أخبار وتقارير يوم ٢٩ آب

أخبار وتقارير يوم ٢٩ آب

السلطات الأميركية تكشف تفاصيل جديدة بشأن مخطط محاولة اغتيال ترامب

الحرة:أكد مسؤولون بمكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي "إف بي آي"، الأربعاء، إن المسلح الذي حاول اغتيال الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، قضى شهورا في البحث عن هدف ثم استقر على استهداف ترامب.

وأوضح المسؤولون أن المسلح بذل "جهدا مستمرا وتفصيليا" للهجوم على تجمع كبير نوعا ما قبل أن يقرر استهداف المرشح الرئاسي الجمهوري في تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا، في يوليو الماضي، وفق رويترز.

وذكر المسؤولون أن توماس كروكس، 20 عاما، بحث أكثر من 60 مرة عن معلومات عن المرشح الرئاسي الجمهوري ومنافسه حينئذ الرئيس الديمقراطي، جو بايدن، وذلك قبل أن يتقدم بطلب لحضور مؤتمر ترامب الانتخابي في أوائل يوليو الماضي.

وقال كيفن روجيك، أكبر مسؤولي "إف بي آي" في غرب بنسلفانيا في إفادة هاتفية لصحفيين: "شهدنا... جهدا مستمرا وتفصيليا للتخطيط للهجوم على بعض الفعاليات، ما يعني أنه بحث عن أي عدد من الفعاليات أو الأهداف".

وذكر روجيك أن كروكس أصبح "مفرط التركيز" على مؤتمر ترامب حينما أُعلن عنه، في أوائل يوليو، "ونظر إليه على أنه هدف سانح".

أتى هذا بعد أسبوع على احتضان الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري للبيت الأبيض أول تجمّع انتخابي مفتوح ولاية نورث كارولينا في الهواء الطلق منذ تعرضه لمحاولة الاغتيال قبل شهر.

وكان جهاز الاستخبارات أوصى بأن يمتنع ترامب عن إقامة الفعاليات في أماكن مفتوحة بعدما أخفقت الوكالة المكلفة حماية الرؤساء والمرشحين في الحؤول دون إطلاق مسلح النار عليه من أحد الأسطح خلال تجمع في بتلر بولاية بنسلفانيا، ما أدى إلى جرح ترامب في الأذن ومقتل أحد الحاضرين.

وكان ترامب الذي عقد قرابة 12 تجمعا انتخابيا في مواقع مغلقة منذ الهجوم، أعلن صراحة أنه يريد العودة إلى تنظيم فعاليات في أماكن مفتوحة. في 31 يوليو قال لأنصاره خلال تجمع في هاريسبرغ بولاية بنسلفانيا: "لن نتخلى عن التجمعات في أماكن مفتوحة".

------------------
سكاي نيوز /عاجل
غزة.. مقتل 40476 فلسطينيا وأكثر من 700 جندي إسرائيلي…..ارتفعت أعداد الضحايا في قطاع غزة جراء الهجوم الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى أكثر من 134 ألف قتيل وجريح، بحسب بيانات وزارة الصحة.وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي إن القوات الإسرائيلية "ارتكبت 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 41 شهيدًا و113 إصابة" خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.وأضافت الوزارة في تقريرها اليوم الثلاثاء إن حصيلة العدوان الإسرائيلي بذلك "ارتفعت إلى 40476 شهيدا و93647 جريحا" منذ السابع من أكتوبر.وأشارت الوزاري إلى أنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.وفي الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس المحتلة، ارتفع عدد القتلى منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى صباح اليوم إلى 650 شهيدا، بينهم 147 طفلا، وبمن فيهم أولئك الذين أعلن عن مقتلهم صباح اليوم.وعلى الجانب الآخر، قالت قناة "كان" العبرية إن عدد قتلى الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب تجاوز الـ700 قتيل بين ضابط وجندي.وأوضحت القناة أنه في الأسابيع الثلاثة الأولى من الحرب، أي بين 7 و26 أكتوبر، قتل 326 عنصرا من الجيش الإسرائيلي.ومنذ بداية العملية البرية في 27 أكتوبر قتل في قطاع غزةوحده ما يصل إلى 337 جنديا، وهم من تمت الموافقة على نشر أسمائهم.
———————————-
١-سي ان ان …
"ميتا": قراصنة إيرانيون يستهدفون حسابات واتساب لأشخاص مرتبطين بإدارتي بايدن وترامب
أعلنت "ميتا"، الشركة الأم لفيسبوك في بيان، السبت، أن مجموعة قراصنة إيرانية استهدفت حسابات "واتساب" لأفراد مرتبطين بإدارتي الرئيس الأمريكي، جو بايدن والرئيس السابق، دونالد ترامب.وقالت شركة "ميتا": "نشأ هذا النشاط الخبيث في إيران وحاول استهداف أفراد في إسرائيل وفلسطين وإيران والولايات المتحدة والمملكة المتحدة"، وأشارت الشركة إلى أن الجهود ركزت في الأساس على "مسؤولين سياسيين ودبلوماسيين وشخصيات عامة أخرى، بما في ذلك بعض الأفراد المرتبطين بإدارتي الرئيس جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب".ويُضاف هذا التقرير الجديد من ميتا إلى الحالات المتزايدة لمحاولات القراصنة المدعومين من إيران التأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024.ففي الأسبوع الماضي، قالت غوغل إن عملية قرصنة إيرانية مزعومة تستهدف الحملات الرئاسية الأمريكية متواصلة وعلى نطاق واسع، بعد أن أعلنت المنصة عن محاولات فاشلة من قبل القراصنة لتسجيل الدخول إلى حسابات البريد الإلكتروني لأشخاص مرتبطين ببايدن، وكامالا هاريس وترامب وحملتيهما الرئاسيتين، حسبما ذكرت شبكة CNN، في وقت سابق.ويوم الاثنين، ربطت وكالات الاستخبارات الأمريكية رسميا إيران بحادثة اختراق وتسريب استهدفت حملة ترامب، بعدما استخدم قراصنة الوصول إلى حساب البريد الإلكتروني لروغر ستون التابع لترامب لمحاولة اختراق حساب مسؤول آخر في الحملة. وأشار مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى بيان صادر، الاثنين، عندما سُئل عن محاولات القرصنة الأخيرة المزعومة من قبل إيران.وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالات أخرى، الاثنين، في بيان مشترك: "إن مجتمع الاستخبارات واثق من أن الإيرانيين سعوا من خلال هندسة التواصل الاجتماعي وغيرها من الجهود للوصول إلى أفراد لديهم وصول مباشر إلى الحملات الرئاسية لكلا الحزبين السياسيين".وقالت شركة ميتا إن تحقيقها ربط الجهود بمجموعة تسمى "APT42"، المعروفة باستخدام تكتيكات الاحتيال لسرقة بيانات حسابات الأشخاص عبر الإنترنت.وقام فريق الأمن في ميتا بحظر مجموعة من الحسابات التي تدعي أنها وكلاء لدعم شركات التكنولوجيا المختلفة، وهو النشاط الذي ربطته ميتا بمجموعة "APT42".وقالت شركة التكنولوجيا: "لم نر أي دليل على اختراق حسابات WhatsApp المستهدفة، ولكن بدافع الحذر الشديد، فإننا نشارك نتائجنا علنا، بالإضافة إلى مشاركة المعلومات مع سلطات إنفاذ القانون وأقراننا في الصناعة".وتواصلت شبكة CNN مع كل من البيت الأبيض وحملة ترامب للحصول على تعليق.
٢-الجزيرة…
إيكونوميست: بإمكان هاريس التغلب على ترامب لكن كيف ستحكم؟
وصفت إيكونوميست في مقال افتتاحي المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي -الذي ختم أعماله أمس الخميس في مدينة شيكاغو بولاية إيلينوي الأميركية- بأنه كان تجمعا تبادل فيه المشاركون عبارات الود والمديح، بعد أن كان يُنظر إليه قبل أسابيع قليلة بأنه سيكون بمثابة صحوة للحزب.وقالت المجلة البريطانية إن الحماس المتدفق الممزوج بالارتياح كان السمة الغالبة على الحاضرين، وذلك لأن مرشحتهم لانتخابات الرئاسة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل كامالا هاريس أنقذت الحزب من هزيمة مؤكدة.والآن بعد أن خرج الرئيس جو بايدن من السباق الانتخابي، أصبح دونالد ترامب هو المرشح "العجوز" الذي ظفر ببطاقة الحزب الجمهوري لمنافسة هاريس على الرئاسة، وفق المقال الافتتاحي.

معضلة ترامب
وتعتقد إيكونوميست أن ترامب، بإطلاقه الإهانات "السخيفة" وبما ينتابه من "هواجس شريرة" يجعل الناخبين ينفرون من التصويت له.وتطرق المقال إلى محاولات مندوبي الحزب الديمقراطي في مؤتمرهم الوطني بشيكاغو للترويج لهاريس على أنها الشخص الذي ينبغي التصويت له، وذلك من خلال الإسهاب في تناول مناقبها وقصة حياتها.على أن كل ذلك ينبغي أن يترجم إلى واقع عندما تتولى هاريس الرئاسة، وهو أمر ترى المجلة البريطانية أنه يظل غامضا بشكل يدعو للقلق.ومما يثير قلق هيئة تحرير إيكونوميست -في مقالها الافتتاحي- أن أساليب المرشحة الديمقراطية قد تشير أيضا إلى شيء أكثر أهمية، وهو أنها لا تزال من الناحية السياسية شخصية غير معروفة، ومسؤولة جزئيا عن ذلك.فقد "توارت" هاريس خلال وجودها ضمن إدارة بايدن كما هو الحال عادة مع نواب الرئيس. ثم إنها أصبحت مرشحة للرئاسة دون أن تخوض انتخابات تمهيدية داخل الحزب، ولم تُجرِ مقابلات واكتفت بتلقي بعض الأسئلة من الصحفيين.

مكامن الضعف
ومضت المجلة البريطانية في سرد مكامن الضعف في شخصية هاريس، قائلة إنها ورثت برنامجها السياسي في الغالب من رئيسها، وهو منهاج عمل سياسي أقل حتى من برنامج ترامب.وعندما تتخذ هاريس مواقف مثل تعهدها بالتصدي لتلاعب الشركات بالأسعار، فإن ذلك لا يعد -برأي المقال- تعبيرا عن معتقداتها السياسية بقدر ما هي مناورات انتخابية تهدف إلى تهدئة الناخبين القلقين بشأن تكاليف المعيشة.كما أنها ليست من أولئك الذين تكشف مسيرتهم المهنية عن مجموعة قناعات عميقة أو عما تضمره في جوانحها من معتقدات جوهرية، ولكنها بدلا من ذلك تميل قليلا نحو يسار الوسط داخل حزبها وتتكيف مع ما يطرأ عليه من تحولات في مواقفه، شأنها في ذلك شأن بايدن نفسه.والأسوأ من ذلك كله -برأي المجلة- أن سياستها في ما يتعلق بالاقتصاد والقضايا الخارجية تبدو متقلبة، وللنزعة البراغماتية أو الروح العملية مزاياها لدى الشخصية السياسية. فقد يصف ترامب هاريس بأنها شيوعية، لكنها "ليست أيديولوجية".

مواقف غامضة
واستعرض مقال إيكونوميست جانبا من مواقف هاريس في بعض القضايا الداخلية مثل تبنيها -إبان ترشحها في الانتخابات التمهيدية لحزبها عام 2019- برنامج رعاية صحية تتم تغطية تكاليفه من خلال نظام عام واحد، ووعدها بإلغاء تجريم عبور الحدود بشكل غير قانوني. غير أن الطريقة التي تخلت فيها عن كل تلك الوعود توحي بأنها "لم تكن جادة على الإطلاق".وسيكون من الصعب وضع اقتراحها فيما يتعلق بمكافحة التلاعب بالأسعار موضع التنفيذ، وربما لا تكون بصدد إطلاق حملة ضد الشركات الأميركية "فالبراغماتية تعني أيضا أن هاريس منفتحة على أفكار الآخرين".ووفقا للمجلة البريطانية، هناك من الأسباب ما يدعو للاعتقاد بأن هاريس ستسعى إلى ضمان الاستمرارية في السياسة الخارجية والبيئية دون تغيير جوهري.ولكن عندما تشي البراغماتية بالافتقار إلى المبادئ المدروسة، فهنا مكمن الخطر، حيث يتعين على الرئيس -في هذه الحالة- أن يتعامل كل يوم مع مشاكل "مشحونة سياسيا" لا يتوفر لها حل بسيط.وفي هذا الصدد، فإن إيكونوميست ترى أن ضعف هاريس إزاء الأفكار "الرديئة" والحيل السياسية يشكل عائقا. ثم إن "ادعاء" التلاعب بالأسعار لا تدعمه ببساطة الأدلة، ويؤدي إلى اضمحلال الثقة في الأسواق المفتوحة التي تجعل أميركا مزدهرة.

مناظرة ترامب
قد يبدو من الظلم -من وجهة نظر المجلة- انتقاد هاريس لحرصها على سياستها، وتتمثل مهمتها الأساسية في إلحاق الهزيمة بترامب، وهي مهمة حيوية تتطلب قدرا من المكر والدهاء.ومع ذلك، فهناك أسباب للضغط عليها، أولها أنها إذا فقدت قدرتها على دفع حملتها الانتخابية إلى الأمام، فإن السياسة قد تكون إحدى الوسائل لإنعاشها.وعندما يهاجمها ترامب، في المناظرة المقرر انعقادها في العاشر من سبتمبر/أيلول، لكونها أضعف من أن تتمكن من الوقوف في وجه روسيا والصين، أو أنها اشتراكية راديكالية أكثر من اللازم للتعامل مع الهجرة أو إنشاء اقتصاد صحي، فسوف تحتاج إلى أكثر من مجرد العبارات المبتذلة لإفحامه.والسبب الآخر الأهم للضغط على هاريس -في نظر إيكونوميست- هو أن كونها سياسية يعني أكثر من مجرد القيام بالحملات الانتخابية "فالحكم مسألة مهمة".وقد يشعر المرء برغبة شديدة في أن يرى هاريس تنتصر على ترامب، لكن يبقى السؤال عن مدى كفاءتها وقدرتها على تولي المنصب، بحسب مقال إيكونوميست.

٣-‫المركز السويدي للمعلومات ..

ألمانيا تلاحق منفذ عملية زولينغن التي راح ضحيتها 3 ألمان.. وداعش يتبنى الهجوم
أعلن تنظيم داعش الإرهابي في بيان اليوم السبت مسؤوليته عن عملية %D8%B7%D8%B9%D9%86-2.png وقعت أمس في مدينة زولينجن بغرب ألمانيا %D9%82%D8%AA%D9%84-1-1.jpgفيها ثلاثة أشخاص. وأصيب 8 آخرون، بينهم 4 بجروح خطرة جراء هجوم بسكين وقع مساء الجمعة خلال مهرجان في زولينغن بغرب ألمانيا، حسب ما أعلنت الشرطة، مشيرة إلى فرار المشتبه به.وقبيل ذلك قال مسؤول ألماني إن الحادث هو عمل إرهابي محتمل، وتبحث الشرطة عن المنفذ الذي لا يزال هاربا بعد الهجوم الذي وقع مساء أمس الجمعة. وقالت الشرطة إنها ألقت القبض على فتى يبلغ من العمر 15 عاما وإنها تحقق في ما إذا كان لهذا الشخص صلة بمنفذ الهجوم.وقال ماركوس كاسبرز، وهو مسؤول بمكتب المدعي العام في دوسلدورف، إنه لا يمكن استبعاد شبهة الإرهاب لأنه لا يوجد دافع آخر واضح.وقال تورستن فليس وهو مسؤول في الشرطة خلال مؤتمر صحفي بعد ظهر اليوم السبت إن المهاجم كان يستهدف على ما يبدو%D8%B7%D8%B9%D9%86-2.png أعناق الضحايا.وأكد المستشار الألماني، أولاف شولتس، في وقت سابق السبت، أنه يجب القبض على منفذ عملية الطعن في مدينة زولينغن ومعاقبته بأسرع وقت.وكشفت صحيفة “بيلد” الألمانية عن العثور على المستخدم في الجريمة على بعد 200 متر من موقع الطعن.ولاحقا أقيم مؤتمر صحافي للمدعي العام والشرطة في زولينغن لتحديث المعلومات حول الاعتداء، حيث أعلنت الشرطة الألمانية أنها تبذل “كل ما بوسعها للتحقيق في هذه الجريمة”. وقالت الشرطة الألمانية في المؤتمر الصحافي: “ما زلنا نحاول فهم ما حصل، وحتى الآن ندعو المواطنين الذين يعتقدون أن لديهم معلومات مفيدة بالتواصل معنا. نشر المعلومات على وسائل التواصل لا يكفي لتحديد واعتقال منفذ الاعتداء”.
٤-الجزيرة…

لماذا يتفانى بلينكن في دعم الحرب الإسرائيلية على غزة؟

واشنطن– لم تكن تصريحات أنتوني بلينكن المغلوطة حول محادثات وقف إطلاق النار في غزة استثناء، فقد دأب وزير الخارجية الأميركي على ليّ الحقائق عندما يتعلق الأمر بإسرائيل ومصالحها.وعقب اجتماعه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قبل أيام، قال بلينكن إن نتنياهو وافق على المقترح الأميركي الجديد، وإن الأمر متروك لموافقة حركة حماسللتوصل للصفقة.واختار بلينكن ألا يذكر أن نتنياهو قدم مطالب جديدة إضافية متشددة في ما يتعلق بمستقبل وجود قوات الاحتلال داخل قطاع غزة، وهو ما ترفضه حماس وكذلك الحكومة المصرية التي ترفض الوجود الإسرائيلي في محور فيلادلفيا.وانتهت الزيارة التاسعة لوزير الخارجية إلى المنطقة منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي من دون اتفاق هدنة، ويرى البعض أن بلينكن ربما يكون هو نفسه السبب المباشر وراء فشل مساعي الوساطة الأخيرة.وبرز دور بلينكن خلال الأشهر الأخيرة في تشكيل وتقرير سياسة بلاده تجاه أزمة العدوان الإسرائيلي على غزة، وذلك في ظل ضعف اللياقة الذهنية والعقلية للرئيس جو بايدن، وانشغال نائبته كامالا هاريس بمعترك حملة الانتخابات الرئاسية خلال الأسابيع الأخيرة.وقاوم بلينكن منذ اللحظات الأولى أي دعوات للضغط على إسرائيل من أجل وقف إطلاق النار، بل لم يضع أي خطوط حمراء إذا تخطتها إسرائيل قد يتبعها قطع المساعدات العسكرية المتدفقة إليها، أو حتى خفضها.وتحت قيادته، أصبحت رسالة الدبلوماسية الأميركية بوضوح هي أنه لن تكون هناك عواقب على الحكومة الإسرائيلية بغض النظر عما تفعله في غزة من قتل وترويع وقضاء على أسباب الحياة.كما انتقد بلينكن قرار جنوب أفريقيا رفع قضية أمام محكمة الجنايات الدولية ضد إسرائيل بسبب ارتكابها جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، وأكد الوزير أن "قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل لا تؤدي إلا إلى صرف انتباه العالم. إن تهمة الإبادة الجماعية ضد إسرائيل لا أساس لها".

*("وزيرا لإسرائيل"!)
خلال زيارته الأولى لإسرائيل عقب هجوم "طوفان الأقصى"، قال بلينكن في تل أبيب وهو يقف بجوار نتنياهو "لا أقف أمامكم اليوم بصفتي وزيرا لخارجية الولايات المتحدةفحسب، بل أيضا بصفتي يهوديا. لقد فرّ جدي، موريس بلينكن، من المذابح في روسيا. ونجا زوج والدتي، صامويل بيسار، من معسكرات الاعتقال في أوشفيتز".ومنذ اندلاع الحرب، يقوم وزير الخارجية الأميركي بدور أكثر أهمية وفاعلية من وزير الخارجية الإسرائيلي في ما يتعلق بتبرير الممارسات الوحشية لجيش الاحتلال والدفاع عن أكثر الحكومات يمينية وتطرفا في تاريخ إسرائيل أمام المحافل الدولية.ويتحدث بلينكن مع وسائل الإعلام المحلية مروجّا ومبررا للمواقف الإسرائيلية في الداخل الأميركي. وخارجيا، يكرر بلينكن أن لإسرائيل الحق "في الدفاع عن نفسها"، مع عدم التطرق إلى معاناة وخسائر الشعب الفلسطيني، مكتفيا بـ"حثه" أو "تطلعه" لأن تعمل حكومة نتنياهو على تقليل عدد الضحايا في صفوف المدنيين الفلسطينيين.وخلال زيارات بلينكن المتكررة لإسرائيل والمنطقة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، كان الهدف الأهم له هو إفساح المجال لإسرائيل لتدمير حماس من دون توسيع نطاق الصراع جغرافيا خارج قطاع غزة، ودون اكتراث بتكلفة هذه الفكرة من سقوط آلاف الضحايا من المدنيين الأبرياء.

*(استماع دون فعل)
وقبل أشهر، نصب متظاهرون غاضبون من موقف بلينكن الداعم للعدوان الإسرائيلي خيمهم واعتصموا أمام منزله، وطالبوا بوقف إطلاق النار في غزة.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "بلينكن يدعم إرهاب إسرائيل"، و"بلينكن دع غزة تعش"، و"بلينكن دموي". واعتبره المتظاهرون مشاركا في الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بغزة.من جانبه، حاول بلينكن لعب دور الوزير الذي يستمع لكل الأصوات، إلا أن ذلك لم يغير من مواقفه المتشددة الداعمة إسرائيل. وأسس بلينكن قناة لموظفي وزارة الخارجية للتعبير عن آرائهم المختلفة مع توجهات إدارة بايدن الداعمة لإسرائيل دون شروط.

وفي أحد الاجتماعات الموسعة مع العاملين بوزارته، قال بلينكن إنه يعلم أنه "بالنسبة لكثيرين منكم، فإن المعاناة الناجمة عن هذه الأزمة لها تأثير شخصي عميق. إن الكرب الذي يأتي مع رؤية الصور اليومية للرضع والأطفال والمسنين والنساء وغيرهم من المدنيين الذين يعانون في هذه الأزمة أمر مؤلم. أشعر بذلك". وأضاف: "نحن نستمع إليكم وإلى رسائلكم".ولم يغير بلينكن من مستوى دعمه الكامل لإسرائيل. وقبل 4 أشهر، اجتمع مع قادة جماعات الأميركيين العرب، لكن الاجتماع انتهى وسط غضب الأخيرين من سلبية موقف بلينكن، ورفضه اتخاذ أي خطوات لردع إسرائيل عن الاستمرار في سياسة الإبادة الجماعية.منذ بدء مهام منصبه وزيرا للخارجية في يناير/كانون الثاني 2021، يكرر بلينكن أن هدف بلاده يتمثل في الالتزام بحل الدولتين -دولة فلسطينية تعيش إلى جانب دولة إسرائيلية- إلا أن بلينكن لم يقم بأي خطوة، ولو رمزية، في هذا الاتجاه.ويرفض بلينكن السماح بفتح مكتب دبلوماسي فلسطيني في واشنطن، أو إعادة افتتاح قنصلية أميركية في القدس للفلسطينيين، أو أن يتراجع عن سياسات دونالد ترامب التي قوضت التمثيل الفلسطيني في الولايات المتحدة.ويتعارض موقف واشنطن المؤيد شكليا لحل الدولتين مع تجاهل إدارة بايدن مدى ترسيخ الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وشرقي القدس، ويتجاهل بلينكن حقيقة وصول عدد المستوطنين الإسرائيليين إلى أكثر من 700 ألف شخص في الضفة والقدس، إضافة لأنهم أصبحوا أكثر عدوانية وإجراما تجاه الفلسطينيين العزل.

*(لا لعقاب المتطرفين)
وخلص تحقيق لوزارة الخارجية الأميركية -قُدم لبلينكن قبل عامين- إلى ضرورة تقييد مبيعات الأسلحة للوحدات العسكرية الإسرائيلية التي اتُهمت بشكل موثوق بانتهاكات حقوق الإنسان، إضافة لضرورة فرض عقوبات على قادة هذه الوحدات، تنفيذا لقانون أميركي يعرف بقانون "ليهي"، الذي ينص على حظر توريد الأسلحة للجهات الأمنية، التي تخالف المعايير الأميركية للحفاظ على حقوق الإنسان.وقال عديد من مسؤولي وزارة الخارجية الذين عملوا على ملف العلاقات مع إسرائيل إن تقاعس بلينكن قوّض ادعاءات حماية حقوق الإنسان، وبعث برسالة إلى الإسرائيليين مفادها أن إدارة بايدن ليست على استعداد لاتخاذ أي خطوات جادة ضد إسرائيل.وعلى مدار السنوات الماضية، مُنعت مئات الوحدات الأجنبية، بما في ذلك وحدات في المكسيك وكولومبيا وكمبوديا، من تلقي أي مساعدات أميركية، أو تدريب أو أسلحة ممولة من الولايات المتحدة. إلا أن بلينكن كان له موقف مغاير بشأن الوحدات الإسرائيلية، إذ قال إن الأخيرة المتهمة بارتكاب انتهاكات خطيرة فعلت ما يكفي لتجنب العقوبات.وقال بلينكن -في رسالة للكونغرس- إن إسرائيل عاقبت بشكل كاف جنديا لقتله فلسطينيا أعزل، إذ خدم المجتمع إجباريا لمدة 3 أشهر. ووصف معلقون أميركيون موقف بلينكن بالمهزلة، وأنه لا يتفق مع القانون.وأشارت صحيفة وول ستريت جورنال -نقلا عن مصادر مطلعة من داخل حملة كامالا هاريس- إلى أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان ووزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن لن يبقوا في وظائفهم حال وصول هاريس للبيت الأبيض.ويرى بعض المعلقين أن ارتباط بلينكن ومساره الوظيفي بولائه التام لبايدن، يجعله من غير المرغوب في ضمهم لإدارات أخرى. ويرى البعض بلينكن موظفا بيروقراطيا مثاليا بارعا، قضى معظم حياته مساعدا مخلصا لجو بايدن، ووصل إلى أقصى ما يحلم به بمنصب وزير الخارجية، وليست له أي طموحات مهنية أخرى.

*(ماكين: بلينكن فاشل!)
في عام 2014، حذر السيناتور الراحل جون ماكين من ضعف مهارات وإمكانيات أنتوني بلينكن، ووصفه بأنه "خطر على أميركا وعلى الشباب والجنود الذين يقاتلون".وجاءت انتقادات ماكين اللاذعة لبلينكن بعد تقديم شهادته في مجلس الشيوخ بصفته نائبا لوزير الخارجية حينذاك، إذ أكد بلينكن أن الحرب في أفغانستان ستنتهي بنهاية عام 2014، وادعى أنه لا شيء سيغير الجدول الزمني المحدد للانسحاب من أفغانستان.وترى خبيرة العلاقات الدولية كيتي بافليش أن بلينكن غير مؤهل من الأساس لقيادة وزارة الخارجية، وأنه واحد من أسوأ الاختيارات التي قام بها بايدن. وعددت بافليش نماذج فشل بلينكن بداية من فوضى الانسحاب "الكارثي" من أفغانستان، للفشل في ردع روسيا من الهجوم على أوكرانيا في ما تعد أول حرب برية كبرى في أوروبا منذ عقود.جدير بالذكر أن بلينكن، البالغ من العمر الآن 62 عاما، بدأ حياته المهنية كاتبا رئيسيا لخطابات السياسة الخارجية في مجلس الأمن القومي في عهد الرئيس بيل كلينتون، وشغل لاحقا منصب مدير الموظفين عندما كان بايدن أكبر ديمقراطي في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ. ثم عمل مستشارا للأمن القومي لبايدن عندما كان نائبا للرئيس، ونائب وزير الخارجية خلال إدارة باراك أوباما الثانية، ثم كبير مستشاري السياسة الخارجية في حملة بايدن لعام 2020

مع تحيات مجلة الكاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

913 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع