وكالات:كشفت صحيفة كردية مستقلة تصدر في إقليم كردستان، الثلاثاء، أن قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني التقى قبل أيام قادة كرد من بينهم رئيس الجمهورية جلال الطالباني في السليمانية، مؤكدة أنه عرض على رئيس حكومة الإقليم نيجرفان البارزاني إرسال شحنة من المساعدات العسكرية إلى سوريا.
ونقلت صحيفة آوينه وهي صحيفة مستقلة عن مصدر مطلع قوله، إن "قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني التقى في 25 أيلول المنصرم، بشكل سري رئيس الجمهورية جلال الطالباني والمنسق العام لحركة التغيير الكردية نوشيروان مصطفى ونائب الأمين العام للاتحاد الوطني برهم صالح في قلاجولان حيث مكان استراحة الطالباني، قبل أن يلتقي رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني في أربيل".
وأضافت الصحيفة أن "القيادي في المجلس الأعلى عادل عبد المهدي كان يرافق سليماني في زيارته للإقليم"، معتبرة أن "هدف الزيارة هو سحب البساط من تحت أقدام تركيا وسحب البارزاني إلى الطرف الآخر".
وأشارت الصحيفة إلى أن "سليماني طلب من رئيس حكومة الإقليم نيجرفان البارزاني السماح لطائرات إيرانية باستخدام أراضي وسماء الإقليم لتقديم شحنة من المساعدات العسكرية إلى سوريا"، مؤكدة أن "البارزاني رفض الطلب".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية كشفت، في (5 أيلول 2012)، أن مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى أعلنوا أن إيران استأنفت شحن التجهيزات العسكرية إلى سوريا عبر الأجواء العراقية في مسعى لتعزيز وضع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، فيما رد العراق بالطلب الى واشنطن تقديم أدلة على صحة الاتهام.
وأكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في مقابلة نشرتها صحيفة الحياة في (30 أيلول 2012) أن بغداد "عازمة" على إخضاع الطائرات الإيرانية المتجهة إلى سوريا للتفتيش، وهو ما تطالب به الولايات المتحدة.
فيما اعتبر المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ، في (6 أيلول 2012) أن الحديث عن نقل إيران أسلحة إلى سوريا عبر العراق ينقصه الدليل والمصداقية، وفيما بين أن العراق لا يمتلك الإمكانية للتحقق من الشحنات التي تنقل لسوريا، أشار إلى انه مستعد للتعاون مع المجتمع الدولي لوقف تزويد السلاح إلى أطراف النزاع هناك.
وتشهد سوريا منذ (15 آذار 2011)، حركة احتجاج شعبية واسعة بدأت برفع مطالب الإصلاح والديمقراطية وانتهت بالمطالبة بإسقاط النظام بعدما ووجهت بعنف دموي لا سابق له من قبل قوات الأمن السورية وما يعرف بـ"الشبيحة"، أسفر حتى اليوم عن سقوط ما يزيد عن 20 ألف قتيل بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان في حين فاق عدد المعتقلين في السجون السورية على خلفية الاحتجاجات الـ25 ألف معتقل بحسب المرصد، فضلاً عن مئات آلاف اللاجئين والمهجرين والمفقودين، فيما تتهم السلطات السورية مجموعات "إرهابية" بالوقوف وراء أعمال العنف.
وتتهم إيران بتوفير الدعم العسكري والفني للرئيس السوري بشار الأسد لقمع المعارضة منذ بداية الاحتجاجات، إلا أن المسؤولين الإيرانيين يقللون من شأن هذه الاتهامات، ويقولون إن بلادهم تدعم سوريا معنويا فقط.
885 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع