مشهد في خانة الخوارق... لكنه محض خيال وتدبير بتقنية عالية يدخل الرجل إلى المقهى ولا يدري أن بانتظاره خدعة خارقة، مبتكرة بذكاء، تزرع في قلبه الخوف من مجهول يتقمص دور فتاة.
لوانا خوري من بيروت: ليس أجمل من تدبير الخدع الذكية بالناس، وليس أتفه من تدبير الخدع الغبية.
فالناس بالفطرة ينساقون نحو المجهول، لاستكشافه والعبور منه نحو ذكرى ما، أو أمثولة ما، أو حتى موقف. وهذا ما يمكن أن تؤمنه المقالب الذكية فعلًا.
ففي المقطع المصور بتقنية عالية، ثمة قصة تبنى بتقنية عالية أيضًا. إنها قصة الخوارق، أو القوى الخارقة التي يقرأ عنها الانسان قصصًا خيالية، ويشاهد عنها افلام الخيال العلمي، ويحلم بأن يكون له سيّها.
بالأطراف المشاركة في هذا "المقلب" تعرف ما تفعل، تقنيًا ولوجستيًا، حتى تبدو المشهدية مؤثرة فعلًا، لا يمكن لمن يتعرض لهذه الخدعة ‘لا أن يصدقها.
فالرجل مربوط بحبل لا يظهر، يرفعه إلى أعلى لتبدو الفتاة الغاضبة قادرةً على رفع رجل بإشارة من يدها، وعلى إبعاد الطاولات وتوزيعها بشكل فوضوي حولها، وعلى تكسير المكان برمته بصراخها.
الهلع باد على كل من تعرض لهذه الخدعة، التي صنفت الأفضل في العام 2013.
1031 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع