"مقاهي أربيل".. من جلسات الترفيه إلى مراكز للدراسة والعمل

شفق نيوز/ تشهد بعض مقاهي أربيل عاصمة إقليم كوردستان، تحولاً ملحوظاً في طبيعة استخدامها، حيث أصبحت ملاذاً مثالياً للعمل والدراسة بعيداً عن أجواء المنازل المزدحمة أو المكاتب التقليدية.

ويعكس هذا الاتجاه الجديد نمطاً متغيراً للحياة في المدينة، خاصة بين فئة الشباب الذين يبحثون عن بيئات محفزة للإنتاجية.


بديل عن مكتبة الجامعة

في أحد المقاهي وسط العاصمة أربيل، كان محمد كريم، طالب في كلية الهندسة، منشغلاً بمراجعة محاضراته استعداداً للامتحانات نصف نهائية في الجامعة.

وعن هذه الأجواء، يقول محمد لوكالة شفق نيوز، إنه "يحب القدوم إلى هذا المكان كون الأجواء مريحة وتساعده على التركيز لأن المكتبة العامة في الجامعة مزدحمة جداً في هذه الفترة، والمقهى يوفر له بديلاً ممتازاً مع الإنترنت السريع".

وفي ركن آخر من نفس المقهى، كانت سارة أحمد، طالبة في المرحلة الرابعة بكلية الطب، منهمكة في قراءة كتابها الجامعي، تقول إن "الدراسة في المنزل صعبة بسبب وجود الأطفال والضوضاء وهذا المقهى أصبح المكان الذي تستطيع فيه إنجاز العديد من المهام دون انقطاع، بالإضافة إلى مقابلة الزملاء للمذاكرة الجماعية".

مكان مناسب للعمل

إلى جانب الطلاب، وجد العاملون في هذه المقاهي بيئة مرنة تلبي احتياجاتهم، كمثال علي، الذي يعمل في مجال التسويق الإلكتروني، يزور المقاهي يومياً لإنجاز أعماله.

ويقول علي، لوكالة شفق نيوز، إنه يعمل لصالح شركة أجنبية، وكل مهامه تتم عبر الإنترنت والمنزل ليس خياراً مناسباً له بسبب كثرة المقاطعات، لذا يجد في المقاهي حلاً مثالياً.

ويضيف علي: "هنا أستطيع التركيز وأحياناً أجري اجتماعات افتراضية دون أي مشكلة".

أصحاب المقاهي في أربيل كانوا سريعين في الاستجابة لهذه التغيرات، حيث بدأوا بتوفير تجهيزات مخصصة للطلاب والعاملين، مثل مقاعد مريحة، مكاتب صغيرة، وإنترنت سريع.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1041 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع