إسرائيليون رداً على اللواء المصري: سنجعل القاهرة مثل غزة

اللواء خالد مجاور في فترات العمل في الجيش المصري قبل أن يصبح محافظاً لشمال سيناء

إيلاف من القاهرة: تنتهج مصر نهجاً خاصاً في تعيينات المحافظ الذي يتولى إدارة أي محافظة حدودية، ويعتمد هذا النهج على أن يكون من أبناء الجيش المصري سابقاً، ويملك خبرة عسكرية كبيرة، فضلاً عن قدرته على القيام بالدور الإداري المحلي في تسيير أمور هذه المحافظة الحدودية.

ويمكن القول إن محافظ شمال سيناء اللواء أركان حرب خالد مجاور تنطبق عليه هذه المواصفات، الأمر الذي تسبب في حالة من التوتر في إسرائيل تفاعلاً مع تصريحاته الأخيرة.

وفي المقابل تحرص القاهرة على توصيل رسائل"الردع الإستراتيجي" عن طريق شخصيات لا تعمل في الوقت الراهن بصورة مباشرة في صفوف الجيش المصري، أي أن خالد مجاور قام بهذه المهمة بصفته المدنية وليس العسكرية.

فقد أشعلت تصريحات محافظ شمال سينـاء اللواء خالد مجاور خلال جولة في معبر رفح البري على الحدود المصرية مع قطاع غزة قبل ساعات، مواقع التواصل الاجتماعي في إسرائيل خاصة أنها حملت تهديدات مباشرة على الرغم من أنه لم يذكر إسم إسرائيل أو جيشها بصورة مباشرة.

من يقترب من حدود مصر لا يلومن إلا نفسه
وقال المسؤول المصري والذي شغل مناصب عسكرية رفيعة سابقا منها قائد الجيش الثاني الميداني، ورئيس الاستخبارات العسكرية المصرية ومساعد وزير الدفاع المصري: "من يفكر في الاقتراب من الحدود المصرية سيفاجأ برد مصري، يُفاجئ العالم كله ومن يقترب من الحدود المصرية، فلا يلومن إلا نفسه".

وانتشرت تصريحات محافظ شمال سيناء بصورة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي في إسرائيل، وتباينت الردود والتعليقات عليها ما بين القلق والتحذير الجاد من قوة الجيش المصري التي تضاعفت بصورة كبيرة خلال السنوات الأخيرة.

وكتب أحد المستخدمين في تعليق على منصة "إكس" تعليقا على تصريحات الجنرال العسكري المصري السابق، قائلا: "لا تستهينوا بهم، الجيـش المصري تضخم بشكل هائل، دبـابـات، مدفـعـية، قـوات بـرية… السـلام ينهار" فيما تفاعل مستخدم آخر قائلا: "من يتحدث بهذه الثقة يعرف ما يقول… لديهم تسـليـح مرعب رغم أزماتهم الاقتصادية".

المصريون تسلحوا بجنون
فيما علق أحد المتفاعلين الإسرائيليين مع على التصريحات المصرية قائلا: "المصريون تسلحوا بجنون في السنوات الأخيرة، خاصة خلال حرب غزة، ودون أن يشعر بهم أحد"، فيما حذر آخر من أن مصر أقرب وأقوى من إيران قائلا: "مصر أقوى من إيران من حيث القرب الجغرافي وعدد القوات البرية.. لا تستخفوا بهم".

وفي المقابل حاول آخرون السخرية من تصريحات المسؤول العسكري المصري السابق والرد عليها بالتهديد، وتفاعل أحد المستخدمين قائلا: "ضربة واحدة للسد العالي وتجثو مصر على ركبتيها"، بينما هدد مستخدم إسرائيلي آخر قائلا: "سنحول القاهرة إلى غزة"، وتفاعل ثالث قائلا: "في حرب أكتوبر وصلنا قرب 101 كم من القاهرة… المرة القادمة لن نترك لكم القاهرة".

وفي المقابل علق أستاذ الدراسات الإسرائيلية واللغة العبرية بجامعة عين شمس المصرية الدكتور محمد عبود على هذا الجدل في تصريحات لشبكة RT الروسية مؤكدا أن هذه التفاعلات تكشف أن تصريح اللواء مجاور "أصاب عصبا حساسا في إسـرائيل" وأن هناك من يتخوف من مواجهة مفتوحة مع مصر، وهناك من يحاول إنكار الخطر أو التخفيف منه، لكن الرسالة وصلت وهي أن "الجيش المصري حاضر ومستعد، وقدراته يشهد بها ألد أعدائه".

إشارة ردع استراتيجية
واعتبر أستاذ الدراسات الإسرائيلية أن تصريحات اللواء خالد مجاور لم تكن جملة عابرة في جولة ميدانية، بل إشارة ردع استراتيجية موجهة إلى تل أبيب في لحظة إقليمية حساسة، حيث تتسارع خطط الاحتلال لفرض السيطرة الكاملة على غزة.

وقال عبود إن والرسالة واضحة وهي أن أي اقتراب من الحدود المصرية سيُقابل بتحرك عسـكـري فـوري، وبقدرات ميدانية أثبت الجيـش المصري خلال العقد الأخير أنه طورها وحافظ على جاهزيتها.

وتابع : "في ميزان الحسابات الإسـرائيلية، هذه الرسائل تفرض قيـوداً على أي تفكير بالتصـعـيد جنوباً، وتعيد التذكير بأن مصر ليست طرفاً يمكن اختبار صبره بلا ثمن. ومن تسول له نفسه اختبار القاهرة لا يلومن إلا نفسه".

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1401 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع