أخبار وتقارير يوم ١٨ تشرين الأول
أوروبا تغري الأسد بالمساعدات والتطبيع مقابل عودة اللاجئين
إيلاف من بروكسل: يريد الاتحاد الأوروبي ترحيل المهاجرين، وهو يحتاج إلى مساعدة بشار الأسد، خاصة أن سوريا هي الفيل في الغرفة حينما يتحدث زعماء الاتحاد الأوروبي عن الهجرة.
وتسعى بعض دول الاتحاد الأوروبي، بقيادة إيطاليا، إلى تطبيع العلاقات مع سوريا من أجل تسهيل عمليات ترحيل المهاجرين، في الوقت الذي يتطلع فيه زعماء التيار الرئيسي إلى تكرار الشعبية المتزايدة للأحزاب اليمينية المتطرفة المناهضة للهجرة في جميع أنحاء القارة.
قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، الثلاثاء، أمام مجلس الشيوخ الإيطالي قبيل اجتماع زعماء الاتحاد الأوروبي، إنه "من الضروري مراجعة استراتيجية الاتحاد الأوروبي بشأن سوريا والعمل مع جميع الأطراف الفاعلة، لخلق الظروف اللازمة لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم بطريقة طوعية وآمنة ومستدامة".
ووفقاً لتقرير "بوليتيكو" فقد تحول القمع العنيف الذي شنه بشار الأسد على المتظاهرين في عام 2011 إلى حرب أهلية دامية، واتُهمت حكومته باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبها وممارسة التعذيب.
لقد قطع الاتحاد الأوروبي العلاقات الدبلوماسية مع سوريا في عام 2011. وقد نجا النظام واستمرت عملياته إلى حد كبير بسبب الدعم العسكري من الرئيس الروسي فلاديمير بوتن. ومنذ ذلك الحين توقفت الحرب الأهلية وواجه الرئيس السوري عزلة عالمية شبه كاملة.
وقال دبلوماسيان من الاتحاد الأوروبي لصحيفة بوليتيكو إن ميلوني تعتزم إثارة مسألة العلاقة مع دمشق خلال اجتماع زعماء الاتحاد الأوروبي السبعة والعشرين في بروكسل الخميس .
وتأتي هذه الدعوات من إحدى أكبر دول الاتحاد الأوروبي في أعقاب حملة منسقة من جانب مجموعة من الدول الأخرى ، بعضها يضم أحزاباً يمينية متطرفة أو يمينية متطرفة في الحكومة (أو تدعم الحكومة)، مثل النمسا والمجر.
الأحزاب المناهضة للهجرة تتحرك
وتأتي الجهود الرامية إلى تطبيع العلاقات مع سوريا التي مزقتها الحرب بعد زيادة الدعم للأحزاب المناهضة للهجرة بعد الانتخابات الأوروبية في حزيران (يونيو) ، وهي على وجه التحديد التجمع الوطني في فرنسا وحزب البديل من أجل ألمانيا في ألمانيا.
في الأسابيع الأخيرة، تعرض رئيس وزراء بولندا لانتقادات من المفوضية الأوروبية لقوله إن وارسو ستعلق حقوق اللجوء للمهاجرين القادمين إلى بولندا عبر بيلاروسيا، وأغلق المستشار الألماني أولاف شولتز حدود بلاده أمام جيران الاتحاد الأوروبي في أعقاب هجوم بسكين يُزعم أنه شمل مهاجرًا، وقال رئيس الوزراء الفرنسي المعين حديثًا ميشيل بارنييه إن قواعد الاتحاد الأوروبي بشأن الترحيل يجب مراجعتها لتسريع عمليات الطرد.
وأكد أحد الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي ما قالته ميلوني، قائلاً إن العمليات البرية التي شنتها إسرائيل بعد غزوها للبنان في أوائل تشرين الأول (أكتوبر) أضافت زخمًا للدفع نحو ترحيل المهاجرين السوريين.
مليون لاجئ سوري في أوروبا
ووفقًا للأمم المتحدة، فر ما يقرب من 200 ألف سوري ولبناني إلى سوريا منذ بداية تشرين الأول (أكتوبر) وفي أوروبا، وصل أكثر من مليون لاجئ وطالب لجوء سوري في السنوات العشر الماضية، وفقًا لبيانات عام 2021 من وكالة الأمم المتحدة للاجئين.
وقال الدبلوماسي الأوروبي إن "الوضع في الشرق الأوسط غيّر النقاش بشكل كامل"، في إشارة إلى الحرب الحالية في لبنان.
لقد قاد الأسد حملة ترويجية لسنوات، حيث أخبر السوريين الذين فروا من البلاد أن العودة أصبحت آمنة الآن. في عام 2016، قال الأسد لمجموعة من الصحفيين الروس: "نحن نشجع كل سوري على العودة إلى سوريا".
وفي الآونة الأخيرة، قامت سوريا بتمويل حملة يقودها مؤثرون سوريون وغربيون لتنظيف صورة البلاد وتنشيط السياحة، التي كانت ميتة إلى حد كبير منذ عقد من الزمان.
التطبيع مع الأسد اقتراح "خفي"
ولكن المسؤولين لم يحددوا بعد كيف يمكن أن يحدث هذا التحول نحو تطبيع العلاقات. وقال أحد مسؤولي الاتحاد الأوروبي: "لا أحد يقول: سنرفع الهاتف لنتصل بالأسد. لا أحد يجرؤ على إثارة هذا الموضوع، ولكنه اقتراح خفي من جانب البعض".
في تموز (يوليو)، دعت سبع دول من الاتحاد الأوروبي (النمسا وإيطاليا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا وسلوفينيا واليونان وكرواتيا وقبرص) رئيس السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إلى مراجعة استراتيجية الاتحاد الأوروبي تجاه سوريا.
وقالت الدول إن الهدف هو تحسين الوضع الإنساني في سوريا فضلاً عن المساعدة في إعادة المهاجرين إلى مناطق معينة من البلاد.
هولندا ترفض التطبيع مع الأسد
قال وزير الخارجية الهولندي كاسبر فيلدكامب لصحيفة بوليتيكو إن هولندا غير مستعدة لدعم خطط استئناف المفاوضات مع سوريا لأنها لا تعتبر دولة آمنة وفقا للتقييم المحلي الهولندي.
وأضاف أن "السياسة الهولندية هي أن سوريا ليست آمنة لعودة طالبي اللجوء. وإذا حدث ذلك في المستقبل، فإن ذلك يعتمد على الآلية برمتها التي تم نزع الصبغة السياسية عنها بالنسبة لهولندا لتقرر إلى أي مدى تكون سوريا آمنة بما يكفي لعودة المهاجرين".
وكان رد رئيس السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي على الرسالة التي وجهتها إليه سبع دول من الاتحاد الأوروبي مقتضبا.
وكتب جوزيب بوريل في رسالة مؤرخة في 28 آب (أغسطس) حصلت عليها بوليتيكو: "إن الطريقة التي يعمل بها النظام السوري منذ عقود معروفة وموثقة، بما في ذلك الدعم المباشر من روسيا وإيران".
"ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي كان دائما على استعداد لاستكشاف السبل لدعم الشعب السوري وتطلعاته المشروعة بشكل أفضل."
لكن البعض داخل الاتحاد الأوروبي يصرون على أن الوقت قد حان على الأقل لبدء مناقشة، حتى وإن كان "من المبكر للغاية أن نقول ما إذا كان بوسعنا أن ننجح في أي شيء"، على حد تعبير أحد كبار الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي.
وقال وزير الشؤون الأوروبية والدولية النمساوي ألكسندر شالنبرغ إن "الأسد موجود هناك، ولا يوجد أي تبرئة له، لكن أوروبا استوعبت أكثر من 1.2 مليون مواطن سوري".
"إن اقتراحنا هو تقييم منفتح: أين نقف، وإلى أين ينبغي لنا أن نذهب، لأننا ببساطة لا نحقق النتائج التي نرغب في تحقيقها".
------------------------
١-جريدة المدى…الأزمة اللبنانية عزلت «فصائل الكاتيوشا» العراقية أول مرة منذ 2017
الترند العراقي من «الأحوال الشخصية» إلى الضربات الإسرائيلية
توقفت قوى السلطة منذ اسابيع عن الحديث بـ»قوانين الطوائف»، كما بات يسمى بالاوساط السياسية، فيما تراجعت حدة الخلافات بشأن، قضايا «التجسس»، و»سرقة القرن».وتقرأ بعض التحليلات ذلك التراجع، بأن أوضاع الحرب في المنطقة «حققت البديل» في تعبئة الشارع باتجاهات معينة، فيما اعتبر نائب ان مايجري في لبنان «طوق نجاة» لقضايا عراقية.هذه الملفات كانت «ساخنة» قبل أيام فقط من اغتيال حسن نصرالله، أمين عام «حزب الله»، نهاية أيلول الماضي، ودفعت جهات الى «تخوين العراقيين»، وتدخلت نقابات لـ»منع متحدثين» تتعلق بتلك القضايا.كل هذا الصراع تراجع بالاسبوعين الاخيرين وحلت مكانه توقعات «الضربة الاسرائيلية» على العراق، و»مسّيرات» الفصائل إن كانت قد قتلت جنود اسرائيليين أم لا؟وحدت هذه التهديدات على مايبدو، القوى الشيعية «مؤقتا»، التي كانت قبل اغتيال «نصرالله» تعصف بها الخلافات بشأن ما اشيع عن وجود شبكة «تنصت» داخل مكتب رئيس الحكومة محمد السوداني.قال رسول ابو حسنة، وهو قيادي في حزب الدعوة، في مقابلة تلفزيونية قبل تصاعد أزمة لبنان، بان القضاء لو ثبت ارتباط هذه المجموعة بالحكومة، فإننا «قد نذهب الى انتخابات مبكرة».كان «الدعوة» يمرر رسائل عديدة الشهر الماضي، حول اقالة الحكومة وتعجيل الانتخابات، فيما توقفت إجتماعات «الإطار التنسيقي» لعدة أيام، بسبب معلومات عن «تجسس الشبكة» على «نساء المسؤولين»، و»مرجعية النجف».طاف السوداني، قبل اشتعال الوضع في لبنان، في جولات على زعامات التحالف الشيعي تزامنت مع أزمة «التنصت»، باستثناء نوري المالكي، زعيم دولة القانون، ويبدو بالنهاية تم «تطويق الحدث مؤقتا»، وعادت اجتماعات «الإطار»، لكن بقي المالكي لوحده لا يحضر تلك الجلسات حتى تلك التي عقدت عقب حرب جنوبي لبنان.خفف او اختفى كليةً، مطالب نواب وقيادات ائتلاف المالكي بالتحقيق في قضية «التجسس»، عقب مقتل «نصرالله»، لكن المالكي يبدو لم يتراجع لكن قد أجل المواجهة، حيث لم يظهر في اجتماع «طارئ» عقده التحالف الشيعي عقب بيان المرجعية عن الأوضاع في لبنان، في (28 أيلول).كذلك لم يعد «نور زهير»، المتهم الرئيسي بما يعرف بـ»سرقة القرن»، في «الترند» السياسي و الإعلامي، وتراجعت قضية خطوات الى الخلف، حتى إن الازمة مع حيدر حنون، رئيس هيئة النزاهة مع القضاء، لم تلقى اهمية.يوم الثلاثاء، اخلى القضاء سبيل حنون بـ»كفالة مالية» في قضية «التسريب الصوتي»، بحسب ماقال النائب السابق مشعان الجبوري في تغريدة.وكانت مذكرة اعتقال صدرت بحق رئيس النزاهة، بسبب «التسجيلات» التي تضمن قضايا رشى، تزامنت مع تصريحات سابقة لـ»حنون» حول التحقيقات بقضية «نور زهير»، قبل الازمة في لبنان.وحتى محاولات بعض النواب، الذي ذاع صيتهم في قضايا «التجسس» و»سرقة القرن» في صناعة «ترند سياسي» مناسب مع الازمة في لبنان، لم يحصل على تفاعل.حذر النائب الحسيني، قبل اسبوع من وجود «متفجرات» في البصرة، قد تعييد «سيناريو» تفجير ميناء الحديدة في اليمن، إذا تعرض لقصف «إسرائيلي».الحسيني هدد بـ»فضح معلومات» حول هذه المتفجرات، وأمهل رئيس الحكومة وقتاً قصيراً للكشف عن تلك المواد، لكن لم تتفاعل السلطات بالشكل المتوقع، وأصدرت «خلية الاعلام الامني» نفيا بتلك المعلومات».وبعد أيام كشف الحسيني عن تلك «المواد» الموجودة في الموانئ، حسب قوله، لكن لم يحصل على تفاعل أو انتباه من الاعلام او الشارع، فيما غاب مصطفى سند، النائب عن البصرة، والذي كان قد اشتهر بتقديم «معلومات حصرية» عن قضتي «التنصت» و»نور زهير».
*(ضرب المتمردين)
حين كلف محمد السوداني، في تموز 2022، برئاسة الحكومة بعد اعتزال مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، كان قد اشترط «وقف نشاط الفصائل»، ريثما يتمكن من اخراج القوات الامريكية «دبلوماسيا»، بحسب ماتسرب حينها من معلومات.طلب تقييد «الفصائل» كانت قد فشلت في تحقيقه حكومات متعاقبة، قبل السوداني، منذ اتساع نشاط تلك الجماعات التي كانت تعرف بـ»خلايا الكاتيوشا»، بعد الانتهاء من الحرب على «داعش»، نهاية 2017.لم يحظ إعلان الحكومة، بعد ذلك، عن «جدول الانسحاب» في أيلول الماضي، الانتباه اللازم، لانه جاء في وسط أزمة لبنان، بحسب ابراهيم الصميدعي، مستشار السوداني.لكن الأكثر أهمية، بحسب بعض التحليلات، هي الفرصة التي منحت للحكومة خلال هذه الازمة، بحصول «إجماع» سياسي وديني شيعي، ضد الجماعات المسلحة التي باتت توصف بـ»المتمردة» على القرار الشيعي، والتي طالما ما أحرجت الحكومة بسبب استمرار قصف القوات الأمريكية، وارسال «المسيّرات» الى اسرائيل، رغم قرار العراق «عدم التورط بالحرب».يتحدث فادي الشمري، أبرز مستشار السوداني، بأريحية عن أبو علي العسكري، المتحدث باسم كتائب «حزب الله»، ويتساءل في برنامج تلفزيوني «من هو؟..لا نعرفه».كذلك اعتبر قاسم الاعرجي، مستشار الأمن القومي في حوار متلفز أيضا، عن سؤاله عن تهديدات «العسكري» بخصوص إعلان «حرب الطاقة»، بأنه «لا يمثل رأي الحكومة».«العسكري»، عاد قبل ايام يهدد مجددا بـ»ضرب المصالح الأمريكية» و»النفط» في حال ردت اسرائيل على لإيران، لكنها تهديدات لم تعد تلقى اهتمامًا بالداخل كما كانت قبل شهرين.و «الإطار التنسيقي» كان قد اتفق مع كل الفصائل على وقف التصعيد» باستثناء ماسمي بـ»جماعات لإيران»، بحسب مصادر سياسية لـ(المدى)، وغالبا ما يشار الى الى تلك المجاميع بانها «كتاب حزب الله» و»النجباء».وعزز خطاب النجف حول لبنان، الذي يتم التعامل معه سياسياً على مستوى «فتوى دينية»، من موقف قوى السلطة في «عزل الفصائل المتمردة».المرجعية كانت حددت مسار التعامل مع الأزمة في لبنان بـ3 اتجاه، ليس من بينها الخيار العسكري، وهو؛ دبلوماسي، إعلامي، واغاثي.بالمقابل حاولت الفصائل التي خرجت عن «الإجماع الشيعي»، أن تقدم تفسيراً مغايرا لكلام المرجعية يدعم العمل العسكري، لكن تلك الجماعات باتت تتلقى اللوم على ماتحاول جر العراق اليه.وتمضي الحكومة ولا تلتفت لتلك الجماعات، في خطاب «التهدئة»، حيث يقول باسم العوادي، المتحدث باسم رئيس الوزراء، بأن النهج العراقي منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول من العام الماضي هو «التعاون الدبلوماسي الإقليمي والدولي لوضع حد للحرب في المنطقة».
*(في البرلمان)
تعطل الى حد ما منذ الازمة اللبنانية واغتيال امين عام «حزب الله»، مشاريع القوانين في مجلس النواب التي باتت تعرف بـ»قوانين الطوائف»؛ الأحوال الشخصية، والعفو العام.كان هذان المشروعان «ترند» السياسة والإعلام قبل شهرين على الأقل، لكنه تراجعا الآن بشكل كبير، وفشل البرلمان في آخر جلسة في (2 تشرين الأول) في التصويت على تعديل «الأحوال الشخصية» المقدم من القوى الشيعية، فيما لم عد أحد يذكر «العفو» وهو المطلب السُني.ينفي عارف الحمامي، عضو اللجنة القانونية في مجلس النواب، لـ(المدى) علاقة هذه القوانين بما يجري في الساحة الدولية والحرب في لبنان.ويقول الحمامي: «هذه القوانين فيها فترات زمنية للنقاش، وستعاد على جدول الاعمال»، مضيفا أن «انشغال الكرد بانتخابات كردستان عطل بعض النقاشات».اختيار رئيس مجلس النواب، المعطل منذ نهاية العام الماضي، دخل ايضا وسط «الجمود البرلماني»، ولم يعد أحد يتحدث عنه.وفي العادة تبدو الإجابة جاهزة حول هذا الملف، بأن «الخلافات السُنية» مازالت مستمرة حول شخصية رئيس البرلمان.لكن ما يؤكده الحمامي، أن الأزمة في لبنان باتت «طوق نجاة للمتهمين في قضية التجسس، وسرقة القرن».ويؤكد، أن التغيير في أولوية القضايا السياسية بسبب « التخوف من تعرض العراق لضربات اسرائيلية»
٢-سكاي نيوز…
تقرير: تفاصيل مشروع السنوار "الكبير" وموقف إيران وحزب اللهعلى مدى أكثر من عامين، اجتمع يحيى السنوار مع كبار قادة حماس وخططوا لما كانوا يأملون أن يكون الهجوم الأكثر تدميراً وزعزعة للاستقرار على إسرائيل في تاريخ الجماعة المسلحة الذي يمتد لأربعة عقود، بحسب وثائق حصلت عليها صحيفة "نيويورك تايمز".وتوفر محاضر اجتماعات حماس السرية، التي استولى عليها الجيش الإسرائيلي وحصلت عليها صحيفة "نيويورك تايمز"، سجلاً مفصلاً للتخطيط لهجوم السابع من أكتوبر الذي شنه مقاتلو حماس، فضلاً عن تصميم السنوار على إقناع حلفاء حماس، إيران وحزب الله، بالانضمام إلى الهجوم أو على الأقل الالتزام بمعركة أوسع نطاقاً مع إسرائيل إذا شنت حماس غارة مفاجئة عبر الحدود.تُظهر الوثائق، جهوداً مكثفة لخداع إسرائيل بشأن نواياها، بينما أرست حماس الأساس لهجوم السابع من أكتوبر واشتعال إقليمي كان السنوار يأمل أن يتسبب في "انهيار" إسرائيل.تتكون الوثائق من محاضر من 10 اجتماعات تخطيطية سرية لمجموعة صغيرة من القادة السياسيين والعسكريين لحركة حماس في الفترة التي سبقت الهجوم، في7 أكتوبر 2023.تتضمن المحاضر 30 صفحة من التفاصيل غير المعلنة سابقًا حول الطريقة التي تعمل بها قيادة حماس والاستعدادات التي دخلت في هجومها.
*(توضح الوثائق، التي تم التحقق منها من قبل الصحيفة الأميركية، الاستراتيجيات والتقييمات الرئيسية لمجموعة القيادة):
خططت حماس في البداية لتنفيذ الهجوم، الذي أطلقت عليه اسم "المشروع الكبير"، في خريف عام 2022. لكن المجموعة أرجأت تنفيذ الخطة لأنها حاولت إقناع إيران وحزب الله بالمشاركة.
بينما كانوا يستعدون للحجج الموجهة إلى حزب الله، قال قادة حماس إن "الوضع الداخلي" لإسرائيل - في إشارة إلى الاضطرابات بشأن خطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المثيرة للجدل لإصلاح القضاء - كان من بين الأسباب التي جعلتهم "مضطرين إلى التحرك نحو معركة استراتيجية".
في يوليو 2023، أرسلت حماس مسؤولاً رفيع المستوى إلى لبنان، حيث التقى بقائد إيراني كبير وطلب المساعدة في ضرب المواقع الحساسة في بداية الهجوم.
أبلغ القائد الإيراني الكبير حماس أن إيران وحزب الله يدعمانها من حيث المبدأ، لكنهما بحاجة إلى مزيد من الوقت للتحضير؛ ولا تذكر المحاضر مدى تفصيل الخطة التي قدمتها حماس لحلفائها.
تقول الوثائق أيضًا إن حماس خططت لمناقشة الهجوم بمزيد من التفصيل في اجتماع لاحق مع حسن نصر الله، زعيم حزب الله في ذلك الوقت، لكنها لا توضح ما إذا كانت المناقشة قد حدثت.
ووفق المصدر، شعرت حماس بالثقة في الدعم العام لحلفائها، لكنها خلصت إلى أنها قد تحتاج إلى المضي قدمًا دون مشاركتهم الكاملة - جزئيًا لمنع إسرائيل من نشر نظام دفاع جوي جديد متقدم قبل وقوع الهجوم.
تأثر قرار الهجوم برغبة حماس في تعطيل الجهود الرامية إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل السعودية، وفق الصحيفة،، وترسيخ احتلال إسرائيل للضفة الغربية والجهود الإسرائيلية لممارسة سيطرة أكبر على المسجد الأقصى.
تقول الصحيفة الأميركية واسعة الانتشار، إن حماس تجنبت المواجهات الكبرى مع إسرائيل لمدة عامين من عام 2021، من أجل تعظيم مفاجأة هجوم 7 أكتوبر. وكما رأى القادة، فإنهم "يجب أن يبقوا العدو مقتنعًا بأن حماس في غزة تريد الهدوء".
قال قادة حماس في غزة إنهم أطلعوا إسماعيل هنية، الزعيم السياسي لحماس المقيم حينها في قطر، على "المشروع الكبير". ولم يكن معروفًا من قبل ما إذا كان هنية، الذي اغتيل على يد إسرائيل في يوليو، قد تم اطلاعه على الهجوم قبل وقوعه.
*(مقدمة للحرب)
توفر الوثائق سياقًا أكبر لواحدة من أكثر اللحظات المحورية في تاريخ الشرق الأوسط الحديث، حيث تظهر أنها كانت تتويجًا لخطة استمرت لسنوات، فضلاً عن كونها خطوة تشكلت جزئيًا من خلال أحداث محددة بعد عودة نتنياهو إلى السلطة في إسرائيل في أواخر عام 2022.كان مدى علم إيران وحزب الله بالخطط الأولية لحماس أحد الألغاز المستمرة في السابع من أكتوبر. اكتسب السؤال صدى جديدًا في الأسابيع الأخيرة، بعد الهجوم الإسرائيلي على لبنان للبنان والضربات الإيرانية على إسرائيل.ولكن في الوقت نفسه، لم يكن هناك أي دليل على أن إيران لعبت أي دور في الهجوم. فقد نفى المرشد الإيراني علي خامنئي علناً أن إيران لعبت أي دور في الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر. ووصف مسؤولون أميركيون المعلومات الاستخباراتية بأنها تظهر أن قادة إيرانيين رئيسيين فوجئوا بالهجوم، الأمر الذي أثار الشكوك في أن إيران لعبت دوراً مباشراً في التخطيط. ولكن قادة حماس تحدثوا على نطاق واسع عن الدعم الذي تلقوه من حلفائهم الإقليميين، وكانت هناك تقارير متفرقة ومتضاربة في بعض الأحيان تفيد بأن مسؤولين إيرانيين وحزب الله ساعدوا في التخطيط للهجوم وتدريب المقاتلين.تم اكتشاف المحاضر على جهاز كمبيوتر عثر عليه جنود إسرائيليون في أواخر يناير، أثناء تفتيشهم لمركز قيادة تحت الأرض لحماس في خان يونس، جنوب غزة، والذي فر منه قادة المجموعة مؤخراً.وقد قامت صحيفة نيويورك تايمز بتقييم صحة الوثائق من خلال مشاركة بعض محتوياتها مع أعضاء وخبراء مقربين من حماس.وقال صلاح الدين العواودة، وهو عضو في حماس ومقاتل سابق في جناحها العسكري وهو الآن محلل مقيم في اسطنبول، إنه كان على دراية ببعض التفاصيل الموصوفة في الوثائق وأن الاحتفاظ بملاحظات منظمة يتفق مع الممارسات العامة للجماعة. كما أكد محلل فلسطيني مطلع على العمليات الداخلية لحماس، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة مواضيع حساسة، بعض التفاصيل وكذلك العمليات الهيكلية العامة لحماس التي تتوافق مع الوثائق.خلال اجتماع عقد في أبريل 2022، احتفل القادة بكيفية مرور أكثر أجزاء شهر رمضان توتراً دون تصعيد كبير، مما ساعد حماس على "إخفاء نوايانا" و"إخفاء الفكرة الكبرى (مشروعنا الكبير)". وتحدثوا عن الحفاظ على الذخيرة وتنفيذ "عملية تمويه وخداع كبيرة ومقنعة".
في يونيو 2022، قال القادة إن العملية مستمرة في اكتساب الزخم: وأشاروا إلى أن حماس تجنبت الصدام مع إسرائيل بعد أن نظم قوميون متطرفون يهود مسيرة استفزازية عبر البلدة القديمة في القدس في أواخر مايو، مما عزز الانطباع الخاطئ بأن المجموعة لم تعد تسعى إلى مواجهة كبرى. وفي حين تحدث قادة حماس بشكل غامض في العلن عن كيفية محاولتهم خداع إسرائيل في السنوات التي سبقت الهجوم، تكشف المحاضر عن مدى هذا الخداع.في هذه المرحلة، كانت الاستعدادات للهجوم على بعد شهر تقريبًا من الانتهاء، وفقًا لمحضر يونيو 2022. وتضمنت الخطط ضرب 46 موقعًا يحرسها القسم العسكري الإسرائيلي الذي يحرس الحدود، ثم استهداف قاعدة جوية رئيسية ومركز استخبارات في جنوب إسرائيل، فضلاً عن المدن والقرى.وقال القادة إنه سيكون من الأسهل استهداف تلك المناطق السكنية إذا تم اجتياح القواعد العسكرية أولاً - وهو التنبؤ الذي ثبت صحته في 7 أكتوبر. وبدا أن هذه الخطط العسكرية عبارة عن نسخة مبسطة ومعدلة قليلاً من خطة المعركة الأكثر تفصيلاً التي اعترضتها إسرائيل في عام 2022 لكنها رفضتها.وفي إشارة إلى مدى سرية إعداد الهجوم، قرر السنوار ومرؤوسيه أن الخطط يجب أن تظل سرية عن العديد من مقاتلي حماس من ذوي الرتب الدنيا حتى عدة ساعات قبل الهجوم، وفقًا لمحضر اجتماع يونيو.في نفس الاجتماع، ناقش السنوار أيضًا بإيجاز مع زملائه كيف أن الهجوم الكبير على إسرائيل من المرجح أن يتطلب تضحيات، على ما يبدو من سكان غزة العاديين. كانت هذه هي المرة الأولى والوحيدة التي تم فيها التلميح إلى المشقة التي قد يعاني منها المدنيون الفلسطينيون في المحضر. منذ السابع من أكتوبر، أقر بعض قادة حماس بأن الهجوم المضاد الإسرائيلي الناتج تسبب في دمار هائل، لكنهم قالوا إنه كان "ثمنًا" يجب على الفلسطينيين دفعه من أجل الحرية.وبدا مجلس قيادة حماس، الذي اجتمع في سبتمبر 2022، مستعدًا لبدء الهجوم في غضون شهر، خلال الأعياد اليهودية الكبرى، واستعرض السنوار أحدث خطط المعركة. ولفتت الصحيفة إلى أن الوثئاق لا تشرح سبب تأجيل الهجوم، لكن الموضوع المتكرر هو جهود قيادة حماس لحشد الدعم للعملية من إيران وحزب الله.
*(مغازلة الحلفاء)
في ديسمبر 2022، تولت حكومة يمينية متطرفة جديدة السلطة في إسرائيل، وأعادت نتنياهو إلى السلطة. وأشار قادة حماس في اجتماع عقد في الشهر التالي إلى أنهم بحاجة إلى الوقت لتقييم سلوك الحكومة، قائلين إن بن غفير، الوزير اليميني المتطرف المعروف بأفعاله الاستفزازية تجاه الفلسطينيين، قام بالفعل بجولة مثيرة للجدال في مجمع المسجد الأقصى.وتوقع القادة أن تساعدهم تصرفات الحكومة "في التحرك نحو المشروع الكبير" من خلال جذب انتباه حلفاء حماس وتعزيز الدعم لهجومهم.في اجتماع عقد في مايو 2023، أعرب يحيى السنوار وزملاؤه عن ارتياحهم لنجاحهم في قضاء شهر رمضان آخر دون الانجرار إلى مواجهة بسيطة مع إسرائيل، على الرغم من التوترات في المسجد الأقصى والتصعيد القصير بين إسرائيل والجهاد الإسلامي، وفق المصدر.مرة أخرى، بدا أنهم مستعدون لاستكمال خطط الهجوم. ووفقًا للمحاضر، ناقش القادة ما إذا كانوا سيطلقونه في 25 سبتمبر، عندما يحتفل معظم الإسرائيليين بيوم الغفران، وهو اليوم الأكثر قداسة في التقويم اليهودي، أو في 7 أكتوبر، والذي تزامن في ذلك العام مع اليوم المقدس اليهودي سيمخات توراه. وشدد القادة على أهمية تجنب أي تصعيد كبير.
٣-الشرق الأوسط…إيران تنفي أي صلة لها بهجوم 7 أكتوبر: «ادعاءات بلا مصداقية»
رفضت ممثلية إيران لدى الأمم المتحدة ما وصفته بـ«ادعاءات وافتراءات» ربط عملية 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 (طوفان الأقصى)، التي قامت بها حركة «حماس»، بإيران، وعدّتها «فاقدة للمصداقية».ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا) عن ممثلية إيران قولها أمس (السبت)، رداً على أسئلة صحيفتي «نيويورك تايمز» و«وول ستريت جورنال» حول حصول إسرائيل على وثائق تتعلق بعلم إيران بعملية 7 أكتوبر: «إنه في الوقت الذي أعلن فيه مسؤولو (حماس) المقيمون في الدوحة أنه لم يكن لديهم علم بهذه العملية، وأن تصميم العملية المذكورة وقرارها وإدارتها كانت مسؤولية الجناح العسكري لحركة (حماس) بغزة فحسب، فإن أي ادعاء يربط هذه العملية بإيران أو (حزب الله)، سواء كان جزئياً أو كلياً، ليس له أي مصداقية ويعدّ افتراء وفبركة لوثائق».وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» يوم السبت، أن محاضر اجتماعات «حماس» السرية، التي قال الجيش الإسرائيلي إنه استولى عليها، واطلعت عليها الصحيفة الأميركية، قدمت سجلاً مفصلاً للتخطيط لهجوم 7 أكتوبر، فضلاً عن إصرار السنوار على إقناع حلفاء «حماس»؛ إيران و«حزب الله»، بالانضمام إلى الهجوم أو على الأقل الالتزام بمعركة أوسع مع إسرائيل في حال شنّت «حماس» غارة مفاجئة عبر الحدود.
٤- (رويترز) – بعد دبلوماسية مكثفة على مدى أسابيع بهدف وقف إطلاق النار بين إسرائيل ومقاتلي جماعة حزب الله اللبنانية استقرت الولايات المتحدة على نهج مختلف تماما هو ترك الصراع الدائر في لبنان يأخذ مساره.وقبل أسبوعين فقط طالبت الولايات المتحدة وفرنسا بوقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يوما لدرء غزو إسرائيلي للبنان لكن هذه الجهود تعثرت بسبب اغتيال إسرائيل للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وبدء العمليات البرية الإسرائيلية في جنوب لبنان في الأول من أكتوبر تشرين الأول والغارات الجوية الإسرائيلية التي قضت على معظم قيادات الجماعة.والآن تراجع المسؤولون الأمريكيون عن دعواتهم لوقف إطلاق النار بدعوى تغير الظروف.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في مؤتمر صحفي قبل أيام “ندعم إسرائيل في شن هذه الهجمات بهدف تدمير البنية التحتية لحزب الله حتى نتمكن في نهاية المطاف من التوصل إلى حل دبلوماسي”.ويعكس هذا التغيير في المسار التضارب في الأهداف الأمريكية المتمثلة في احتواء الصراع المتنامي في الشرق الأوسط وفي الوقت ذاته إضعاف حزب الله المدعوم من إيران بشكل كبير.هذا النهج الجديد عملي لكنه في الوقت ذاته محفوف بالمخاطر.ومن المؤكد أن الولايات المتحدة وإسرائيل ستستفيدان من إلحاق الهزيمة بعدو مشترك هو حزب الله الذي تستخدمه طهران لتهديد الحدود الشمالية لإسرائيل غير أن تشجيع الحملة العسكرية الإسرائيلية المتوسعة ينذر باندلاع صراع يخرج عن السيطرة.وقال جون ألترمان المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة تريد أن تؤدي الحملة الإسرائيلية إلى إضعاف قدرات حزب الله بيد أن عليها أن توازن بين ذلك وبين احتمال “خلق فراغ” في لبنان أو إشعال فتيل حرب إقليمية.وأضاف أن نهج واشنطن يبدو كما يلي “إذا لم تتمكن من تغيير النهج الإسرائيلي، فمن الأفضل أن تحاول توجيهه بطريقة بناءة”
٥-(رويترز) – ذكرت شبكة إن.بي.سي التلفزيونية أن مسؤولين أمريكيين عبروا عن اعتقادهم أن إسرائيل حددت أهدافا في ردها على الهجوم الإيراني الأخير على البنية التحتية العسكرية والطاقة.وقال التقرير نقلا عن مسؤولين أمريكيين لم يذكر أسماءهم إنه لا يوجد ما يشير إلى أن إسرائيل ستستهدف منشآت نووية أو تنفذ عمليات اغتيال، مضيفا أن إسرائيل لم تتخذ قرارات نهائية بشأن كيفية وموعد الرد.وذكر التقرير نقلا عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين أن الرد قد يأتي خلال عطلة عيد الغفران الحالية وقالت إسرائيل مرارا وتكرارا إنها سترد على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران في الأول من أكتوبر تشرين الأول، والذي جاء ردا على الضربات الإسرائيلية في لبنان وغزة ومقتل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إسماعيل هنية في طهران.
٦-بي بي سي…"الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024: من يملك السجل الأفضل لدعم إسرائيل؟" – جيروزاليم بوست
تركز الصحف العالمية على الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، وتأثير نتائجها على الحرب في غزة ولبنان، وتداعيات هذه الصراعات على الاستقرار الإقليمي والعالمي.البداية من صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، التي ترى أن الانتخابات الأمريكية 2024 ستكون حاسمة لمستقبل العلاقات مع إسرائيل.يتساءل الكاتب آري زيفوتوفسكي في المقال عمّن يملك سجلاً أقوى لصالح إسرائيل بين المرشحين دونالد ترامب وكامالا هاريس، مشدداً على ضرورة أن "يدرس الناخبون سجلات كلا المرشحين لتحديد الرئيس الأكثر إيجابية من منظور إسرائيلي".ويبدأ الكاتب بسجل كامالا هاريس، المرشحة عن الحزب الديمقراطي، مستذكراً (بسخرية) معارضتها للحرب ضد إيران عام 2020، وتصويتها عام 2019 لصالح مشروع قانون يوجه لسحب القوات الأمريكية من اليمن، وكذلك انتقادها عام 2018 لضربة أمريكية في سوريا "رداً على استخدام بشار الأسد للأسلحة الكيميائية". كما يتطرق الكاتب في مقاله إلى إدارة بايدن-هاريس، مشيراً إلى أنها "أفرجت عن مليارات الدولارات لإيران، بما في ذلك مليارات حتى بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول. وقد وعدت هاريس بإعادة الاتفاق النووي مع إيران. كما علّقت شحنات من الأسلحة لدعم الهجمات الإسرائيلية". ويتطرق زيفوتوفسكي إلى الحرب في غزة، قائلاً: "تتحدث هاريس باستمرار عن معاناة غزة كلما ادعت دعمها لإسرائيل"، مشيراً إلى أنها تلقي اللوم دائماً على إسرائيل بسبب "قتل الكثير من المدنيين في غزة".وبينما يعتبر الكاتب سجل كامالا هاريس معارضاً لإسرائيل، يتجه نحو سجل دونالد ترامب ويصفه بأنه "مليء بإنجازات كبيرة، رغم قِصره". ويقول: "نقل ترامب السفارة الأمريكية إلى القدس. كما اعترف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان، وتمكنت إدارته من التفاوض على اتفاقيات أبراهام، وهي معاهدة سلام بين إسرائيل وأربع دول عربية".ويُذكّر أيضاً بقرارات ترامب التي تضمنت: "الخروج من الاتفاق النووي مع إيران وفرض عقوبات عليها، ووقف دعم الأونروا، والانسحاب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وإدراج الحوثيين في قائمة الإرهاب الأمريكية".ويرى الكاتب في ختام مقاله أنه "لم يعد بالإمكان افتراض أن الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل دون تحفظات – وهذه الانتخابات حاسمة لمستقبل العلاقات الأمريكية الإسرائيلية".
*("هاريس لم تكن مثالية بشأن غزة")
وإلى صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية، التي تناولت في مقال كتبه إسماعيل أحمد موقف العرب الأمريكيين من الانتخابات الأمريكية وتأثيرها على حرب غزة.يعرّف الكاتب نفسه في بداية المقال بأنه "ناشط عربي أمريكي على المستويين الوطني والمحلي لأكثر من 50 عاماً"، ويعلّق على الانتخابات المُقبلة بأنها "واحدة من الأكثر تأثيراً في تاريخ الولايات المتحدة، حيث تتنافس فيها فلسفتان مختلفتان تماماً".ويذهب للحديث عن وقع الحرب "الصادمة" في غزة على العرب في الولايات المتحدة، وما تسببت به من خسائر بشرية في غزة وإسرائيل، مطالباً "كعربي أمريكي، وكأمريكي عادي" بالسعي نحو "حل سلمي يحترم حقوق الشعبين".ويرى الكاتب أن كامالا هاريس أظهرت تعاطفاً أكبر مع غزة، لكن موقفها لم يكن مثاليا، وهو ما يفسر رغبة الكثيرين في عدم المشاركة في الانتخابات، على حد قوله.أما عن برنامج ترامب، فينتقد الكاتب خططه، مشيراً إلى أنها ستعيد أمريكا إلى "أيام مداهمات إدارة الهجرة والجمارك" بعد وعوده "بفرض حظر السفر على المسلمين، واستخدام الحرس الوطني لجمع وترحيل ملايين المهاجرين".ويقارن الكاتب بين موقفي المرشحين، مشيراً إلى أن ترامب "يرفض الاعتراف باحتلال الأراضي الفلسطينية، ويعارض إقامة دولة فلسطينية مستقلة، ويدعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دون انتقاد نهجه الدموي تجاه غزة"، بينما تدعو كامالا هاريس إلى "وقف إطلاق النار وحل الدولتين مع حقوق متساوية لكلا الشعبين".وفي ختام المقال، يعلن الكاتب موقفه من الانتخابات، قائلاً: "سأصوت للحزب الديمقراطي، ليس من أجل الكمال، بل من أجل حياة أفضل وفرصة للنضال من أجل السلام".
مع تحيات مجلة الكاردينيا
1085 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع