جدل في لندن بشأن خط حافلات لأحياء ذات غالبية يهودية

الجزيرة:ثار جدل واسع في العاصمة البريطانية لندن بشأن قرار السلطات المحلية تسيير خط حافلات يربط بين حيين يعيش فيهما عدد كبير من اليهود بدعوى تصاعد ما يعرف بـ"معاداة السامية" في البلاد.

وكانت الشركة المشغلة لوسائل النقل في لندن قد أعلنت الاثنين الماضي عن تشغيل خط جديد يعمل من السابعة صباحا إلى السابعة مساء، مشيرة إلى أنه سيربط بين حيين يتواجد فيهما عدد كبير من اليهود.

وجاء القرار تنفيذا لأحد وعود حملة إعادة انتخاب رئيس بلدية لندن، صادق خان، الذي ينتمي لحزب العمال الذي استعاد السلطة في بريطانيا بعد فوزه في الانتخابات العامة التي جرت مؤخرا.

وبرر خان توجهه بما قال إنها روايات سمعها من عائلات يهودية كانت تتعرض لإهانات لدى قيامها بتغيير الحافلة بين ستامفورد هيل وغولدرز غرين في فينسبري بارك".

وكان من أبرز المرحبين بهذه الخطوة أندرو جيلبر، الرئيس المشارك لمنظمة "المنتدى اليهودي في لندن" حيث وصفها بأنها إجراء يعزز ثقة اليهود في استخدام وسائل النقل، في ظل ما يواجهه المجتمع من معاداة غير مسبوقة على حد قوله.

تمييز اليهود
في المقابل، سخر آخرون من القرار وتساءلوا وفقا لصفحة "بريطانيا بالعربي" على تويتر عن السبب في تمييز المجتمع اليهودي دون غيره من الأقليات المعرضة لجرائم الكراهية كالمسلمين والآسيويين.

وتنقل وكالة الصحافة الفرنسية عن صندوق أمن المجتمع وهو هيئة تقدم المشورة لليهود بشأن القضايا الأمنية أن النصف الأول من العام الجاري شهد تسجيل 1978 حادثا معاديا للسامية.

وأضافت الوكالة أن أكثر من نصف هذه الحوادث يعزى إلى الحرب الحالية بين إسرائيل وحماس.

وقبل أيام قلائلا، قال الكاتب اليهودي إيغال نيسيل إن ما سماه مظاهر العداء للسامية في الدول الإسكندنافية ازدادت كثيرا في أعقاب هجوم طوفان الأقصى ضد إسرائيل، وأصبحت تغرق المؤسسات اليهودية بالتهديدات الأمنية المستمرة، على حد قوله.

وفي مقال بصحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية، اعتبر نيسيل -الناشط في مؤسسات حماية اليهود من العداء للسامية- أن اليهود في الدول الإسكندنافية يشعرون بأنهم مستهدفون بشكل متزايد، مشيرا إلى أن العام الماضي شهد تضاعف عدد الحوادث الأمنية في المواقع اليهودية في تلك الدول، وازداد في النرويج والدانمارك أكثر من غيرهما.

وأدت الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة الفلسطيني منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي وخلفت أكثر من 135 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، إلى شيوع حالة غضب في العديد من دول العالم تجاه إسرائيل.

ورغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف الحرب وأوامر من محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة، فإن إسرائيل واصلت تجاهل هذه القرارات.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الطرب الأصيل

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

720 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع