قال المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي علي الموسوي إن نوري المالكي سيبدأ السبت المقبل جولة خارجية يزور خلالها كلا من روسيا الاتحادية وجمهورية التشيك، وأوضح أن الملف السوري سيكون على رأس جدول المباحثات خلالها.
وأضاف الموسوي في حديث لـ"راديو سوا" أن هناك نقاط اشتراك بين العراق وروسيا حول الملف السوري، وأن موسكو لاعب مؤثر في الأزمة السورية وأن العراق يريد حلا سلميا لتجنيب سورية الاقتتال الدائر فيها.
بدوره، قال المحلل السياسي الروسي فاتسلاف ماتوزوف إن المالكي يسعى عبر الزيارة المرتقبة إلى إبرام صفقة مع روسيا لشراء أسلحة متنوعة تصل قيمتها إلى خمسة مليارات دولار.
وأضاف ماتوزوف لـ"راديو سوا" بأن روسيا بإمكانها أن تزود العراق بأسلحة لمختلف صنوف القوات المسلحة العراقية.
وقال ماتوزوف إن زيارة المالكي تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين تقاربا في وجهات النظر حول الأوضاع في المنطقة لاسيما المتعلقة منها بالأزمة السورية.
وعلى ما يبدو فإن التقارب العراقي-الروسي جاء بالتزامن مع فتور شاب العلاقات بين بغداد وواشنطن.
فقد قال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في واشنطن إدمون غريب لـ"راديو سوا" "إن العراق يريد أن تكون لديه بدائل، ربما بدائل عن واشنطن، إذا كانت هناك تعقيدات أو صعوبات إما من قبل الإدارة أو من قبل الكونغرس؛ مثلا رأينا قبل فترة قصيرة أن الكونغرس الأميركي رفض الموافقة على عدد من طلبات وزارة الدفاع تتعلق بعدد من القضايا".
وأشار غريب إلى أن العراق يسعى إلى تنويع مصادر السلاح بغية تلبية احتياجات الجيش العراقي.
يذكر أن الحكومة العراقية أبدت في أكثر من مناسبة رغبتها في تسليح الجيش العراقي لاسيما مجال منظومة الدفاع الجوي والطائرات بغية ملء الفراغ الذي خلفه انسحاب القوات الأميركية من البلاد العام الماضي.
1026 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع