شركة للالغام تكشف عن وجود 40 مليون لغم على الحدود مع ايران وتتهم هيئة الاعلام والامن الوطني بـ"إعاقتها"
المدى برس/ بغداد:كشفت شركة متخصصة بإزالة الالغام، اليوم الخميس، عن وجود 40 مليون لغم على الشريط الحدودي بين العراق والإيراني، وفيما أكدت أن إزالتها تحتاج لعشرين عاما "على الاقل"، اتهمت هيئة الاعلام والاتصالات والامن الوطني بـ"إعاقة" إدخال منظومات حديثة لازالة الالغام.
وقال مدير شركة الخبر الفنية لإزالة الألغام، ثائر الكناني، في حديث إلى (المدى برس)، إن "ما تم زراعته على الشريط الحدودي من الغام يبلغ نحو 40 مليون لغم"، مبينا أن "الكثير منها زرع بشكل عشوائي وبالقرب من مناطق سكنية".
وأضاف الكناني أن "عملية إزالة تلك الالغام تحتاج الى نحو عشرين عاما على الاقل"، عازيا السبب إلى "عدم وجود خرائط توضح اماكن حقول الالغام بشكل دقيق".
وتابع الكناني ان "اجهزة ومعدات خاصة لكشف وازالة الالغام استوردناها منذ اكثر من عام"، متهما " الامن الوطني وهيئة الاعلام والاتصالات، باعاقة إدخالها للعراق وهي الان محجوزة في مطار البصرة الدولي"، مؤكدا في الوقت ذاته، أن شركته "تتحمل غرامات تأخيرية بسبب عدم انجاز بعض العقود الموكلة اليها".
وكان العراق الزم نفسه وفق معاهدة اوتاوا بإزالة جميع الالغام والمخلفات الحربية في مدة اقصاها عام 2018.
وإعترفت وزارة حقوق الانسان العراقية، في الـ (19 كانون الثاني 2014)، بعجزها عن معالجة الالغام المنتشرة على الشريط الحدودي مع ايران، وفيما أكدت منظمة متخصصة وجود أكثر من 25 مليون لغم غير منفجرة حتى الآن على الحدود بين البلدين، أشارت إلى أن محافظة البصرة تحتل صدارة المحافظات الملوثة بالمخلفات الحربية والألغام والقنابل العنقودية.
وكان رئيس مؤسسة الالغام في إقليم كردستان العراق سراج بارزاني، أعلن في مؤتمر صحافي عقده في أربيل، في (الـ28 من كانون الثاني 2013)، عن تمكن المؤسسة من تطهير أكثر من 30 مليون متر مربع من الأراضي ، مقدراً المساحات المزروعة بالألغام في الإقليم بين 174 – 224 مليون متر مربع.
يذكر أن إحصائيات الأمم المتحدة، تشير إلى أن المواقع المزروعة بالألغام في العراق تغطي نحو 1.730 كيلو مترا مربعا، وتؤثر على نحو 1.6 مليون نسمة، وقد تسببت الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة في قتل أو جرح مواطنين عراقيين اثنين في المتوسط كل أسبوع خلال عام 2009، وكان 80 % منهم فتيان وشبان تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة. كما تعرض بين 48 إلى 68 ألف عراقي لبتر الأطراف بسبب الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة.
816 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع