إذاعة العراق الحر/فارس عمر:استأثرت مقاعد الطلبة المفقودة بمناقشات مجلس النواب في جلسته يوم الثلاثاء.
والمعرف ان العراق يعاني نقصا كبيرا في المباني المدرسية فضلا عن وجود الكثير من المباني المتداعية والقديمة التي تشكل خطرا على التلاميذ واعضاء الهيئات التدريسية. لذا قررت السلطات المعنية تهديم هذه المباني والتعاقد مع مقاولين محليين وأجانب لإنشاء مدارس جديدة محلها وزيادة عدد المدارس عموما لمواكبة الزيادة في عدد التلاميذ بتناسب طردي مع معدلات الزيادة السكانية. ولكن مفاجئة غير سارة كانت تنتظر النواب الذي قرروا مغادرة المنطقة الخضراء وتفقد المباني المدرسية الجديدة. إذ اختفت المدارس واختفى معها المقاولون الذين ائتمنهم الدولة على إنشائها من مال الشعب. وكان في استقبال النواب اطفال افترشوا الأرض في العراء لتقلي الدروس. ودعا عضو مجلس النواب عن كتلة المواطن عبد الحسين عبطان وزير التربية الى زيارة هذه المواقع للاطلاع على ما وصفه بالكارثة الانسانية والتربوية.
رئيس لجنة التربية النيابية عادل شرشاب كشف ان ما أُنجز بناؤه من مدارس في سائر انحاء العراق لا تزيد نسبته على 20% منذ عام 2003 وحتى الآن محملا القطاعين الخاص والعام مسؤولية هذا التقصير.
وحذر شرشاب من تردي مستوى التعليم بسبب نقص المباني المدرسة واكتظاظ الصفوف مشيرا الى ان العراق يحتاج الى اكثر من 6000 مدرسة جديدة.
اذاعة العراق الحر التقت المتحدث باسم وزارة التربية وليد حسين الذي أكد ان النقص في المباني المدرسية يصل الى زهاء 7000 مدرسة وقال ان الوزارة تعمل على معالجة الوضع بتوفير كرفانات تكون بديلاً عن المدارس المختفية.
المحلل الاقتصادي باسل جميل انطوان تساءل عن طريقة التعاقد مع شركات ومقاولين غير اكفاء قبضوا اموال الشعب دون انجاز بالمقابل. وحذر انطوان من العواقب الوخيمة لعدم توفر ابنية مدرسية ملائمة بتسرب مئات آلاف التلاميذ الذين يمثل جيلا يعول عليه لبناء مستقبل العراق.
جاءت مناقشة البرلمان لتهديم المدارس القديمة وعدم إنشاء مباني بديلة مع بداية السنة الدراسية الجديدة.
737 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع