السومرية نيوز-كشفت وثائق بريطانية رفعت عنها السرية مؤخرا، عن ضربة إسرائيلية نووية كانت متوقعة ان تضرب العراق، وذلك أثناء حرب "تحرير الكويت".
وبحسب موقع "ميديل ايست مونيتور"، فإنه "بعد رفض العراق الانسحاب من الكويت، شنّ تحالف بقيادة الولايات المتحدة عملية عاصفة الصحراء في يناير 1991 ضد الجيش العراقي، ليرد العراق بصواريخ سكود استهدفت إسرائيل وقوات التحالف المتمركزة في السعودية".
وبحسب السجلات الصادرة عن مكتب مجلس الوزراء البريطاني، فإن الاستخبارات الأميركية قدرت بعد أسبوعين من بدء الحرب أن العراق من المرجح أن يستخدم الأسلحة الكيميائية "قريباً جداً"، ربما ضد المملكة العربية السعودية، أو إسرائيل، أو كليهما.
أخبر نائب الرئيس الأمريكي دان كويل رئيس الوزراء البريطاني جون ميجور أن التقارير الأمريكية "تعتبر استخدام العراق للأسلحة الكيميائية أمرًا مؤكدًا"، وأكد لميجور أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيردون "ردًا تقليديًا ساحقًا" على أي هجوم من هذا القبيل.
خلال لقائهما في لندن، ناقش الزعيمان أيضًا موقف إسرائيل، وعندما سُئل عما إذا كانت إسرائيل ستواصل ضبط النفس، قال ميجور إنه يعتقد أنها ستستمر "في الوقت الراهن"، لأن ذلك أكسب إسرائيل تأييدًا دوليًا، ومع ذلك، توقع أن ترد إسرائيل في النهاية.
وافق كويل، لكنه حذّر من "مشكلة حقيقية" إذا استخدم صدام حسين الأسلحة الكيميائية ضد إسرائيل، وقال لميجور: "في أسوأ الأحوال، وإذا وقعت آلاف الإصابات، فقد يكون الرد الإسرائيلي نوويًا".
لكن التقييمات العسكرية والاستخباراتية الأمريكية والبريطانية خلصت إلى أن إسرائيل تتمتع بحماية جيدة، وأقر وزير الدفاع البريطاني بأنه لم يتم اعتراض جميع الصواريخ العراقية على اسرائيل، لكنه أعرب عن ثقته بأن العراق "لم يعد قادرًا" على شن هجوم صاروخي واسع النطاق على إسرائيل، ويعتقد البريطانيون أن هذا الوضع ساعد الولايات المتحدة على إقناع إسرائيل بترك العمليات العسكرية للتحالف، مما ساهم في الحفاظ على وحدة التحالف.
1137 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع