بغداد – جواد الحطاب:يقود نشطاء المجتمع المدني العراقي ومثقفون وأدباء حملة على صفحات "فسيبوك" للتضامن مع سيدة الكوميديا العراقية الفنانة الكبيرة أمل طه، التي تعاني منذ أربع سنوات من الشلل النصفي والعمى بعد إصابتها بجلطة دماغية.
تكتب الروائية العراقية ذكرى محمد نادر على صفحتها في "فيسبوك": "إنما قيمة المبدع والفنان تكمن أساسا في قوة موقفه الإنساني، فهل وصلنا لمرحلة أن نكتفي بالتفرج على موت أحدنا وهو حي من دون أن نساهم ولو بعمل بسيط لا يكلفنا أقل مجهود".
وتضيف: "رغم كل الخذلان الذي يحيط مصير الفنانة أمل طه، رغم الإهمال وقسوة الظروف أطمئن المهتمين بها: إننا أيها الأصدقاء لن نتوقف، وسنعمل سرا وعلانية، وسنحاول جهدنا بجمع ما يتيسر لنا من تبرعات وسنصارع الظروف والوقت لنصل إليها قبل فوات الأوان".
وتختم كاتبة: "أيها الجحود ما أكثر سواد روحك: إنني حقا أمقتك".
في حين يكتب الروائي العراقي الكبير جمعة اللامي: "يصمت كاتب أو فنان أو شاعر، على حال زميل له يتعرض إلى الإهمال والازدراء، فهذا يعني أنه وضع نفسه خارج الإبداع.. إن التضامن بين المبدعين هو سنسول الإبداع".
العتب على الوطن
واتصلت "العربية.نت" بأمل طه التي جاء صوتها المتقطع مثخنا بالعتب، فهي الآن في "دار العجزة والمسنين" تعاني من الجحود والنسيان، لأن حتى المحاولات المتناثرة لمساعدتها طبيا لم تجدها نفعا، كما تقول.
والمطلوب حالياً هو إرسال الفنانة إلى خارج العراق لعلاج حالتها، وتقول طه، من بين دموعها: "كان بودي أن أتطبب في المستشفيات العراقية.. لكن إمكانياتها محدودة بسبب غياب الاختصاصيين وقلة الأجهزة".
وبحرقة تضيف: "إنني ومن خلال العربية.نت أريد أن أتساءل أليس لكل مواطن حصة في ثروات بلده؟ أنا أريد أن تعالجني الدولة من حصتي في النفط!".
673 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع