مكافأةً على سكوتها عن أحداث الأنبار.. الحكومة تعيد فتح مكاتب الشرقية في بغداد
يبدو أن سكوت قناة الشرقية عن الأحداث الجارية في الأنبار والتي كان من نتيجتها مقتل ونزوح الآلاف من أبنائها لم يكن دون مقابل، وأن مبلغ الـ(10) ملايين دولار لم يكن الثمن الوحيد لسقوط شعار (أول من يسمع وآخر من يسكت)، الذي ترفعه القناة.
إذ وافقت هيئة الإعلام والاتصال المرتبطة بالحكومة على إعادة فتح مكتب قناة الشرقية في بغداد، بعد أعوام على إغلاقه.
وتأتي هذه الموافقة كما توضّح الوثيقة الصادرة عن الهيئة، بعد سكوت لقناة الشرقية عن الحملة الأمنية الحكومية التي تشنها في الأنبار، وتغاضيها عن الحراك الشعبي الذي أستمر لمدة عام كامل، وسط رفض حكومي لتحقيق المطالب التي رفعها الحراك.
وبمقابل ذلك لازالت الهيئة الحكومية تصر على إغلاق مكاتب مجموعة من القنوات التي ساندت الحراك الشعبي وخصّصت ساعات بثها لنقل الأحداث الجارية في المحافظات المنتفضة، فيما تلاحقها الحكومة خارج العراق سعياً لإغلاق مكاتبها هناك، كقنوات التغيير والفلوجة وبغداد والرافدين.
وكانت ملاحظات عدة وضعها مراقبون على أداء الشرقية خلال العامين الماضيين، أولها مسألة التغاضي عن الأحداث الجارية في المحافظات المنتفضة، وثانيها إبراز أخبار غير مهمة وتركيز ساعات البث الفضائي الخاص بها لبرامج على شاكلة إحتفالية رأس السنة الميلادية وحملة (دوسلها)، وغيرها من البرامج الترفيهية غير المهمة..
930 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع