أخبار وتقارير يوم ١٧ تشرين الأول
عباس عراقجي.."حائك السجاد" الإيراني يزور المنطقة بحثا عن التهدئة
يجري وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، جولة إقليمية بهدف الدفع نحو التهدئة، في وقت تحذر فيه طهران من أنها سترد بحزم على أي هجوم إسرائيلي، وسط مخاوف إقليمية وعالمية، من تصعيد يقود المنطقة إلى المجهول.
وهبطت طائرة وزير الخارجية الإيراني في الأردن، أولى محطات جولته الإقليمية التي ستقوده إلى مصر وتركيا، للتواصل الدبلوماسي مع دول المنطقة "بهدف وقف الحرب والإبادة الجماعية والجرائم"، كما قالت طهران.
واستقبل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الوزير الإيراني، وجدد له التأكيد على أن الأردن لن يكون ساحة للصراعات الإقليمية، كما أكد حرص عمان على إنهاء التصعيد الخطير في المنطقة، مع تحذيرات من الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة.
وتولى عراقجي قبل تكليفه عام 2024 بوزارة الخارجية، عدة مناصب أكاديمية ودبلوماسية على رأسها دوره في مفاوضات الاتفاق النووي مع الدول الكبرى في عام 2015.
من هو عراقجي؟
عراقجي أكاديمي براغماتي ودبلوماسي معروف في إيران، وُلد في 21 مارس 1960، وبرز كإحدى الشخصيات المحورية في السياسة الإيرانية، خاصة فيما يتعلق بالمفاوضات النووية.
فقد والده في سن 17 عاما، واختار طريقاً مخالفاً لعائلته التي كانت تتبع جدها في حياكة السجاد؛ إذ حصل على شهادة البكالوريوس في القانون من جامعة طهران، وتابع دراساته العليا في الولايات المتحدة، حيث أكمل متطلبات درجة الماجستير في القانون من جامعة كولومبيا.
وبدأ الوزير الحالي، مسيرته المهنية كدبلوماسي في وزارة الخارجية الإيرانية عام 1980، وسرعان ما سطع اسمه في مجال العلاقات الدولية والشؤون القانونية، ثم عُيّن سفيرًا لإيران في فنلندا وإستونيا من 1999 حتى 2003.
بعد عودته إلى طهران، ترأس الدائرة الأولى لأوروبا الغربية في وزارة الخارجية لمدة عام، ثم تولى رئاسة كلية العلاقات الدولية حتى 2005.
وعند تولي منوشهر متكي وزارة الخارجية، عُين عراقجي مساعدًا له في الشؤون القانونية والدولية، وشارك كعضو قانوني في الفريق التفاوضي الإيراني حول الملف النووي.
في 2007، عُين سفيرًا لطهران في طوكيو حتى 2011، ليعود بعدها إلى مديرية شؤون آسيا في وزارة الخارجية.
المفاوضات النووية
قبل توليه حقيبة الخارجية، عرف عراقجي من خلال دوره البارز في المفاوضات النووية الإيرانية، إذ تم تعيينه نائبًا كبيرًا للمفاوضين النوويين الإيرانيين، في عام 2013، وكان له دور رئيسي في التوصل إلى الاتفاق النووي الذي وُقّع في عام 2015.
وعُرف عراقجي بقدرته على التفاوض بفعالية مع القوى الكبرى؛ ما جعل منه شخصية محورية في السياسة الخارجية الإيرانية.
وعمل عراقجي تحت قيادة رؤساء إصلاحيين مثل محمد خاتمي وحسن روحاني، وعُرف بمرونته في التعامل مع القضايا الدولية، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات مع الغرب.
ويفضل الوزير التوجهات الإصلاحية في السياسة الخارجية، ويؤمن بضرورة الانفتاح على العالم والتعاون الدولي، خاصة في ظل الظروف المعقدة التي تواجهها إيران.
ولطالما عبّر عراقجي عن وجهات نظر متوازنة تجاه القضايا الإقليمية، داعياً إلى الحوار والتفاهم مع الدول المجاورة، كما يؤكد على أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات المشتركة.
كاتب ومؤلف
ألّف عراقجي 6 كتب، بالإضافة إلى 39 مقالاً بالفارسية و7 مقالات باللغة الإنجليزية، معظمها في مجالات السياسة والعلاقات الدولية.
وتشمل مؤلفاته، الدبلوماسية والإرهاب، والاتفاق النووي، ودروس السياسة الخارجية في إيران، إضافة إلى كتاب حول دبلوماسية المياه وضرورة الخروج من الوضع المتأزم، والقدرة على التفاوض، وكتاب سيرة ذاتية.
-----------------
الجزيرة ….عاجل
ضغط الفصائل وأمن البعثات.. الحرب "متعددة الظروف" تحرج حكومة بغداد
بغداد– يواجه العراق ضغوطا سياسية وأمنية على خلفية موقفه من الحرب الإسرائيلية في المنطقة الآخذة في الاتساع، ففي حين تضغط واشنطن على الحكومة العراقية لتحييد الفصائل المسلحة عن المشاركة في الحرب، تصر الفصائل على مواصلة استهداف
إسرائيل بالصواريخ والمسيرات.ويثير هذا الوضع تساؤلات حول مدى قدرة الحكومة على تحييد الفصائل، وإبعاد البلاد عن سياسة المحاور أو الانخراط في الحرب، وتعلن فصائل عراقية مسلحة بشكل شبه يومي مؤخرا أنها قصفت عدة أهداف في إسرائيل، منها أهداف حيوية وميناء نفطي.ويزيد تحدي حماية البعثات الدبلوماسية والقواعد العسكرية للتحالف الدولي في العراق صعوبة مهمة رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، حيث تعرضت في الفترة الماضية لهجمات متكررة، استخدمت فيها أساليب متنوعة، منها إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون، بالإضافة إلى الهجمات المسلحة المباشرة.وكانت السفيرة الأميركية لدى العراق إلينا رومانسكي طالبت في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الحالي، الحكومة العراقية بالتعاون لوقف الهجمات على البعثات الدبلوماسية في العاصمة بغداد، بعد استهداف مجمع الدعم الدبلوماسي وهي منشأة تابعة للولايات المتحدة.
*(تأمين البعثات)
قائد عمليات بغداد الفريق الركن وليد خليفة التميمي أكد أن جميع السفارات والبعثات الدبلوماسية في العاصمة بغداد مؤمنة بشكل كامل.وأوضح الفريق التميمي، في حديث للجزيرة نت، أن كل سفارة وبعثة دبلوماسية تتمتع بحماية مشددة من قِبل قوة تابعة لمديرية حماية السفارات في وزارة الداخلية، بالإضافة إلى تأمين إضافي من قِبل القطعات الأمنية المسؤولة عن المنطقة والطرق المؤدية إليها.وأشار إلى وجود تنسيق عالي المستوى بين وزارة الداخلية وقيادة عمليات بغداد لضمان أعلى درجات الحماية، مشددا على أن قطاعات قيادة عمليات بغداد منتشرة في جميع أنحاء العاصمة، مع تأمين شامل لجميع المناطق والساحات والأراضي التي يُحتمل استخدامها لشن هجمات.كما لفت إلى وجود جهد استخباري مكثف على الأرض لمتابعة أي تحركات مشبوهة أو محاولات استهداف محتملة.وكان رئيس خلية الإعلام الأمني التابعة لقيادة العمليات المشتركة العراقية اللواء تحسين الخفاجي أكد حرص بلاده على توفير الحماية اللازمة للبعثات والمنشآت الدبلوماسية العاملة في البلاد. وأوضح، في إفادة نقلتها وكالة الأنباء العراقية، أن مديرية حماية المقرات التابعة لوزارة الداخلية هي المسؤولة عن حماية البعثات والمنشآت الدبلوماسية.وشدد الخفاجي على أن القوات الأمنية مستمرة وملتزمة بتوفير حماية لجميع المقرات والبعثات الدولية، لتتمكن البعثات من أداء عملها بشكل صحيح.وأشار إلى أن العراق له مصالح مع هذه الدول، ومن خلال توفير الحماية لها يتم أيضا تطوير المصالح والعلاقات بإمكانيات وقدرات عالية.
*(قرار الحرب)
وأصبح الموقف المحايد من الحرب للعراق أكثر وضوحا من خلال تأكيد وزير الخارجية فؤاد حسين، الأحد، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني عباس عراقجي في بغداد، حين أشار إلى "رفض استغلال أجواء العراق كجزء من فضاء الحرب"، مشددا على أن "المنطقة وبلداننا تواجه تحديات مصيرية، حيث يتواصل العدوان على غزة ولبنان"، مؤكدا أن "الحكومة العراقية تحذر من توسيع رقعة الحرب في المنطقة".وأضاف الوزير "نؤكد أنه ليس لدى الحكومة العراقية قرار بالحرب، وأن القرار خاضع للدولة بسلطاتها الثلاث".رئيس مركز العراق للدراسات الاستراتيجية صلاح بوشي أكد أن العراق يسعى لتجنب الضرر لنفسه والمنطقة، معتبرا أن "الخلل الرئيسي هو تمرد الكيان الصهيوني الذي تجاوز المعايير الإنسانية وقوانين الحرب".وأوضح، خلال حديثه للجزيرة نت، أن الموقف العراقي الإنساني والأخلاقي هو الأبرز، وقد ولّد موقفا شعبيا ومؤسساتيا داعما للقضية الفلسطينية، خصوصا بعد خطاب المرجعية الدينية في النجف ومبادرة السيد مقتدى الصدر.وأكد بوشي أن "قرار الحرب المباشرة مع الكيان الصهيوني صعب في الوقت الحالي، رغم استعداد المقاتل العراقي والقوات الأمنية التي لديها التجارب والإمكانيات فنيا ومعنويا لدخول هكذا حروب متعددة الظروف، ولذا تسعى الحكومة العراقية لحل الأزمة سياسيا".
*(
ضرب الداخل العراقي)
في المقابل، تثور مخاوف في بعض الأوساط من إقدام إسرائيل على تنفيذ ضربات عسكرية داخل العراق، على غرار ما تفعله في لبنان، إلا أن المحلل السياسي رياض الوحيلي، الذي يُعتبر مقربا من قوى المقاومة في المنطقة، استبعد أن تقوم إسرائيل بتوجيه ضربات عسكرية إلى الداخل العراقي.وقال الوحيلي، خلال حديثه للجزيرة نت، إن هذه الخطوة ستؤدي إلى تضرر المصالح الأميركية في العراق والشرق الأوسط بشكل كبير، مضيفا أن "أي رد فعل من قوى المقاومة قد يهدد وجود الكيان الصهيوني في المنطقة".كما أشار إلى أن إسرائيل تواجه ضغوطا كبيرة من الولايات المتحدة والدول الغربية للتوقف عن عملياتها العسكرية في لبنان وغزة، ولفت إلى بذل مساعٍ وجهود كبيرة من قِبل حكومة السوداني والأطراف الدولية والإقليمية لإيقاف الحرب الدائرة في تلك المناطق.وأكد أن أي وقف للحرب يعني الالتزام الكامل من قِبل قوى المقاومة بعدم الانخراط في الحرب، مشددا على أن "الفصائل ستستمر في مواجهة الكيان الصهيوني بضربات إستراتيجية وحيوية داخل الأراضي المحتلة إذا استمر في عدوانه".
——————-
١-واشنطن (رويترز) – قالت وزارة العدل الأمريكية إن جنديا بالجيش الأمريكي حُكم عليه بالسجن 14 عاما لمحاولته مساعدة تنظيم الدولة الإسلامية في تنفيذ كمين قاتل ضد جنود أمريكيين.وقالت الإدارة إن كول بريدجز، المعروف أيضا باسم كول جونزاليس (24 عاما)، سيخضع لإطلاق سراح مشروط لمدة 10 سنوات بعد إطلاق سراحه من السجن.واتهم بريدجز، الذي كان جنديا من الدرجة الأولى وقت إلقاء القبض عليه، في 2021 بتقديم “نصائح وإرشادات عسكرية حول كيفية قتل أقرانه من الجنود لأفراد كان يعتقد أنهم جزء من تنظيم الدولة الإسلامية”.وأقر بذنبه في تهم الإرهاب في يونيو حزيران 2023.وانضم بريدجز إلى الجيش في 2019.وقالت الوزارة إنه بدأ قبل انضمامه إلى التنظيم في البحث عن ومتابعة الدعاية عبر الإنترنت “التي تروج للجهاديين وفكرهم العنيف، وبدأ في التعبير عن دعمه لتنظيم الدولة الإسلامية والجهاد على وسائل التواصل الاجتماعي”.
٢-مصادر تكشف لـ«الشرق الأوسط» مضمون رسالة إيرانية إلى إسرائيل………كشفت مصادر دبلوماسية، أن إيران أوصلت أخيراً رسالة، عبر قنوات من دول أوروبية، بشأن طبيعة ردها على هجوم قد تتعرض له من إسرائيل.وتحاول إيران كسب الوقت الضيّق أمامها قبل أن تشن تل أبيب ما تقول إنه «هجوم قاسٍ ضد أهداف وازنة» في إيران.وقالت المصادر، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الرسالة الإيرانية الموجهة أساساً إلى إسرائيل بشكل غير مباشر، تفيد بأنها ستتغاضى عن ضربة إسرائيلية محدودة، ولن تردَّ عليها كما تهدد».وأوضحت المصادر أن الخطر يكمن في الشق الثاني من الرسالة، إذ إن «إيران لن يكون لديها أي خيار سوى الرد بكسر الخطوط الحمراء، لو تعرضت إلى ضربة مؤثرة تستهدف عصب النفط، أو منشآت الطاقة النووية في البلاد».وكانت أوساط إسرائيلية قد روَّجت إلى أن «الجيش الإسرئيلي حدَّد أهدافاً سرية لا تتخيلها إيران».وتزداد المؤشرات على اقتراب الضربة الإسرائيلية بعد حديث تل أبيب أنها «تمكنت من تقليص الفجوات والخلافات مع الإدارة الأميركية». وتفيد تقارير إسرائيلية بأن الضربة قد تتزامن مع زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إلى الولايات المتحدة، الثلاثاء المقبل.وليس من المعروف، حتى الآن، طبيعة التعاطي الذي أظهرته القنوات الأوروبية، لكن من المؤكد أن الولايات المتحدة الأميركية وُضعت في أجواء الرسالة، كما أفادت المصادر.ونُقلت الرسالة الإيرانية، خلال الساعات الماضية، بينما كان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، يرافق الرئيس مسعود بزشكيان إلى منتدى دولي في تركمانستان.وهناك، قال بزشكيان إن «إيران لا تريد حرباً، لكنها مستعدة للرد إذا ما تعرضت إلى هجوم»، ودعا إسرائيل إلى وقف النار في لبنان وغزة. وكرر عراقجي الكلام نفسه، أمام صحافيين في مدينة عشق آباد.
٣-مصادر لـCNN: أمريكا تعتقد أن إيران متوترة للغاية.. وتنتظر الرد الإسرائيلي
(CNN)-- قالت مصادر، لشبكة CNN، إن الحكومة الإيرانية متوترة للغاية، و انخرطت في جهود دبلوماسية عاجلة مع دول في الشرق الأوسط لمعرفة ما إذا كانت قادرة على تقليص نطاق رد إسرائيل على هجومها الصاروخي في وقت سابق من هذا الشهر، وإذا فشل ذلك، المساعدة في حماية طهران.وأضافت المصادر أن قلق إيران ينبع من عدم اليقين بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة قادرة على إقناع إسرائيل بعدم ضرب المواقع النووية والمنشآت النفطية، وحقيقة أن حزب الله أهم ميليشيا تابعة لها في المنطقة، قد ضعف بشكل كبير بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة.وكانت الولايات المتحدة تتشاور مع إسرائيل حول كيفية تخطيطها للرد على هجوم إيران في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول، وأوضح المسؤولون الأمريكيون أنهم لا يريدون أن تستهدف إسرائيل المواقع النووية الإيرانية أو حقول النفط.وتحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، في أول محادثة بينهما منذ ما يقرب من شهرين، وأخبره أن رد إسرائيل يجب أن يكون "متناسبا".كما أعرب حلفاء الولايات المتحدة في الخليج، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر، عن قلقهم للولايات المتحدة بشأن هجوم محتمل على منشآت النفط الإيرانية، مما قد يخلق آثارًا اقتصادية وبيئية سلبية على المنطقة بأكملها، وفقا لما قاله دبلوماسي عربي لشبكة CNN.وتشعر إدارة بايدن بقلق عميق من أن الهجمات المتبادلة المستمرة بين إيران وإسرائيل، والتي بدأت في وقت سابق من هذا العام بعد أن ضربت إسرائيل ما قالت إيران إنه مبنى قنصليتها في دمشق، قد تتفاقم إلى حرب إقليمية كبرى تجر الولايات المتحدة إليها أيضا.ويتمثل جزء كبير من المخاوف في أن نفوذ الولايات المتحدة لدى إسرائيل بدا وكأنه يتضاءل باطراد على مدار العام الماضي. وعلى غرار عملياتها في غزة، تجاهلت إسرائيل بشكل متزايد دعوات الولايات المتحدة لمزيد من ضبط النفس في لبنان، حيث أسفرت حملة القصف المكثفة والهجوم البري الإسرائيلي عن مقتل أكثر من 1400 شخص منذ أواخر الشهر الماضي.ولم تتشاور إسرائيل مع الولايات المتحدة قبل شن هجوم ضخم أدى إلى تفجير آلاف أجهزة الاتصال اللاسلكي التي يستخدمها عناصر حزب الله في الشهر الماضي، أو قبل مقتل زعيم حزب الله حسن نصرالله في بيروت وإفشال مقترح وقف إطلاق النار الدقيق الذي طرحته الولايات المتحدة وفرنسا قبل أقل من 48 ساعة.وقال مسؤول إسرائيلي، لشبكة CNN، الجمعة، إن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي لم يتوصل بعد إلى قرار بشأن كيفية المضي قدما.وفي حين أن الفجوة بين الموقفين الأمريكي والإسرائيلي تضيق، فقد لا تظل على هذا النحو، كما قال مسؤول أمريكي.وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية عن مناقشات مجلس الوزراء الإسرائيلي: "لا يمكننا أن نعرف في الواقع ما إذا كانوا قد صوتوا أم لا"، معرباً عن تشككه في مستوى الشفافية بشأن ما تتقاسمه إسرائيل مع الولايات المتحدة، وأشار المسؤول إلى أنهم لا يستطيعون "وضع الكثير من الثقة في مكائد" الحكومة الإسرائيلية.وحتى الأسبوع الماضي، لم تقدم إسرائيل أي ضمانات بأنها لن تستهدف المنشآت النووية الإيرانية، كما ذكرت CNN.لقد كانت إسرائيل تخطط لعقود من الزمن لشن هجمات على القدرات النووية الإيرانية، وقبل عامين فقط قامت بمحاكاة لضربها في مناورة عسكرية كما يشتبه في أن إسرائيل نفذت عمليات اغتيال ضد العلماء النوويين الإيرانيين في السنوات الأخيرة، كما تعرضت المنشآت النووية الإيرانية لحصار من الهجمات الإلكترونية، من المحتمل أن تكون من إسرائيل - وأشهرها فيروس ستوكسنت، الذي كان قادرًا على اختراق منشأة نطنز النووية الإيرانية.
*("ضربتنا ستكون قوية")
وأصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت تحذيرًا قويًا لإيران بشأن رد بلاده، الأربعاء، وقال: "ستكون ضربتنا قوية ودقيقة وفوق كل شيء مفاجئة لن يفهموا ما حدث وكيف حدث".وقال الدبلوماسي العربي إن دول الخليج، على نطاق واسع، حريصة على البقاء على الهامش في الصراع. وفي حين حذرت إيران علنًا من أن أي أطراف يُنظر إليها على أنها تساعد إسرائيل ستُعامل كمعتدين، فمن غير المرجح أيضًا أن يأتي جيران إيران صراحة للدفاع عن طهران في حالة وقوع هجوم إسرائيلي.لكن السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر أبلغت الولايات المتحدة وإيران بأنها لن تسمح لإسرائيل باستخدام مجالها الجوي لضرب إيران، بحسب ما قاله الدبلوماسي العربي ومصدر آخر مطلع على الأمر لـCNN.وقال مسؤول أردني إن الأردن سيحمي مجاله الجوي من أي اقتحام غير مصرح به، بغض النظر عن المصدر.ولا تعتقد الولايات المتحدة أن إيران تريد التورط في حرب شاملة مع إسرائيل، وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لشبكة الجزيرة هذا الأسبوع إن نتنياهو "هو الوحيد الذي يريد حربا، وإشعال النار في المنطقة للبقاء في السلطة".لكن الولايات المتحدة لا تزال تحث طهران، من خلال القنوات الخلفية، على قياس ردها إذا هاجمت إسرائيل، بحسب مسؤول.وبينما تتحدث قطر بانتظام مع الإيرانيين وتنقل إلى الولايات المتحدة ما يقولونه، فإن الولايات المتحدة لا تزال تحث إيران على اتخاذ موقف أكثر صرامة.وقال مسؤول أمريكي آخر إن "إيران لا تعرف في نهاية المطاف ماذا ستفعل". وذكر مسؤول أمريكي آخر أن الأصوات الرئيسية داخل إيران سيكون لها أفكار مختلفة حول ما إذا كانت سترد على إسرائيل وكيف، لكن ذلك سيعتمد على حجم ونطاق التحرك الإسرائيلي المتوقع بشدة.وقال هذا المسؤول إن الرسائل من إيران كانت متسقة علناً وسراً منذ أطلقت طهران وابلها من الصواريخ على إسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر ولم يكن هناك تغيير كبير في الرسائل.وذكر الدبلوماسي العربي لشبكة CNN أن إيران كانت مهتمة بشكل خاص بالحصول على مساعدة من المملكة العربية السعودية في منع هجوم إسرائيلي واستخدام نفوذها مع واشنطن للمساعدة في إيجاد حل للأزمة.وقال لوسائل الإعلام المحلية إن مسؤولين من كل دولة اجتمعوا ثلاث مرات في أقل من شهر، وسافر عراقجي إلى السعودية الأربعاء "للتشاور بشأن التطورات الإقليمية ومحاولة وقف جرائم النظام الصهيوني في لبنان وغزة".ويراقب العالم كل تحركات إسرائيل وهي تفكر في كيفية الرد ولكن حتى غروب شمس يوم السبت على الأقل، ستظل إسرائيل في حالة جمود للاحتفال بيوم الغفران، وهو أقدس أيام السنة في اليهودية. ورغم أن اتخاذ إسرائيل لقرارات بهذا الشأن ليس مستحيلاً، فإن المتاجر والمطاعم والخدمات الأخرى ستظل مغلقة، ولن تعمل وسائل النقل العام، بل وحتى مطار بن غوريون الرئيسي في تل أبيب سيظل مغلقاً.
٤-بي بي سي …التكهّنات حول اختفاء اسماعيل قاآني مستمرّة والحرس الثوري يكذّبها
نفى قائد رفيع في الحرس الثوري الإيراني الشائعات حول غياب قائد فيلق القدس اللواء إسماعيل قاآني، والتكهّنات حول اتهامه بالتجسّس أو خضوعه للتحقيق.ورصد قسم المتابعة الإعلامية في بي بي سي، تصريحاً للواء حسين دقيقي، مساعد قائد الحرس الثوري الإيراني، نشرته "وكالة تسنيم"، قال فيه إن غياب قاآني يعود إلى "تركيز استراتيجي على مسؤولياته".يأتي ذلك بعد انتشار تقارير إعلامية عن إصابة قاآني بالضربات الإسرائيلية على لبنان، وأخرى تفيد بأنه قيد الاستجواب في طهران بشأن اختراقات أمنية أدّت إلى اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله نهاية الشهر الماضي.وقال العميد إبراهيم جباري، أحد كبار قادة الحرس الثوري الإيراني، الأربعاء، إن قاآني سيُمنح وسام الفتح "في الأيام المقبلة" وهو "بصحة جيدة".ويمنح وسام الفتح للقوات المسلحة الإيرانية مباشرةً من قبل المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.وتناولت وسائل الإعلام الإيرانية ظهور قاآني العلني الأخير في 29 سبتمبر/ أيلول الماضي. وللرد على الشائعات حول وفاته، قُرئت رسالة مختصرة منسوبة إليه في مؤتمر مؤيد لفلسطين عُقد في طهران في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي. في الرسالة، قدّم قاآني اعتذاره عن عدم حضوره المؤتمر، مشيراً إلى أنه اضطر لحضور "اجتماع مهم" بدلاً من ذلك.وكان المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي، قد عيّن قاآني قائداً لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في أعقاب مقتل الفريق قاسم سليماني في ضربة جوية أمريكية في بغداد.ووصف خامنئي في برقية تعيينه العميد قاآني بأنه من أبرز قادة الحرس الثوري في "مرحلة الدفاع المقدس" (التعبير الذي يستخدمه الإيرانيون لوصف حرب السنوات الثمانية مع العراق في عقد الثمانينات). وبأنه كان دائماً إلى جانب سليماني في المنطقة.
*(من هو إسماعيل قاآني؟)
تولى اسماعيل قاآني قيادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في 3 يناير/ كانون الثاني 2020. جاء تعيينه بعد مقتل سلفه، اللواء قاسم سليماني، في غارة جوية على مطار بغداد، أمر بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.وُلِد قاآني عام 1957 في مدينة مشهد، وانضم إلى الحرس الثوري الإيراني عام 1980، وشارك في الحرب الإيرانية العراقية. خلال تلك الفترة، تعرف على سليماني وكون صداقة وثيقة معه.عمل قاآني نائباً لسليماني منذ التسعينيات وحتى وفاة الأخير في عام 2020. كقائد مساعد لفيلق القدس، كانت مسؤولياته تتركز على مناطق مثل أفغانستان وباكستان وآسيا الوسطى، ومن المعروف أنه ساهم في دعم التحالف الشمالي ضد طالبان في أفغانستان خلال التسعينيات.في عام 2012، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات عليه لدوره في الإشراف على المساعدات المالية وشحنات الأسلحة لعناصر فيلق القدس في الشرق الأوسط وأفريقيا، وخاصة في غامبيا. وتُشير وسائل الإعلام الإيرانية إلى قاآني بلقب "جنرال المشرق".شارك في الحرب السورية بصفة مستشار عسكري، ووصفته وسائل إعلام إيرانية بأنه الرجل الصلب، وصاحب الخبرة الكافية ببالتعامل مع جبهات القتال المختلفة.ووصف قاآني الحرب في سوريا بأنها قضية وجود بالنسبة لإيران، وكان أول من كشف امتلاك جماعة أنصار الله في اليمن لصواريخ يبلغ مداها أكثر من 400 كلم.وظلّ يؤكد في تصريحاته التزامه بخط المرشد الإيراني، قائلاً: "نحن مازلنا متمسكين بالطريق الذي رسمته لنا وحافظ عليه الإمام آية الله على خامنئي بعزة واقتدار، وسنمضي في هذا الطريق حتى ظهور الإمام المهدي، وسندافع عن جميع الشعوب المضطهدة في أقصى نقاط العالم"
*(تصريحات مثيرة للجدل)
عُرف قاآني بأنه رجل قليل الكلام، لكن ذلك تغيّر في 3 يناير/كانون الثاني 2020، عندما حلّ محل اللواء قاسم سليماني بحكم الأمر الواقع. ألقى قاآني أول خطاب رئيسي له بصفته رئيساً لفيلق القدس في 14 يوليو/تموز 2020، بعد حوالي ستة أشهر من اغتيال سليماني. وتوعّد الولايات المتحدة وإسرائيل وحلفاءهما بالثأر لاغتيال سلفه.وفي أبريل/نيسان 2024، في سياق حرب غزة، خرج قاآني بعد استهداف قادة إيرانيين في دمشق في هجوم على مبنى القنصلية الإيرانية هناك بتصريحات غاضبة.كما هاجم المملكة العربية السعودية في خطاباته، ومن سمّاهم بـ"المنافقين". وفي كلمته أمام البرلمان الإيراني في 7 سبتمبر/أيلول 2021، حثّ قاآني البرلمانيين الإيرانيين على مدّ يد الصداقة إلى طالبان، خصم إيران القديم، وذلك في أعقاب استيلاء الحركة المتشددة الجهادية على حكم أفغانستان من جديد بعد رحيل القوات الأمريكية.ورأى قاآني أن الولايات المتحدة هي التي "خطّطت" لخلق "انقسامات بين الشيعة والسُنّة"، وأن أفضل طريقة لتحييد "المؤامرة" هي مدّ يد الصداقة إلى طالبان.كما أشاد علناً في إحدى كلماته بالمرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني، الذي يُعتبر من أكثر المرجعيات الشيعية نفوذاً في العراق والعالم، رغم خلافه المرحلي مع إيران. وفيما يتعلق بالشأن الداخلي، بدت تصريحات قاآني أقلّ حذراً مقارنة بسلفه سليماني. فقد انتقد في خطاب ألقاه في مايو/أيار 2022 الإصلاحيين الإيرانيين، وخاصةً أنصار الرئيس السابق محمد خاتمي، واعتبر أنهم "قوم لا علاقة لهم بالثورة الإيرانية"، بينما كانت كلمات سليماني محسوبة باستمرار عند التعامل مع الأطياف والمشارب السياسية المختلفة، كما كان حريصاً على عدم نبذ أيّ منها ودرء الانقسام والفتنة حيال قضايا الهوية القومية.وفي تصريح أكثر إثارةً للجدل في 21 ديسمبر/كانون الأول 2022، عقب الاحتجاجات التي شهدتها البلاد ضدّ الحجاب الإلزامي، قال قاآني: "لن ترى امرأةً عفيفةً في شمال طهران لا تضع حجابها". وكان هذا التصريح مناقضاً تماماً لقول سليماني الشهير: "حتى الفتاة التي لا ترتدي الحجاب بشكل مناسب هي ابنتي".وأدرك قاآني خطأه، فصحّح المسار في 5 يناير/كانون الثاني 2023، قائلاً: "حتى من لا يرتدين الحجاب بالشكل المناسب قد يكنّ من الجمهور الشيعي المخلص".
٥-الجزيرة.
بعد قصف مكثف لحزب الله خبيران عسكريان يعددانالسيناريوهات المتوقعة
اعتبر خبيران عسكريان أن قيام حزب اللهبقصف مكثف تجاه شمال إسرائيل يأتي في إطار إستراتيجية متعددة الأبعاد، تهدف إلى تثبيت موقفه السياسي على الأرض، وخلق منظومة ردع جديدة في مرحلة ما بعد اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله.وأشارا -في تحليل للمشهد العسكري- إلى أن هذا التصعيد قد يفتح الباب أمام عدة سيناريوهات محتملة للمواجهة بين الطرفين في المرحلة المقبلة.وقال جيش الاحتلال إنه تم إطلاق نحو 80 صاروخا من لبنان باتجاه شمال إسرائيل، وزعم أنه اعترض عددا منها بينما سقط بعضها بمناطق مفتوحة.وسلط الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا الضوء على ما سماه "المثلث الإستراتيجي" لحزب الله، وهو البقاع وبيروت حيث لا تزال الغارات مستمرة عليها، ومنطقة جنوب الليطاني.وأوضح أن القصف المكثف الذي نفذه حزب الله مؤخراً تزامن مع تصريحات قيادات الحزب، مشيرا إلى استتباع تصريحات نعيم قاسم نائب أمين عام حزب الله، بإطلاق مكثف في العمق، وكأنه هناك تثبيت وتأكيد للكلام السياسي على الأرض.
وحدد العميد حنا 3 سيناريوهات محتملة للمواجهة:
استمرار الوضع الحالي، وقال في ذلك السياق إن المواجهة حاليا في مرحلة أكثر من استطلاع ودخول، ولكن أقل من عملية عسكرية كبيرة باتجاه جنوب لبنان.
توغل إسرائيلي واسع النطاق، والذي قد يتم عبر الدخول إلى منطقة الليطاني، مشيرا إلى محاولة فاشلة عام 2006، وهو ما قد يتكرر لأن منظومة حزب الله للأسلحة والتحضيرات قد تعقد عمل الجيش الإسرائيلي.
سيناريو مختلط، عبر المزيج بين السيناريو الأول والثاني، من خلال الإنزالات خلف نقاط حزب الله من القوات الخاصة.
من جانبه، أكد الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي على التطور الملحوظ في قدرات حزب الله مقارنة بحرب 2006.
وقال "عندما نتكلم عن المواجهة عام 2006 نجد بأن القدرات القتالية لحزب الله لم تكن بهذا المستوى الموجود الآن، لذلك نرى الآن حتى التحشد الموجود على الحدود ليس على الحافة الأمامية لمنطقة المعركة وإنما هو بعيد إلى الخلف لكي يتلافى مسألة عمليات القصف المباشر للحزب".وشرح الفلاحي إستراتيجية حزب الله في استهداف المواقع الإسرائيلية، وقال "عندما نتكلم عن الفعاليات التعرضية التي يقوم بها حزب الله نرى أنها موزعة ما بين الحافة الأمامية لمنطقة المعركة بالإضافة إلى المناطق الأخرى التي تكون خلف الحدود وتعتبر مناطق تحشد".وأضاف "عندما يقومون بضرب المناطق باتجاه حيفا فهذا يعني أنك تحاول أن تضغط على الأهداف الإستراتيجية على بعد 40 كيلومترا بضرب قواعد الصواريخ وقواعد الدفاع الجوي".ولفت إلى أن كلا الطرفين يقوم بعمليات استطلاع وجس نبض، مشيرا إلى عمليات الجس التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي على طول الجبهة من الغرب وصولاً إلى منطقة الخيام بالشرق لمعرفة ما هو التموضع الدفاعي لحزب الله بهذه المناطق.
٦-شفق نيوز…
"إنهيار إسرائيل" وإشعال المنطقة.. إزاحة الستار عن وثائق سرية لهجوم "7 أكتوبر" ومشروع "السنوار" الكبير
كشفت وثائق حصلت عليها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن تفاصيل مثيرة تتعلق بـ"مشروع الهجوم الكبير على إسرائيل" الذي جرى يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لافتة إلى أن يحيى السنوار اجتمع على مدى أكثر من عامين، مع كبار قادة حماس وخططوا للهجوم "الأكثر تدميراً وزعزعة للاستقرار على تل أبيب في تاريخ الحركة المسلحة الذي يمتد لأربعة عقود".وتوفر محاضر اجتماعات حماس السرية، التي استولى عليها الجيش الإسرائيلي وحصلت عليها صحيفة "نيويورك تايمز"، سجلاً مفصلاً للتخطيط لهجوم السابع من أكتوبر الذي شنه مقاتلو حماس، فضلاً عن تصميم السنوار على إقناع حلفاء حماس، إيران وحزب الله، بالانضمام إلى الهجوم أو على الأقل الالتزام بمعركة أوسع نطاقاً مع إسرائيل إذا شنت حماس غارة مفاجئة عبر الحدود.وتُظهر الوثائق، جهوداً مكثفة لخداع إسرائيل بشأن نواياها، بينما أرست حماس الأساس لهجوم السابع من أكتوبر واشتعال إقليمي كان السنوار يأمل أن يتسبب في "انهيار" إسرائيل.تتكون الوثائق من محاضر 10 اجتماعات تخطيطية سرية لمجموعة صغيرة من القادة السياسيين والعسكريين لحركة حماس في الفترة التي سبقت الهجوم، في7 أكتوبر 2023.تتضمن المحاضر 30 صفحة من التفاصيل غير المعلنة سابقًا حول الطريقة التي تعمل بها قيادة حماس والاستعدادات التي دخلت في هجومها.توضح الوثائق، التي تم التحقق منها من قبل الصحيفة الأميركية، الاستراتيجيات والتقييمات الرئيسية لمجموعة القيادة:خططت حماس في البداية لتنفيذ الهجوم، الذي أطلقت عليه اسم "المشروع الكبير"، في خريف عام 2022. لكن المجموعة أرجأت تنفيذ الخطة لأنها حاولت إقناع إيران وحزب الله بالمشاركة.بينما كانوا يستعدون للحجج الموجهة إلى حزب الله، قال قادة حماس إن "الوضع الداخلي" لإسرائيل - في إشارة إلى الاضطرابات بشأن خطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المثيرة للجدل لإصلاح القضاء - كان من بين الأسباب التي جعلتهم "مضطرين إلى التحرك نحو معركة استراتيجية".في يوليو 2023، أرسلت حماس مسؤولاً رفيع المستوى إلى لبنان، حيث التقى بقائد إيراني كبير وطلب المساعدة في ضرب المواقع الحساسة في بداية الهجوم.أبلغ القائد الإيراني الكبير حماس أن إيران وحزب الله يدعمانها من حيث المبدأ، لكنهما بحاجة إلى مزيد من الوقت للتحضير؛ ولا تذكر المحاضر مدى تفصيل الخطة التي قدمتها حماس لحلفائها.تقول الوثائق أيضًا إن حماس خططت لمناقشة الهجوم بمزيد من التفصيل في اجتماع لاحق مع حسن نصر الله، زعيم حزب الله في ذلك الوقت، لكنها لا توضح ما إذا كانت المناقشة قد حدثت.ووفق المصدر، شعرت حماس بالثقة في الدعم العام لحلفائها، لكنها خلصت إلى أنها قد تحتاج إلى المضي قدمًا دون مشاركتهم الكاملة - جزئيًا لمنع إسرائيل من نشر نظام دفاع جوي جديد متقدم قبل وقوع الهجوم.تأثر قرار الهجوم برغبة حماس في تعطيل الجهود الرامية إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل السعودية، وفق الصحيفة،، وترسيخ احتلال إسرائيل للضفة الغربية والجهود الإسرائيلية لممارسة سيطرة أكبر على المسجد الأقصى.تقول الصحيفة الأميركية واسعة الانتشار، إن حماس تجنبت المواجهات الكبرى مع إسرائيل لمدة عامين من عام 2021، من أجل تعظيم مفاجأة هجوم 7 أكتوبر. وكما رأى القادة، فإنهم "يجب أن يبقوا العدو مقتنعًا بأن حماس في غزة تريد الهدوء".قال قادة حماس في غزة إنهم أطلعوا إسماعيل هنية، الزعيم السياسي لحماس المقيم حينها في قطر، على "المشروع الكبير". ولم يكن معروفًا من قبل ما إذا كان هنية، الذي اغتيل على يد إسرائيل في يوليو، قد تم اطلاعه على الهجوم قبل وقوعه.
*(مقدمة للحرب)
توفر الوثائق سياقًا أكبر لواحدة من أكثر اللحظات المحورية في تاريخ الشرق الأوسط الحديث، حيث تظهر أنها كانت تتويجًا لخطة استمرت لسنوات، فضلاً عن كونها خطوة تشكلت جزئيًا من خلال أحداث محددة بعد عودة نتنياهو إلى السلطة في إسرائيل في أواخر عام 2022.كان مدى علم إيران وحزب الله بالخطط الأولية لحماس أحد الألغاز المستمرة في السابع من أكتوبر. اكتسب السؤال صدى جديدًا في الأسابيع الأخيرة، بعد الهجوم الإسرائيلي على لبنان والضربات الإيرانية على إسرائيل.ولكن في الوقت نفسه، لم يكن هناك أي دليل على أن إيران لعبت أي دور في الهجوم. فقد نفى المرشد الإيراني علي خامنئي علناً أن إيران لعبت أي دور في الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر. ووصف مسؤولون أميركيون المعلومات الاستخباراتية بأنها تظهر أن قادة إيرانيين رئيسيين فوجئوا بالهجوم، الأمر الذي أثار الشكوك في أن إيران لعبت دوراً مباشراً في التخطيط. ولكن قادة حماس تحدثوا على نطاق واسع عن الدعم الذي تلقوه من حلفائهم الإقليميين، وكانت هناك تقارير متفرقة ومتضاربة في بعض الأحيان تفيد بأن مسؤولين إيرانيين وحزب الله ساعدوا في التخطيط للهجوم وتدريب المقاتلين.تم اكتشاف المحاضر على جهاز كمبيوتر عثر عليه جنود إسرائيليون في أواخر يناير، أثناء تفتيشهم لمركز قيادة تحت الأرض لحماس في خان يونس، جنوب غزة، والذي فر منه قادة المجموعة مؤخراً.وقد قامت صحيفة نيويورك تايمز بتقييم صحة الوثائق من خلال مشاركة بعض محتوياتها مع أعضاء وخبراء مقربين من حماس.وقال صلاح الدين العواودة، وهو عضو في حماس ومقاتل سابق في جناحها العسكري وهو الآن محلل مقيم في اسطنبول، إنه كان على دراية ببعض التفاصيل الموصوفة في الوثائق وأن الاحتفاظ بملاحظات منظمة يتفق مع الممارسات العامة للجماعة. كما أكد محلل فلسطيني مطلع على العمليات الداخلية لحماس، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة مواضيع حساسة، بعض التفاصيل وكذلك العمليات الهيكلية العامة لحماس التي تتوافق مع الوثائق.
وخلص الجيش الإسرائيلي، في تقرير داخلي منفصل حصلت عليه صحيفة نيويورك تايمز، إلى أن الوثائق حقيقية وتمثل فشلاً آخر من جانب مسؤولي الاستخبارات في منع هجوم السابع من أكتوبر. كما بحثت صحيفة نيويورك تايمز في التفاصيل المذكورة في سجلات الاجتماع للتحقق من أنها تتوافق مع الأحداث الفعلية.أثار اكتشاف هذه السجلات اتهامات بين أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية. حيث تساءلت المراجعة العسكرية الداخلية للوثائق عن سبب فشل جواسيس إسرائيل إما في الحصول عليها قبل أن تشن حماس هجومها أو في تمييز الاستراتيجية التي تصفها. وبينما حصلت إسرائيل على خطط معركة حماس قبل هجوم السابع من أكتوبر، رفض القادة الإسرائيليون مرارًا وتكرارًا فكرة أن حماس لديها القدرة أو النية لتنفيذها على الفور.
*(التحدث بالرموز)
تشير الوثائق لأول مرة إلى العملية في يناير 2022، عندما تظهر المحاضر أن قادة حماس ناقشوا الحاجة إلى تجنب الانجرار إلى مناوشات صغيرة للتركيز على "المشروع الكبير". ووجد ضباط الاستخبارات الإسرائيليون أن قادة حماس استخدموا مرارًا وتكرارًا نفس العبارة في سياقات مماثلة، لكن الضباط لم يفهموا ما يعنيه المصطلح حتى قرأوا الوثائق بعد الهجوم، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين مطلعين على المعلومات الاستخباراتية حول قادة حماس.لا تقدم المحاضر قائمة واضحة بكل شخص في كل اجتماع، لكنها تنص على أن قائد حماس في غزة يحيى السنوار حضر جميع المناقشات، بينما انضم نائبه إلى ثلاثة على الأقل. كما تم إدراج العديد من القادة العسكريين المشار إليهم بأسمائهم الحركية فقط على أنهم حضروا.
وخلص محللو الاستخبارات الإسرائيليون، وفقًا لعدة مسؤولين إسرائيليين وتقييم الجيش للوثائق، إلى أن كبار القادة العسكريين لحماس، محمد الضيف ومروان عيسى ومحمد السنوار، كانوا من بين أولئك المدرجين بالاسم المستعار. وقال المحلل الفلسطيني المطلع على الأعمال الداخلية لحماس أيضًا إنه يعتقد أن المحاضر أظهرت أن محمد ضيف كان حاضرًا.خلال اجتماع عقد في أبريل 2022، احتفل القادة بكيفية مرور أكثر أجزاء شهر رمضان توتراً دون تصعيد كبير، مما ساعد حماس على "إخفاء نوايانا" و"إخفاء الفكرة الكبرى (مشروعنا الكبير)". وتحدثوا عن الحفاظ على الذخيرة وتنفيذ "عملية تمويه وخداع كبيرة ومقنعة".في يونيو 2022، قال القادة إن العملية مستمرة في اكتساب الزخم: وأشاروا إلى أن حماس تجنبت الصدام مع إسرائيل بعد أن نظم قوميون متطرفون يهود مسيرة استفزازية عبر البلدة القديمة في القدس في أواخر مايو، مما عزز الانطباع الخاطئ بأن المجموعة لم تعد تسعى إلى مواجهة كبرى. وفي حين تحدث قادة حماس بشكل غامض في العلن عن كيفية محاولتهم خداع إسرائيل في السنوات التي سبقت الهجوم، تكشف المحاضر عن مدى هذا الخداع.في هذه المرحلة، كانت الاستعدادات للهجوم على بعد شهر تقريبًا من الانتهاء، وفقًا لمحضر يونيو 2022. وتضمنت الخطط ضرب 46 موقعًا يحرسها القسم العسكري الإسرائيلي الذي يحرس الحدود، ثم استهداف قاعدة جوية رئيسية ومركز استخبارات في جنوب إسرائيل، فضلاً عن المدن والقرى.وقال القادة إنه سيكون من الأسهل استهداف تلك المناطق السكنية إذا تم اجتياح القواعد العسكرية أولاً - وهو التنبؤ الذي ثبت صحته في 7 أكتوبر. وبدا أن هذه الخطط العسكرية عبارة عن نسخة مبسطة ومعدلة قليلاً من خطة المعركة الأكثر تفصيلاً التي اعترضتها إسرائيل في عام 2022 لكنها رفضتها.وفي إشارة إلى مدى سرية إعداد الهجوم، قرر السنوار ومرؤوسيه أن الخطط يجب أن تظل سرية عن العديد من مقاتلي حماس من ذوي الرتب الدنيا حتى عدة ساعات قبل الهجوم، وفقًا لمحضر اجتماع يونيو.في نفس الاجتماع، ناقش السنوار أيضًا بإيجاز مع زملائه كيف أن الهجوم الكبير على إسرائيل من المرجح أن يتطلب تضحيات، على ما يبدو من سكان غزة العاديين. كانت هذه هي المرة الأولى والوحيدة التي تم فيها التلميح إلى المشقة التي قد يعاني منها المدنيون الفلسطينيون في المحضر. منذ السابع من أكتوبر، أقر بعض قادة حماس بأن الهجوم المضاد الإسرائيلي الناتج تسبب في دمار هائل، لكنهم قالوا إنه كان "ثمنًا" يجب على الفلسطينيين دفعه من أجل الحرية.وبدا مجلس قيادة حماس، الذي اجتمع في سبتمبر 2022، مستعدًا لبدء الهجوم في غضون شهر، خلال الأعياد اليهودية الكبرى، واستعرض السنوار أحدث خطط المعركة. ولفتت الصحيفة إلى أن الوثئاق لا تشرح سبب تأجيل الهجوم، لكن الموضوع المتكرر هو جهود قيادة حماس لحشد الدعم للعملية من إيران وحزب الله
مع تحيات مجلة الكاردينيا
879 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع