفاصيله إلا بعد أكثر من 12 ساعة.ويبدو ان هذا الاتصال هو ما دفع بغداد بعد ذلك إلى إعلان تأجيل موعد سحب قوات التحالف، وهو بالاساس موعد مجهول، ولم يعلن عنه بشكل رسمي حتى الان.وأكدت وزارة الخارجية، يوم الخميس، أن تأجيل إعلان إنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق بسبب "التطورات الأخيرة" في المنطقة.لكن الخارجية الأمريكية نفت بشكل واضح في مؤتمر صحفي، في نفس اليوم، مناقشة "انسحاب القوات الامريكية من العراق".
*(مكالمة منتصف الليل)
ويقول مصدر سياسي لـ(المدى) ان "مكالمة السوداني-بليكن الاخيرة كانت تحمل لغة شديدة ضد بغداد بسبب ماجرى في قاعدة الاسد، وربما حملت رسالة "بوقف المفاوضات العسكرية بين البلدين".واتصل بلينكين، بحسب بيان مكتب السوداني، في وقت متأخر من ليل الاثنين الماضي، بعد 6 أيام من حادث "عين الأسد" الذي جرى في 6 آب الماضي.رئيس الحكومة وفق البيان أكد على: "استمرار التواصل بين الجانبين من أجل إنهاء مهامّ التحالف في العراق، والانتقال إلى علاقات أمنية ثنائية".ووافق بلينكن السوداني بشأن التواصل "لكن لم يذكر اي شيء يتعلق بانهاء قوات التحالف"، وفق مايقوله المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه.واكد وزير الخارجية الامريكي، بحسب بيان بغداد، الذي نشر منتصف اليوم الثاني للمكالمة، التزام بلاده "باستمرار التشاور مع الجانب العراقي بشأن قضايا المنطقة، ودعم مسار تعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين".وجاء هذا الاتصال فيما كانت بغداد قد اعلنت عن اعتقال 5 متورطين، تابعين للحشد العشائري، بقصف المعسكر الذي يضم قوات امريكية.وأصيب 5 جنود امريكان بالحادث، أحدهم كان في حالة حرجة، بحسب وزارة الدفاع "البنتاغون"، فيما كان قيادي في أحد الحشود العشائرية في الانبار شكك برواية الرسمية عن اعتقال المنفذين.وقال عبد الله الجغيفي، على صفحته في "فيسبوك" ان قيادات عسكرية قامت بـ"فبركة" الاعتقال، بعد ان افرجوا عن الفاعلين الاصليين، وهم من جماعة مسلحة معروفة، لم يذكرهم بشكل صريح.ورجح مراقبون، ان بغداد كانت تحاول باعتقال السريع للمنفذين، جرى بعد يومين فقط من الهجوم، هو لتجنب البلاد التصعيد بين إيران وإسرائيل.ووصفت بغداد الهجوم الذي تم عن طريق صاروخين، على "عين الأسد"، بأنها "أعمال متهورة"، فيما قالت بانها تعرف الفاعلين.وجاء الهجوم بعد يوم من اتصال سابق بين السوداني، ووزير الخارجية الامريكية، دعا فيه الاخير بغداد للعمل على خفض التصعيد بالمنطقة، فيما تعهد الاول بحماية مصالح واشنطن بالعراق.ويُعتقد بان الفصائل العراقية ستنضم الى الرد الإيراني المرجح ضد إسرائيل عقب مقتل اسماعيل هينة، زعيم حركة حماس في طهران، فيما اعتبر هذا احراجا للسوداني و"استهداف شخصي"، بحسب مصادر سياسية.
*(التراجع لم يفلح)
الفصائل المنضوية تحت تحالف ما يسمى بـ"المقاومة العراقية" حاولت تخفيف ماجرى في عين الاسد، و روجت ان القصف كان ردا على ضرب جرف الصخر، ولا يتعلق بمقتل هنية.وكان رئيس الحكومة في ذلك الوقت، بحسب المصادر، قد ضغط على حلفائه في الإطار التنسيقي، لوقف هجمات الفصائل.الحلفاء السياسيين كانوا متشككين ايضا بوعد السوداني بسحب القوات الامريكية، على الرغم ان المصادر السياسية تقول ان "التشكيك هو ضرب لشعبية رئيس الحكومة أكثر من كونه مبنيا على حقائق".الفصائل وبعد ازدياد الضغط من الحكومة، أصدرت بيان قالت بانها سترد إذا تعرضت إيران الى هجوم، ونفت التزامها بـ"تعهدات الحكومة" بشأن المفاوضات مع واشنطن.وفي ذلك الوقت كشف وزير الخارجية فؤاد حسين عن اتصالات مباشرة مع الأميركان بشأن تجنب التصعيد وعدم تحويل العراق إلى ساحة حرب.بدوره يقول مثال الالوسي النائب السابق لـ(المدى) ان "الحلول الدبلوماسية السابقة قد لاتنفع بعد الان. واشنطن ستتخذ اجراءات تصعيدية إذا تعرضت اسرائيل او مصالح امريكا بالمنطقة للخطر".وكشفت وسائل اعلام ايرانية، قبل ايام، أن وزير الخارجية فؤاد حسين، سيتوجه إلى واشنطن الشهر المقبل للإعلان رسميا عن انسحاب القوات العسكرية الأميركية من العراق.وقالت ان الانسحاب سيبدأ في ايلول 2025، على ان يبدأ في كردستان في ايلول 2026.لكن هذه التقديرات كانت غير مقنعة بالداخل. يقول حسن فدعم، وهو نائب وقيادي سابق بالحشد الشعبي لـ(المدى) ان التصعيد بعد مقتل هينة "سيؤثر بالتأكيد على مفاوضات سحب القوات، وقد يعطلها".ويوم الخميس الاخير، خرج المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر في مؤتمر صحفي وقال: "لم نناقش في أي وقت انسحاب القوات الأميركية من العراق، لكننا نواصل مناقشة الانتقال إلى ما يمكن أن نطلق عليه شراكة أمنية ثنائية".بالمقابل ردت الخارجية العراقية سريعا على كلام ميلر المحرج بالنسبة لبغداد، واكدت أن الاخير ادلى بـ"إجابة غير دقيقة" عن وضع القوات الامريكية بالعراق.واوضحت في بيان، ان مفاوضات سحب القوات وصلت مراحل نهائية لكن "تم تأجيل الإعلان عن إنهاء المهمة العسكرية للتحالف الدولي في العراق بسبب التطورات الأخيرة".
٢-السومرية عاجل
# مجلس النواب يرفع رواتب اعضائه... والقرار يصطدم بمخالفات عدة أبرزها انعدام الصلاحيات وغياب الرئيس بالأصالة
# قانون الخدمة الالزامية يعود الى الواجهة مجددا.. لجنة الامن تتحرك لتفعيله.. ومختصون يعدونه عسكرة للمجتمع
# استنفار أمنى وخدمي على طول الطرق المؤدية الى كربلاء.. والانبار ترسل آلياتٍ خدمية لدعم خطط زيارة الاربعين
# التلاعب بالعدادات يضاف لمخالفات كار وقيوان، ووفد عراقي يحقق بأهلية شركة اوكرانية فازت بعقد تطوير حقل للغاز
# على مدار أشهر عديدة.. العطش يضرب منطقة بوب الشام بأطراف بغداد.. ويدفع سكانها لحفر الابار الارتوازية.
٣-سكاي نيوز…
قائد القوات الجوية الأوكرانية يعلن قصف جسر ثان في كورسك قائد القوات الجوية الأوكرانية يعلن قصف جسر ثان في كورسكقصفت القوات الأوكرانية جسرا ثانيا في منطقة كورسك الروسية في إطار سعيها الى تعطيل العمليات القتالية للجيش الروسي في المنطقة، وفق ما أفادت القوات الجوية الأوكرانية الأحد.وقال قائد القوات الجوية الأوكرانية ميكولا أوليشوك "جسر آخر يتم تدميره. تواصل طائرات سلاح الجو حرمان العدو من قدراته اللوجستية عبر ضربات جوية دقيقة".ولم يحدد أوليشوك تاريخ الهجوم.من جهتهم، تداول مدوّنون عسكريون روس السبت صورا تبدو أنها للجسر ذاته.وبدأ الجيش الأوكراني في السادس من أغسطس هجوما على منطقة كورسك الحدودية، يعد غير مسبوق منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا مطلع 2022.وأعلنت كييف سيطرتها على أكثر من 1100 كيلومتر مربع في منطقة كورسك، في توغّل باغت موسكو واعتُبر أكبر عملية عسكرية أجنبية على الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية.ومنذ الجمعة، تتهم موسكو الجيش الأوكراني بتدمير جسر استراتيجي للجيش الروسي في إقليم غلوشوفسكي.وأظهر مقطع مصور نشره أوليشوك في وقت سابق، إصابة جسر بمقذوف قبل أن ينهار.وكتب على تلغرام أن "الطيارين الاوكرانيين ينفذون ضربات دقيقة على معاقل العدو والمعدات والمراكز اللوجستية وطرق الإمداد"، من دون أن يحدد مباشرة إذا كان المقصود الجسر المذكور.
٤-الحرة…
"فقاعة حماية".. خطة أوكرانيا التي اخترقت روسيا لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية
سلط تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، السبت، الضوء على الكيفية التي تمكنت من خلالها القوات الأوكرانية من التوغل لمسافات عميقة داخل الحدود الروسية في أكبر هجوم عبر الحدود على الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية.وشن الجيش الأوكراني عملية مفاجئة داخل روسيا في السادس من أغسطس، معلنا السيطرة على 82 بلدة و1150 كيلومترا مربعا في منطقة كورسك.وتقول الصحيفة إنها استقت معلوماتها بشأن التوغل في كورسك من مقابلات مع عشرات من الجنود الأوكرانيين ومسؤولين أميركيين وغربيين وشخص مطلع على العملية، بالإضافة إلى تقارير مدونين عسكريين روس ومقاطع فيديو تحققت منها الصحيفة.

*(تقدم خاطف)
في أوائل أغسطس انطلقت القوات الأوكرانية عبر الحدود الروسية في مركبات مدرعة سريعة الحركة، وسرعان ما اجتاحت الدفاعات الروسية.ضرب الأوكرانيون التعزيزات الروسية باستخدام المدفعية، وفي غضون أيام، تقدمت فرق الهجوم الأوكرانية عبر الثغرات في الدفاعات، وتجاوزت البلدات والقرى وحاصرتها بدلا من مهاجمتها بشكل مباشر.تزامنا مع الهجوم، عمدت وحدات الحرب الإلكترونية الأوكرانية على التشويش على الاتصالات الروسية والطائرات المسيرة، وكذلك اندفعت وحدات من الاحتياطي الاستراتيجي الأوكراني عبر الحدود واستولت على عشرات القرى في طريقها.ووفقا لمسؤول أوكراني تمكنت أوكرانيا من أسر 2000 جندي روسي واستولت على نفس المساحة من الأراضي التي استولت عليها روسيا من أوكرانيا منذ بداية العام.ومع محاصرة البلدات والقرى، قاتلت القوات الأوكرانية في مراكزها، وأخذت سجناء وأزالت الأعلام الروسية.

*(سرية تامة)
وفقا للصحيفة فقد بدأت الاستعدادات لهذا الهجوم المباغت في وقت سابق من هذا الصيف عندما استخدمت أوكرانيا طائرات مسيرة لمهاجمة البنية التحتية في كورسك، من شبكة الكهرباء إلى مستودعات الذخيرة وتخزين الوقود ومعدات المراقبة.كذلك نفذ أعضاء مجموعة شبه عسكرية مناهضة للكرملين، مدعومة بالمخابرات العسكرية الأوكرانية، هجمات عبر الحدود للبحث عن نقاط الضعف وإجراء عمليات استطلاع.وقبل أسبوعين من بدء العملية، دمرت طائرات مسيرة أوكرانية أنظمة مراقبة روسية عند نقطة حدودية على الطريق المؤدي إلى كورسك.

٥-شفق نيوز…

حملة بحث لزيد الطالقاني واعتقال حمايات جنوبي العراق
افاد مصدر أمني، الاثنين، بأن قوة أمنية تابعة لوحدة العمليات الخاصة (سوات) داهمت مقر مركز الرافدين للحوار بهدف اعتقال رئيسه زيد الطالقاني.وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إن القوة الأمنية قامت بسحب أفراد الحماية الأمنية كافة ومصادرة عدد من الأسلحة الموجودة في المركز، ومع ذلك، لم يتم القبض على الطالقاني نظرًا لعدم تواجده في المركز وقت المداهمة.وكانت وثائق صادرة عن محكمة تحقيق النجف، كشفت عن صدور امر قبض بحق مدير مركز الرافدين للحوار في المحافظة.وطبقا للوثائق، التي حصلت عليها وكالة شفق نيوز، أن "قاضي محكمة تحقيق النجف أصدر أمر قبض بحق زيد الطالقاني، مدير مركز الرافدين للحوار وفق أحكام المادة 430 من قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969 المعدل".وبينت، أن "المشتكي ضد الطالقاني هو نائب رئيس مجلس محافظة النجف غيث ابو شبع، بسبب تعرضه للتهديد من قبل الطالقاني الذي طرده من الحزب بعد فوزه في انتخابات مجلس المحافظة الاخيرة".
وتنص المادة 430 من قانون العقوبات العراقي على أنه:
1- يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على سبع سنوات او بالحبس كل من هدد اخر بارتكاب جناية ضد نفسه او ماله او ضد نفس أو مال غيره أو بإسناد أمور مخدشة بالشرف او افشائها وكان ذلك مصحوبا بطلب او بتكليف بأمر أو الامتناع عن فعل أو مقصودا به ذلك.
2 – ويعاقب بالعقوبة ذاتها التهديد إذا كان التهديد في خطاب خال من اسم مرسله أو كان منسوبا صدوره الى جماعة سرية موجودة أو مزعومة.
٦-شفق نيوز…الأمن العراقي يحبط مخططا "داعشيا" لتسميم زوار الأربعينية بمادة خطيرة
أفاد مصدر أمني الأحد، بإحباط مخطط لتنظيم داعش يستهدف زوار الأربعينية من خلال تسميم الأطعمة في مواكب الخدمة بمادة خطيرة.وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إن "معلومات وردت تفيد بنية عصابات داعش الإرهابية باستهداف زوار أربعينية الإمام الحسين من خلال تسميم الأطعمة والمشروبات باستخدام مواد مجهولة، وتم الحصول على عينة منها وإحالتها إلى الجهات المختصة لتحليلها".وأضاف "بعد إجراء الفحوصات المختبرية تبين أنها مادة (فوسفيد الخارصين) وهي مادة شديدة الخطورة وتؤدي إلى التسمم الحاد عند تناول الأطعمة الملوثة بها أو استنشاق أبخرتها وقد، كما يتم استخدامها في محاولات الانتحار".وبين المصدر أنه "تم التنسيق مع أصحاب المواكب الحسينية لتكليف عناصر من نفس الموكب بمهمة مراقبة الأطعمة، بعد تسجيل أسمائهم والتفاصيل الأخرى ذات الصلة بعملية إعداد وتهيئة الطعام للزائرين، وتخصيص عناصر أمن بالقرب من المواكب لنفس الغرض أيضاً".وأشار إلى أنه "من ضمن التوجيهات أيضاً تشخيص ومتابعة بعض الأهالي وخدمة الزوار ممن يقومون بشكل انفرادي بتوزيع الطعام الجاهز على الزوار خارج المواكب والذي يتم إعداده في المنازل"
٧-االجزيرة…..تقرير…
واقع الأقلية المسلمة في لاوس بعد عقود من التطهير العرقي
فيانتيان- جامع الأزهر في فيانتيان أحد 3 مساجد وأقدمها في جميع أنحاء لاوس، ويتقدم الإمامة فيه شاب تايلندي، وقد أخذ على عاتقه تعليم رواده الحد الأدنى من أمور دينهم في دروس منتظمة، بينما لا يتجاوز رواده العشرات، يؤمونه من مختلف أحياء العاصمة.ويلخص المسجد حكاية وتاريخ المسلمين في ذلك البلد الحبيس الذي لا يطل على بحر في منطقة جنوب شرق آسيا، وقد تكون مشكلة الجغرافيا أهم أسباب عزلته، وتراجع أعداد المسلمين من سكانه حتى النضوب، فالتقديرات تفيد بأن أعدادهم لا تتجاوز 100 شخص معظمهم حديثو عهد بالإسلام، ولا يتجاوزون ألفا مع الوافدين.
اضطهاد الجوار
يجلس الشيخ السبعيني يحيى بن إسحاق على كرسي أثناء الصلاة في مسجد الأزهر، ورغم بعد بيته فإنه لا يكاد يفوت صلاة فيه. يعرّف الشيخ نفسه بأنه ابن أحد مؤسسي المسجد، ويقول إن البناء استغرق نحو 10 سنوات من 1976 حتى 1986، حيث أقاموا المسجد رغم فقرهم، وقد كان أبوه يعمل جزارا يبيع اللحم والدجاج الحلال للأقلية المسلمة في لاوس.

وقد فرت أسرة ابن إسحاق من كمبوديا المجاورة، بحسب ما أفاد للجزيرة نت، بعد سيطرة الخمير الحمر عليها سبعينيات القرن الماضي وأمعنوا قتلا وإبادة جماعية في سكانها، لا سيما المسلمين منهم، ولجأ كثير من مسلمي كمبوديا المنتمين لعرقية التشام إلى الدول المجاورة ومنها لاوس.أما مسجد جامعة، فقد بناه تجار هنود وباكستانيون في حي تجاري عام 1968.ويتحدث رواد المسجدين عن هجرة جماعية للمسلمين بعد أحداث ضخام وقعت في الإقليم ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، حيث كان المسلمون جزءا من شعوب المنطقة.وقبل أن تتشكل الخريطة السياسية الحديثة، تمتع مسلمو المنطقة بنوع من الاستقلال في ظل سلطنة تشامب التي كانت تمتد على أجزاء من فيتنام وتايلند ولاوس وكمبوديا والصينوبورما (ميانمار) وهي الدول التي يمر فيها "ميكونغ" أحد أكبر الأنهار في العالم.ونالت لاوس ما نال جيرانها في فيتنام وتايلند وكمبوديا من آثار الحروب، فمن تعقب القوات الأميركية للثوار الفيتناميين في قرى لاوس، إلى تداعيات الحرب في كمبوديا، مرورا بالحرب الأهلية والصراع المرير بين الملكية والاشتراكيين، انتهى بانتصار الاشتراكيين وتفردهم بالسلطة حتى اليوم، وأدت كل هذه الاحداث إلى اختفاء الأقلية المسلمة.وانتقل الإسلام إلى لاوس عن طريق التجار من مسلمي شبه القارة الهندية، لا سيما التاميل في الجنوب والباتان شمال باكستان، حيث دخل الشاب داود الإسلام في العقد الثاني من القرن الـ21، إثر احتكاكه وعمله مع المسلمين، ليشكل أول نواة لأسرة مسلمة لاوسية بالعصر الحديث، ثم تبعه العشرات، ومنهم من يدرس حاليا جنوب تايلند ودول مسلمة.

المنظمة الإسلامية
تتخذ المنظمة الإسلامية في لاوس من "مسجد جامعة" مقرا، وهي مؤسسة معترف بها رسميا، وقد توحدت عدة مؤسسات للمسلمين تحت مظلتها عام 2018، ويقول مدير المنظمة سمبون خان إن الحكومة في سعيها للانفتاح على العالم تؤكد حاجتها للمنظمة الإسلامية، لا سيما أن لاوس جزء من رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والتي تشكل الدول الإسلامية قسما رئيسيا فيها، مثل إندونيسيا وماليزياوبروناي، كما أن غالبية شعوب آسيان مسلمون.وتعتبر لاوس البلد الأصغر بين دول آسيان من حيث عدد السكان الذي يتجاوز 7 ملايين نسمة، يعمل غالبيتهم في الزراعة خاصة الأرز مستفيدين من غناها بالمصادر المائية لا سيما نهر ميكونغ الذي يفصل أجزاء كبيرة من البلاد عن تايلند.ويدين نحو 66% من شعب لاوس بالبوذية، و30% بما تسمى تاي فولك، و1.5% مسيحيون و1.8% من ديانات أخرى.ويرى سمبون خان -في حديثه للجزيرة نت- أن هناك فرصة واعدة لانفتاح المسلمين على لاوس وخروجها من شرنقة وجدت نفسها فيه، وذلك بعد عقود من نظام الحزب الواحد. فالمسؤولون في الحكومة، يدركون أهمية الانفتاح على العالم الإسلامي، ويعتبرون آسيان بوابتهم، وحريصون على تقديم كافة التسهيلات لبناء الجسور.

مع تحيات مجلة الكاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

764 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع