ببالغ الحزن والأسى.. العراقيون يستذكرون اليوم قصف ملجأ العامرية 1991م.
تمر على العراقيين اليوم، ذكرى جريمة وحشية ارتكبتها الولايات المتحدة الأمريكية بحقّهم أدّت إلى مقتل المئات من الأطفال والنّساء وكبار السن، ألا وهي ذكرى قصف ملجأ العامرية عام 1991م الذي استهدف خلال حرب الخليج الثانية.
فقد أدت إحدى الغارات الأميركية يوم 13 فبراير، 1991 على بغداد بواسطة طائرتان من نوع أف-117 تحمل قنابل ذكية إلى تدمير ملجأ مما أدى إلى مقتل أكثر من 400 مدنيًا عراقيًا من نساء وأطفال.
الملجأ أخذ اسمه من الحي الذي يقع فيه بين البيوت السكنية، بجوار مسجد ومدرسة ابتدائية، إنه ملجأ مجهز للتحصن ضد الضربات الكتلوية أي الضربات بالأسلحة غير التقليدية الكيماوية أو الجرثومية، محكم ضد الإشعاع الذري والنووي والتلوث الجوي بهذه الإشعاعات.
في حينها أعلن الأردن الحداد على الضحايا لمدة ثلاث أيام وطلب مع إسبانيا بتحقيق دولي بالجريمة.
الملجأ يتسع لألف وخمسمائة شخص، يمكن ان يلجأوا دخله لأيام دون الحاجة إلى العالم الخارجي، فهو مجهز بالماء والغذاء والكهرباء والهواء النقي غير الملوث. البناء طوابق ثلاثة، مساحة الطابق 500 متر مربع، سمك جداره يزيد على متر ونصف المتر كذلك سقفه المسلح بعوارض حديدية سمكها أربعة سنتيمترات، تؤدي أبواب الطوارئ الخلفية إلى الطابق تحت الأرض وتؤدي سلالمه الداخلية إلى الطابق الأرضي حيث كان يقيم الملتجؤون.
1175 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع