بغداد/ فراس ماجد:اكد خبير متخصص بالهندسة المدنية ان 90 % من الابنية العامة في بغداد والمحافظات معرضة لخطر الانهيار جراء الزلازل والهزات بسبب عدم تصميمها لمقاومة الحالات الطارئة.
وقال استاذ هندسة القسم المدني في جامعة الفارابي الدكتور صلاح خزعل العكيلي ان هناك مواصفات ومعايير معتمدة عالميا بتصنيف الابنية والعمارات التي تأخذ بنظر الاعتبار مقاومتها للهزات الارضية والزلازل, مبينا ان نسبة 90 % من الابنية الموجودة في العراق كالفنادق والعمارات والابراج والمستشفيات والمدارس وحتى المنازل منشأة قبل اعتماد المعايير الدولية القانونية التي تأخذ بمبدأ السلامة والمتانة ومقاومة الزلازل والهزات الارضية.
واضاف العكيلي "ان الابنية العامة لم تتأثر بشكل قوي في الهزات الارضية بحسب الضربات المعلنة على مقياس ريختر حتى الان، لكن الابنية التراثية والقديمة والمبناة بهياكل بسيطة ستواجه مشكلة الانفطار والتشققات, مشيرا الى ان الابنية ستخضع لعامل الصدفة في الانهيار المحتمل جراء الزلزال او الهزة الارضية اكثر من خضوعها لعامل تصميم البناية على اساس المتانة عدا الابنية الحكومية التي اخذت هذا الجانب على اساس بسيط.
واكد العكيلي ان كل بناية يجب ان تحتوي على خطة طوارئ للزلازل والهزات والحرائق على ان تتضمن مداخل متعددة للبناية واشارات للخروج وسلالم خارجية وهي متطلبات الدفاع المدني التي يجب ان تكون خاضعة لها وان تفحص بأستمرار. واشار الى انه حتى الان لاتوجد في العراق أية خطة انقاذ عند حصول الزلازل والهزات.
وانتقد الخبير المدني التحذيرات التي اطلقتها قناة "العراقية" الحكومية بخصوص تحذير المواطنين من عدم ارتقاء الابنية العالية وصعود المصاعد, مبينا ان عملها توعوي لا تحذيري، اذ ان تحذيراتها غير مبنية على اساس علمي بل يجب عليها توضيح الطرق البديلة للحالات الطارئة وهو ليس واجبها تحذير المواطنين بل توعيتهم. وحول المنازل اوضح العكيلي انها ستتأثر بحسب حجم الزلازل والهزات وطبيعة البناء للمنطقة نفسها على اساس المتانة وصمودها للحركة، منوها الى عدم وجود أي مسح من قبل الدفاع المدني عن متانة الابنية والمنازل الايلة للسقوط في بغداد والمحافظات والذي من المفروض ان تتخذها حاليا عبر قرار دولة والتحشيد لهذا الموضوع وانشاء هيئة تعنى بموضوع الهزات والزلازل.
وافاد ان كثير من المدارس تعرضت للرطوبة وتأثرت بها بدون خروج أية لجان من وزارة التربية لتقييم متانة هذه المدارس واجراء مسح شامل لها بعد فيضان عدد كبير منها والتي اصبحت الان غير مهيئة للدوام الرسمي لخطورة ارتفاع معدلات الرطوبة فيها، منوها الى ان مستشفى ابن النفيس غير مهيئ مثلا حتى لمقاومة الامطار.
وقال العكيلي ان كارثة المجاري والامراض ورطوبة الابنية والمناطق التي غرقت جراء الامطار لم يظهر لها أية معالجة وستظهر نتائجها خلال المراحل القادمة بعد ان تعرضت الابنية الى تدمير جراء طفح المجاري داخل هذه المناطق, مؤكدا ان بعض مناطق العاصمة التي لاتزال تقبع تحت خطر المجاري في المنازل تعد مناطق كوارث لعدم وجود أي معالجات تذكر.
وشعر البغداديون مساء أمس (الاحد) بهزتين ارضيتين ضربتا الحدود العراقية الإيرانية من جهة خانقين، الاولى في نحو الساعة التاسعة و3 دقائق وكانت بقوة 5,2 درجة على مقياس ريختر، وما ان انتهت حتى حدثت هزة ثانية بعد دقيقتين كانت بقوة 5,6 درجات بمقياس ريختر. يشار الى ان عددا من الهزات الأرضية ضربت منطقة خانقين شرقي العراق خلال الأيام الماضية شعر فيها اهالي بغداد.
791 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع