وكالات ( صدى ):بدأ الشعب الأوكرانى الأحد، عصره الجديد، بإسقاط تماثيل “لينين”، في مناطق بيلا تسيركفا، خميلنيتسكي، وزيتومير، حيث تم استخدام الحبال لإسقاط رمز حكم روسيا السابق للبلاد.
جاء ذلك، في أعقاب سيطرة المتظاهرين المعارضين في أوكرانيا على جميع مداخل القصر الرئاسي بالعاصمة الأوكرانية كييف، غداة يوم شهد عزل الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، والإفراج عن زعيمة المعارضة يوليا تيموشنكو، التي لقيت استقبالا حافلا من قبل أنصارها في ساحة الاستقلال.
ونشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية فيديو، يوضح عملية إسقاط تماثيل لينين، التي كانت تزين مختلف الميادين، بذات الطريقة، التي تم إسقاط تمثال الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
وتخللت ثورة الأوكران، احتلال المتظاهرين للقصر الرئاسي بعد انسحاب الأمن والهروب المفاجئ للرئيس، لينهار بذلك نظام طالما أحكم قبضته على البلاد.
في السياق ذاته حذرت بريطانيا روسيا اليوم الأحد من التدخل في أزمة أوكرانيا “المعقدة” قائلة إن لندن تريد المساهمة في برنامج اقتصادي دولي يستهدف دعم وضع الاقتصاد الأوكراني “الذي يعاني صعوبات جمة”.
وفي تصريحات ربما تغضب موسكو قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إن حكومته على اتصال دائم بالحكومة الروسية لمحاولة إقناعها بأن توثيق العلاقات بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي يجب ألا يقلقها.
وقال هيج لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) “إذا كانت هناك حزمة اقتصادية فسيكون من المهم ألا تفعل روسيا شيئا لتقويض هذه الحزمة الاقتصادية وأن تعمل في إطار التعاون معها ودعمها.”
وعندما سئل هيج عما اذا كان قلقا من احتمال “إرسال روسيا دباباتها” للدفاع عن مصالح المتحدثين بالروسية في شرق أوكرانيا حذر مما وصفه “بالضغط الخارجي” أو التدخل الروسي.
واضاف “لن يكون من مصلحة روسيا حقا أن تفعل أي شيء من هذا القبيل. علينا ان نواصل الاتصال مع روسيا مثلما نفعل …كي يتسنى للشعب الأوكراني اختيار طريقه للأمام. هناك العديد من مواطن الخطر وعدم اليقين.”
وصوت البرلمان الأوكراني لصالح عزل الرئيس فيكتور يانوكوفيتش أمس السبت بعد ثلاثة أشهر من احتجاجات الشوارع في حين أشادت منافسته اللدودة يوليا تيموشينكو بمتظاهري المعارضة ووصفتهم “بالأبطال” في خطاب عاطفي في كييف بعدما أطلق سراحها من السجن.
بدأت الأزمة باحتجاجات ضد قرار يانوكوفيتش التخلي عن اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي لصالح توثيق العلاقات مع روسيا التي تعهدت بإقراض أوكرانيا 15 مليار دولار.
وتحتاج أوكرانيا للمال بعد أن تراجع تدفق الاستثمارات الأجنبية بنحو النصف العام الماضي إلى 2.86 مليار دولار من 4.13 مليار في 2012.
1589 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع