الأنبار ـ الأناضول: اضطّرت عدد من العائلات العراقية’النازحة من الفلوجة (63 كم غرب بغداد)؛ نتيجة القصف المستمر من’قوات الجيش، للسكن في كنائس وحسينيات،’في منطقة الحبّانية التي تبعد 10 كم غرب المدينة.
وقالت’عائشة نصاري أم محمد، إحدى النازحات عن منازلهن’في الفلوجة، انها’اضطرت للهرب مع أطفالها الخمسة خوفاً من قصف الجيش العشوائي’بقذائف الهاون والمدفعية، والتجأت إلى’كنيسة”المشرق الأشورية”في الحبّانية على أمل أن تجد’مع أطفالها مكاناً آمناً يلتجئون إليه.
وناشدت أم محمد الجهات المعنية ومن سمتهم بـ ‘الخيّرين’ في العراق، للنظر إلى ما تعانيه مع عائلتها وعدد من العائلات الأخرى النازحة اللاتي يعاني أفرادها من نقص في المواد الغذائية والمحروقات.
من جهته قال علي الدليمي،’ إنه نزح مع أفراد عائلته الأربعة عن منزلهم في مدينة الفلوجة دون أن تكون لهم وجهة يلجأون إليها، وتوقفوا في الحبّانية علهم يجدون مكاناً مناسباً للجوء إليه.
وأوضح الدليمي أنه اضطرّ للسكن في كنيسة (المشرق) بعد نفاد’المال الذي كان يحمله، وارتفاع إيجارات المنازل التي تصل إلى نحو 500 ألف دينار عراقي شهرياً ما يعادل نحو’(422 دولارا)، وعدم معرفته بموعد لنهاية رحلة النزوح.
واشتكى الدليمي ‘من ضعف المساعدات المقدمة لهم من المنظمات الانسانية، خاصة أنه’لا يستطيع البحث عن عمل في ظل الظروف الحالية، وأيضاً’النقص الحاد في المواد الغذائية’.
من جهته، قال محمود ناجي أحد النازحين عن المدينة، إنه نزح مع عائلته عن منزله في الفلوجة ولجأ إلى حسينية الحبانية، التي أصبحت ملاذه الأخير مع بعض العائلات النازحة الأخرى،’بسبب الأوضاع الصعبة التي يمرون بها.
وأشار ناجي ‘إلى أن الحسينية تضم حالياً 6 عوائل، بالإضافة إلى عائلته، ولفت إلى أن’جميع تلك العائلات تعاني أوضاعاً صعبة وتواجه إهمالاً من الإدارة المحلية أو الحكومة المركزية في بغداد.
وشهدت مدينة الفلوجة نزوح الالاف من العائلات منها، نتيجة القصف بقذائف الهاون والمدفعية التي تنفذه’قوات الجيش، منذ أكثر من شهر، ضد ما تقول إنهم مسلحون يسيطرون على مناطق في المدينة.
1465 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع