العرب/واشنطن- تحدّث الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس عن "نقاشات" جارية بشأن ضربات إسرائيلية محتملة ضد منشآت نفطية إيرانية، بعد الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران على الدولة العبرية.
وبدت تصريحاته أقرب لمباركة استهداف منشآت إيران النفطية لكن لم يعلن عن ذلك صراحة حين سئل في البيت الأبيض "هل توافق على توجيه إسرائيل ضربات تطال منشآت نفطية إيرانية؟"، فأجاب "نجري نقاشات بهذا الشأن. أعتقد أنه سيكون..." دون أن ينهي جملته.
كما سئل الرئيس الأميركي قبل مغادرته البيت الأبيض متوجها إلى جنوب الولايات المتحدة "ما هي الخطط للسماح لإسرائيل بالرد على هجوم إيران الصاروخي؟"، فأجاب "أولا، نحن لا +نسمح+ لإسرائيل بأن تقدم على أي خطوة، نحن ننصح إسرائيل. لا شيء سيحصل اليوم"، وذلك في إشارة إلى ردّ إسرائيلي محتمل على إيران بعد الهجوم الصاروخي الذي شنته الجمهورية الإسلامية على الدولة العبرية.
وتوعدت تل أبيب بالردّ على إطلاق طهران الثلاثاء حوالي 200 صاروخ باتجاه الدولة العبرية انتقاما لاغتيال حليفيها زعيم حركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله.
وارتفعت أسعار النفط الخميس مدعومة بتوقعات باتساع نطاق الحرب في الشرق الأوسط، الأمر الذي قد يؤدي إلى تعطل إمدادات الخام من منطقة التصدير المهمة، وفاق تأثير ذلك توقعات أقوى بخصوص الإمدادات العالمية.
وبحلول الساعة 06:15 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 94 سنتا أو 1.27 بالمئة إلى 74.84 دولار للبرميل. وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 99 سنتا أو 1.41 بالمئة إلى 71.09 دولار للبرميل. وقفز الخامان بأكثر من دولار للبرميل في وقت سابق من الجلسة.
وقال ييب جون رونج خبير استراتيجيات السوق في آي.جي "بعد التوتر الأولي الناجم عن المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط، شهدنا عودة بعض الهدوء إلى الأسواق العالمية، ولكن بالطبع مع استمرار المتعاملين في السوق في مراقبة أي رد فعل إسرائيلي قادم".
وأضاف "السؤال الآن في ما يتعلق بالنفط هو ما إذا كانت البنية التحتية للطاقة في إيران ستكون في مرمى نيران إسرائيل".
وقال توني سيكامور محلل السوق لدى آي.جي "إنها لعبة انتظار لمعرفة كيفية الرد الإسرائيلي وأعتقد أن ذلك سيأتي بعد انتهاء عطلة رأس السنة العبرية غدا"، مضيفا "أشك في أن إسرائيل ستستهدف البنية التحتية النفطية الإيرانية، لأن مثل هذه الخطوة من المرجح أن تدفع أسعار النفط نحو 80 دولارا، وهو ما قد يثير حنق حلفاء إسرائيل الذين يحاولون السيطرة على التضخم".
وفي غضون ذلك، قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة ارتفعت 3.9 ملايين برميل إلى 417 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 27 سبتمبر مقارنة مع توقعات في استطلاع أجرته رويترز بهبوط قدره 1.3 مليون برميل.
وقال محللون في بنك إيه.إن.زد في مذكرة "أضاف ارتفاع مخزونات الولايات المتحدة مؤشرا على أن السوق تتلقى إمدادات جيدة ويمكنها الصمود في وجه أي اضطرابات".
وتملك منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ما يكفي من الطاقة الاحتياطية من النفط لتعويض فقدان الإمدادات الإيرانية بالكامل إذا قامت إسرائيل بضرب منشآت هذا البلد.
لكن المتعاملين يخشون أن تواجه أوبك صعوبات إذا ردت إيران بضرب منشآت لدى جيرانها في الخليج.
949 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع