اشتعلت الحرب الكلامية بين السعودية والعراق في أعقاب تداعيات مباراة في كرة القدم بين البلدين في بطولة كأس آسيا الأولمبية، إذ وصف عضو مجلس شورى سعودي عبدالله العسكر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالطائفي والصفوي المرتهن لإيران.
إيلاف-الفرنسية: شنّ احد اعضاء مجلس الشورى السعودي هجومًا حادًا الثلاثاء على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في اعقاب تداعيات مباراة في كرة القدم بين البلدين، معتبرًا أنه "طائفي ومرتهن لايران".
ونقلت صحيفة "الوطن" عن عبد الله العسكر، عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى، قوله إن حكومة المالكي "طائفية وليست سيدة قرارها المرتهن لمدينتي طهران وقم الايرانيتين".
وقد نقلت قناة "الانوار" العراقية عن حكيم شاكر مدرب الفريق العراقي ابلاغه المالكي أن "لاعبي المنتخب كانوا خلال المباراة كمن يقاتل داعش(الدولة الاسلامية في العراق والشام) في ساحات المعركة".
وتحول فوز المنتخب العراقي الاولمبي لكرة القدم الذي توّج بطلاً للنسخة الاولى من كأس آسيا بعد فوزه على نظيره السعودي، احتفالاً شعبيًا يجسد انتصارًا على تنظيم "داعش".
وغصت شوارع بغداد والمحافظات كافة العراقية بالمحتفلين بعد انتهاء المباراة التي جرت في مسقط وانتهت بفوز بلادهم بهدف للاشيء للمنتخب السعودي رافعين اعلامًا عراقية، وسط هتافات بينها "رغم انوف داعش، حققنا النصر".
واضاف العسكر: "يجب ألا نلتفت لمثل هذه الابواق الصبيانية الطائفية التي لا تسعى الى خير".
وتابع أن "الدول الكبيرة لا يضيرها مثل هذه الاساءات التي تصدر من ابواق صبيانية جوفاء وخرقاء".
وافادت "الوطن" أن صحيفة "النهار" العراقية كذلك شبهت الفريق السعودي بـ"مقاتلين من داعش".
ونشرت "النهار" صورة للفريق العراقي، واخرى للفريق السعودي بعد أن تم استبدال وجوه اللاعبين بصور علماء دين سعوديين.
وقد هنأ المالكي فريق بلاده قائلاً إن "يوم النصر الاكبر هو أن ننتصر على اعداء العراق واعداء الانسانية والارهابيين جميعًا".
وغالبا ما تشن وسائل الاعلام السعودية هجمات حادة على المالكي متهمة اياه بالارتهان لإيران وبأنه "صفوي".
كما يتهم ساسة عراقيون بشكل متكرر جهات في السعودية بدعم الجماعات المسلحة التي تنفذ هجمات ضد العراقيين، خصوصاً بعد اعتقال عدد كبير من الجهاديين السعوديين ابرزهم عبد الله عزام القحطاني، الامير العسكري لتنظيم القاعدة في بغداد.
813 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع