تعرضت إحدى أشهر لوحات الفنان الغامض بانكسي، "الفتاة مع البالون"، للسرقة من معرض غروف في شارع نيو كافنديش الفني في قلب لندن. واختفت اللوحة التي تقدر قيمتها بنحو 200,000 جنيه إسترليني، في عملية سطو ماهرة نفذت في ساعات الليل خلال عطلة نهاية الأسبوع، مخلفة حيرةً في أوساط عشاق الفن. وتمكنت شرطة العاصمة من استعادة اللوحة الثمينة.
إيلاف من لندن: في حادثة لافتة، تعرضت واحدة من أشهر لوحات الفنان الغامض بانكسي، وهي "الفتاة مع البالون"، لعملية سرقة جريئة من معرض غروف في قلب لندن.
هذه التحفة الفنية التي تعد من أشهر أعمال بانكسي وتحولت إلى زمز لفن الشارع، كانت هدفًا للصوص استغلوا هدوء عطلة نهاية الأسبوع واقتحموا معرض غروف في شارع نيو كافنديش الفني في قلب لندن، مستهدفين بشكل مباشر اللوحة الأيقونية التي تحمل صورة الفتاة الصغيرة وهي تترك بالونًا أحمر على شكل قلب.
كانت العملية مدروسة بدقة، حيث تمكن اللصوص من إتمام سرقتهم دون أن يُلاحظهم أحد في البداية.
تحقيق بوليسي
ما إن أُبلغت السلطات بعملية السرقة حتى باشرت شرطة العاصمة تحقيقًا شاملاً في الواقعة، مستعينة بالكاميرات الأمنية المثبتة في المنطقة. وتمكن المحققون من الحصول على أدلة قوية ساعدت في تحديد هوية اللصوص.
وبدأت الأنظار تتجه نحو المشتبه بهما بعد جمع معلومات دقيقة. وفي عملية بوليسية درامية، نجحت فرقة خاصة في مداهمة منزل المشتبه بهما، حيث عثرت على لوحة "الفتاة مع البالون" مخبأة بإحكام. تم اعتقال اللصين لاري فريزر (47 عاماً) من بيكتون شرق لندن، وجيمس لوف (53 عاماً) من نورث ستيفورد اللذين اعترفا بالجريمة. وظهر الاثنان أمام محكمة "ويمبلدون الجزئية" في 12 أيلول (سبتمبر)، حيث تم الإفراج عنهما بكفالة على أن يمثلا مرة أخرى أمام محكمة "كينغستون كراون" في 9 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.
وأكدت شرطة المتروبوليتان أن اللوحة الأيقونية هي القطعة الوحيدة التي تم سرقتها، وأُعيدت الآن إلى المعرض بعد انتهاء التحقيق.
تعتبر لوحة "فتاة مع بالون" من أكثر الأعمال الفنية شهرة للفنان بانكسي، وهي تصور فتاة صغيرة تترك بالونًا أحمر على شكل قلب يطير بعيدًا، مع الرسالة الشهيرة "هناك دائمًا أمل". اللوحة شوهدت لأول مرة على جدران الضفة الجنوبية لمدينة واترلو في عام 2002.
وتأتي هذه السرقة في وقت يزداد فيه الطلب على أعمال بانكسي، ما يجعلها هدفًا سهلاً لعمليات السرقة والتشويه.
وتعرضت مجموعة من أعمال بانكسي خلال الصيف للتخريب. وفي حادثة أخرى أثارت استياء محبي الفن، كانت لوحة جدارية تصور فيلين يطلان من النوافذ البيضاء بخطوط رمادية قد تعرضت للتشويه بخطوط رمادية خلال شهر آب (أغسطس) الماضي. وتعتبر هذه اللوحة جزءًا من تسعة أعمال فنية ظهرت مؤخرًا في أنحاء العاصمة، مما زاد من تسليط الأضواء على بانكسي وأعماله المثيرة للجدل.
وتثير أعمال الفنان البريطاني المتحدر من بريستول الذي يبقي هويته طي الكتمان حماسة المزايدين على الفنون المعاصرة، مع تطرقه خصوصاً إلى قضايا ساخنة، مثل المهاجرين ومعارضة "بريكست".
832 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع