رووداو ديجيتال:ألقت القوات الأمنية في محافظة البصرة، جنوبي العراق، القبض على أزواج وزوجات خلال حملة مداهمة أثناء قيامهم بحفلات وتبادل فيما بينهم، في عدة مناطق مختلفة من المحافظة.
وقال مدير مكتب حقوق الإنسان في محافظة البصرة مهدي التميمي لشبكة رووداو الإعلامية، إن بعض هؤلاء الأزواج الـ 27 هم من سكان البصرة، فيما البعض الآخر من محافظات أخرى.
بحسب قوله، فإن ما حدث هو "جزء من الانحراف الجنسي ومحاولة لتضليل مجتمع البصرة، وأن هذا النوع من الانحراف موجود أيضاً في محافظات أخرى".
الأهالي مصدومون من الخبر، ويقولون إن أهالي البصرة غرباء عن هذه الأفعال، لذا يجب معاقبة مرتكبيها بشدة.
المواطنة ساجدة صدام عاتي تقول لشبكة رووداو الاعلامية: "كيف يمكن لهذا أن يعطي زوجته لذاك، وذاك يعطي زوجته لهذا؟ أين ذهب الدين والإسلام؟ نحن مسلمون شيعة، لا نقبل هذه الأشياء بأي شكل من الأشكال".
وتستدرك أن "أولئك الذين يفعلون ذلك، من الواضح أنهم يسلكون أي طريق ليقوموا بمثل هذه الأفعال. هذا غير مقبول إطلاقاً في ديننا وشريعتنا الإسلامية".
في وقت سابق، أقر مجلس القضاء الأعلى بزيادة هذه الحالات التي تم تسجيلها في عدة مدن مختلفة، لذا تم تشكيل لجنة من وزارة الداخلية وجهاز الأمن الوطني والأجهزة الأمنية الأخرى لهذا الموضوع لمعاقبة أولئك الذين يروجون لتبادل الزوجات على وسائل التواصل الاجتماعي بشدة.
المواطن أبو حمزة يشدد على أنه "يجب معاقبة هؤلاء الأشخاص بأشد العقوبات والتعامل معهم بأقصى درجات الحزم. هذا لم يحدث لا في الدين ولا في الإسلام ولا في التاريخ. لا نعرف من أين أتانا هذا من الخارج، من أين أتت هذه الأفعال، نحن مندهشون".
أما المواطن محمد علي فيقول: "أطالب الأجهزة الأمنية بمعاقبة هؤلاء الأشخاص بشدة، حتى لا يتكرر هذا الفعل القبيح. هذا ليس في مصلحة محافظة البصرة بأي شكل من الأشكال".
فيما يقول المواطن أحمد حسن: "لا يجوز هذا، كيف يمكن للرجل أن يبادل زوجته مع رجل آخر؟ لا يجوز، هذا حرام. يجب معاقبة هؤلاء بأشد العقوبات".
وفقاً لمتابعة مفوضية حقوق الإنسان، تعود أسباب زيادة حالات تبادل الزوجات بين الرجال إلى تدهور القيم الاجتماعية، وغياب الرقابة الحكومية، وضعف مؤسسات الدولة، وسوء الأوضاع الاقتصادية.
833 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع