الملك كورش
تحقيق وكتابة( وصفي خليف الدعجة ):بداية اعتقد ان عودة الحكم بالخامنئي الى ايران هو عودة للفارسية من جديد وكأننا نحيا زمن الامبرطوريات القديمة وقد اذهلني رؤية هذا اللفظ يتكرر عدة مرات وحتى بالكتب المقدسة لبني اسرائيل التوارة وورد ذكره في سفر نبوة «حزقيال» في الكتاب المقدس العبري (وهو العهد القديم)والذي يتحدث عن اصل اليهودواحوالهم. في حملات السبي الاشوري والروماني المتكرر لهم ..
احوال بنو اسرائيل اثناء الحكم البابلي والسلوقي والفارسي ( الأخميني بذلك الوقت ) وكما هو وارد لديهم .
علما بان لدي ما يثبت كذب ادعاء بنو اسرائيل في كثير من المعلومات سواء من الناحية العلمية او التاريخيةوخصوصا سنوات السبي والانبياء وكثير من المعلومات الواردة واستطيع الجزم بان بني اسرائيل اصحاب تاريخ كاذب وقد تسبب هذا الكذب الى توريط اخرين بحكايا من نسج الخيال واليكم ما يقولونه عن انفسهم في الفترات والحقبات التاريخية المتكررة :
وصل بنو إسرائيل بصورة واضحة رسمية إلى بلاد الرافدين عام ٧٢٢ قبل الميلاد حيث سبى الآشوريون الأسباط العشرة الذين عاشوا في شمالي أرض إسرائيل. ثم تلاها سبي الملك يَهُويَاكِينَ عام ٥٩٧ قبل الميلاد حيث اقتاده نبوخذ نصر مع عشرة آلاف يهودي من أورشليم إلى بابل . وكانت المرحلة الأخيرة بعد إحدى عشرة سنة عندما تم سبي الملك صِدقيا (٥٨٦ قبل الميلاد) مع قسم من اليهود وبذلك تكون مملكة يهوذا قد انتهت وتم تدمير البيت المقدس الأول في مدينة أورشليم. (الملوك الثاني ٢٥: ١- ١٧).
جاء اليهود إلى بابل ومعهم الحزن العميق والمرارة الشديدة التي تحز في نفسهم والألم الكبير لفقدهم البيت المقدس الأول وأورشليم، وقد قيل في المزمور (١٣٧: ٤- ٥) قال اليهود في بابل ﴿كَيْفَ نَشْدُو بِتَرْنِيمَةِ الرَّبِّ فِي أَرْضٍ غَرِيبَةٍ؟ إِنْ نَسِيتُكِ يَاأُورُشَلِيمُ، فَلْتَنْسَ يَمِينِي مَهَارَتَهَا﴾ (ترجمة كتاب الحياة) ومع ذلك قد عاشوا في مدن كثيرة منها، خَابُورَ (حزقيال ١: ١) وتلّ أبيب (حزقيال ٣: ١٥) وتَلّ مِلْحٍ وَتَلّ حَرْشَا (عزرا ٢: ٥٩ ونحميا ٧: ٦١). وعاش كثير من الأنبياء والزعماء الذين ورد ذكرهم في الكتاب المقدس العبري في بابل مثل النبي ذو الكفل والنبي دانيال عليهما السلام وكذلك عزرا ونحميا اللذين قادا اليهود للعودة إلى أرض إسرائيل من بابل.
كتابة مسمارية
الفترة الفارسية والسلوقية
عندما انتصر ملك الأخمينيين كورش على البابليين عام ٥٣٩ ق.م. سمح لليهود أن يعودوا إلى أرض إسرائيل ويبنوا البيت المقدس الثاني ومع ذلك فقد بقي كثير من اليهود في بابل.
عندما فتح الإسكندر المقدوني وجيشه بابل عام ٣٣١ قبل الميلاد سمح لليهود أن يستمروا بحياتهم الدينية كما كانوا يمارسونها أثناء الحكم الفارسي (الأخميني)، وفقاً للمؤرخ اليهودي يوسف بن متاثيا الكاهن في كتابه «تاريخ اليهود» (١١: ٣٣٨). ونرى أن اليهود في بابل بدؤوا مع قيام الدولة السلوقية عام ٣١٢ قبل الميلاد حتى نهاية الخلافة العباسية باستخدام تقويم سنويٍ أرخوا به وثائقهم الرسمية وعقود الزواج والطلاق.
الفترة البارثية
كان البارثيون شعباً فارسياً وانتصروا على المملكة السلوقية عام ١٢٠ قبل الميلاد. حكم البارثيون بابل حتى ٢٢٤م وعاش اليهود بينهم بالسلام والأمن. عينت المملكة البارثية رئيس طائفة اليهود في بابل وأطلق عليه الاسم «رئيس الْمَسْبِيِّينَ»، وهو رجل من ذرية الملك داود، وكان دوره سياسياً وليس دينياً واستمر ذلك حتى القرن السادس بعد الميلاد.
من الحاخامين الذين وُلدوا في أرض إسرائيل قبل تدمير البيت المقدس (عام ٧٠م)، وجاءوا إلى بابل وعاشوا فيها: يهوذا بن بِتيرا في مدينة نصيبين، ونحميا من بيت ديلي في مدينة «نهرداع» على نهر الفرات.
حارب الإمبراطور الروماني تراجان (٩٨م - ١١٧م) البراثيين عام ١١٤م وانتصر عليهم وحكم بابل لسنوات قليلة. في عام ١١٧م طلب الإمبراطور تراجان من قائده قيطوس أن يهجّر اليهود من بابل لأنه كان يخاف أن يتحالف اليهود مع الفرس ضد الرومان، وفي رواية المؤرخ المسيحي يوسابيوس القيصري (٢٧٥م- ٣٣٩م) نجد بأن القائد قيطوس قتل كثير من اليهود في بابل بدلاً من تهجيرهم. («تاريخ الكنيسة المسيحيه» أو «Historia Ecclesiastica» ٤: ٢ ، ٣٠٦) بعد وفاة تراجان أصبح هادريان (١١٧م - ١٣٨م) الإمبراطور الروماني وسحب الجيش الروماني من بابل.
عندما قاد شمعون بن كوسبا تمرداً مفتوحاً ضد الرومان في أرض إسرائيل هرب تلاميذ الحاخام إشماعيل إلى بابل وأصبحوا معلمين ليهود بابل. وقد تتلمذ كثير من الحاخامين من أصل بابليٍّ على أيديهم وقد نزع منهم في نهاية القرن الثاني وبداية القرن الثالث الميلادي، ومنهم الحاخامون: أحاي بن يوشيا، إيسي بن يهوذا، حِيَّا الكبير، أبا أريكا، أبا بن أبا (أبو صموئيل)، لاوي بن سيسي.
الفترة الساسانية
حروف عبرية على فخار من الفترة الساسانيةعندما انتقل الحكم الفارسي من يد البارثيين إلى يد الساسانيين ساءت الحالة الاجتماعية لليهود بسبب القيود التي فرضت على حريتهم كطائفة دينية لأن الساسانيين طلبوا من جميع المواطنين في المنطقة أن يعتنقوا الديانة الزَرَادشتيّة. وكانت الحكومة الساسانية تشرف على المحاكم اليهودية وقد قبل اليهود ذلك وقال الحاخام صموئيل في التلمود البابلي «دينا ذي مالكوتا دينا» بمعنى «قانون المملكة يظل هو القانون» (نِداريم ٢٨ أ، بابا قامّا ١٣٣ أ). مع ذلك في نهاية أيام المملكة البارثية وبداية أيام المملكة الساسانية أسست مدارسة كثيرة في بابل.
عاش اليهود بسلام تحت حكم الملك شابور الأول (٢٤٢م - ٢٧٢م) وتحت حكم الملك شابور الثاني (٣٠٩م - ٣٧٩م) وأمّه إفرا هورميز المذكورة في التلمود البابلي مرات عديدة ("تعنيوت" ٢٤ب، "بابا باترا" ٨أ، "زِباحيم" ١٥٦ب، "نيدّا" ٢٠ب). أضطهد اليهود من منتصف القرن الخامس الميلادي، وبعد ذلك رجعت المشاكل مع الحكومة الفارسية في القرن السادس عندما رفضوا النبي المزعوم «مزداك» الذي تبعه الملك الزرادشتي. وقُتل رئيس السابيين، مور زوطرا الثاني، عام ٥٢٠م. عاد الاضطهاد لليهود في بابل تحت حكم الملك هورميزد الرابع (٥٧٩م - ٥٨٠م).
المراجع: المجلس اليهودي الامريكي والتوارة والعهد الجديد
1038 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع