المدى برس/ كركوك:عد وزير المالية المستقيل، رافع العيساوي، اليوم الثلاثاء، أن رئيس الحكومة، نوري المالكي، "فقد شرعيته بعد انقلابه على الدستور والبرلمان ولا فرق بينه وبين أي خارج عن القانون"، وفي حين اتهمه بـ"فتح الباب للانقلابات العسكرية التي قد يكون الخاسر الأكبر فيها"، عزا مهاجمته شركائه إلى "فشله" بتأجيل الانتخابات البرلمانية، وتفضيله "الهرب للأمام"، ودعاه للاستقالة قبل أن "تحرقه" الاوراق التي يثيرها.
وقال العيساوي، في حديث مع (المدى برس)، من مقره المؤقت في أربيل، إن "رئيس مجلس الوزراء، نوري المالكي، انقلب على الدستور ومجلس النواب العراقي"، عاداً أن "المالكي بات فاقداً لشرعيته التي أخذها من البرلمان، ولا فرق اليوم بينه وبين أي خارج على القانون، بعد أن فتح الباب مجدداً للانقلابات العسكرية التي تجر البلد للمجهول وربما يكون الخاسر الأكبر فيها".
وأضاف العيساوي، وهو نائب رئيس ائتلاف متحدون، بزعامة رئيس البرلمان، اسامة النجيفي، أن "رئيس الحكومة بعد أن فشل بتأجيل الانتخابات، في ظل أزماته مع الكرد والسنة والشيعة، وفشل حكومته أمنيا وخدمياً، أصبح يهرب من الاستحقاقات عبر هجومه على زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، ومجلس النواب والسعودية وقطر"، مستدركاً "لو كان للمالكي مستشارون حريصون لنصحوه بالاستقالة لتخليص البلد من سياسته، لكنه يهرب للأمام بحرق المزيد من المراحل التي ستحرقه أحداها بالتأكيد".
وكان المئات من أتباع التيار الصدري تظاهروا، يوم أمس الاثنين،( 10 آذار 2014)، في محافظات النجف ومدينة الصدر بمحافظة بغداد، ومحافظة ميسان احتجاجا على تصريحات رئيس الوزراء نوري المالكي تجاه زعيم التيار مقتدى الصدر، فيما وصف متظاهرو ميسان المالكي "بالسارق والخائن والجبان والعميل"، وعدوا تصريحاته "تجاوزا يدل على يأسه وفشله ودعاية انتخابية يوهم نفسه بأنها ستوصله الى ولاية ثالثة"، وطالبوه "بالاعتذار رسميا وبالاستقالة من منصبه".
ونفى مدير مكتب حزب الدعوة في محافظة النجف بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي، يوم امس الاثنين،( 10 آذار 2014)، تعرض مكاتب الحزب في المحافظة إلى الاعتداء، فيما لفت إلى أن هناك بعض "المندسين" قاموا أثناء تظاهرات التيار الصدري بـ"الاعتداء"، على مكتب حزب الدعوة تنظيم العراق الذي يتزعمه نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي.
وشن خطيب جمعة الكاظمية حازم الاعرجي، في (9 اذار 2014)، هجوما عنيفا على رئيس الحكومة، نوري المالكي، رداً على انتقادات وجهها الأخير للسيد مقتدى الصدر، وفي حين وصف إياه بأنه من "تلامذة الشيطان بريمر"، واتهمه بـ "تحدي" المرجعية الدينية العليا و"عصيانها"، و"التفرقة" بين الشيعة والسنة، عد أن انتقادات المالكي تلك هي "الإسفين الأخير في نعش ملكه الزائل".
وكان النائب عن كتلة الأحرار أمير الكناني، عد في حديث إلى (المدى برس)، في (9 اذار 2014)، أن هجوم رئيس الحكومة، نوري المالكي، على زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، "لا يستحق الرد" لأنه "فقد مصداقيته" مع شركائه، وفي حين بين أن المالكي اعتاد التصعيد قبيل الانتخابات لحصد الأصوات، توقع أن يبدأ بـ"التذلل" إلى الكتل التي هاجمها بعد الثلاثين من نيسان المقبل.
وهاجم رئيس الحكومة نوري المالكي في تصريحات متلفزة، أول أمس الاحد،( 9 آذار 2014)، زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، على خلفية اتهامه بـ"الطاغية والدكتاتور"، وأكد أن ما يصدر عنه "لا يستحق الحديث كونه رجلاً لا يعرف شيئاً وهو حديث على السياسة".
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، هاجم في خطاب متلفز له، في (الـ18 من شباط 2014)، بعد اعتزاله الحياة السياسية، رئيس الحكومة، نوري المالكي، وأكد أن السياسة صارت "بابا للظلم والاستهتار والتفرد والانتهاك ليتربع دكتاتور وطاغوت فيتسلط على الأموال فينهبها، وعلى الرقاب فيقصفها وعلى المدن فيحاربها وعلى الطوائف فيفرقها وعلى القلوب فيكسرها ليكون الجميع مصوتاً على بقائه، ونرى عراقنا الجريح المظلوم اليوم وقد خيمت عليه خيمة سوداء ودماء تسيل وحروب منتشرة يقتل بعضهم بعضها باسم القانون تارة والدين تارة أخرى فتبا لقانون ينتهك الأعراض والدماء وليسقط ذلك الدين الذي يعطي الحق بحز الرقاب وتفخيخ الآخرين واغتيالهم".
ودعا الصدر في (آذار2012) إلى قيام تظاهرات شعبية في التاسع عشر من آذار، سنوياً بدلا من تظاهرات التاسع من نيسان واطلق عليها تسمية (يوم المظلوم)، كما شدد على ضرورة أن تكون مكرسة للمطالبة بالحقوق العامة وسلمية الطابع تكرس لتوحيد الصفوف بعيداً عن الانتماءات الحزبية أو الطائفية. وتأتي تظاهرات (يوم المظلوم) مع استمرار التظاهرات التي تشهدها البلاد هذا العام في عدد من المحافظات العراقية منذ نهاية كانون الاول الماضي، واستمرار الازمة السياسية الخانقة التي تعيشها البلاد منذ ذلك التاريخ والتي باتت تهدد الاستقرار النسبي الذي تعيشه البلاد منذ عام 2009.
يذكر أن انصار التيار الصدري دائما ما كانوا يجتمعون في التاسع من نيسان خلال الاعوام التي سبقت عام 2012، في العاصمة بغداد من عدة محافظات عراقية للدعوة الى خروج القوات الاميركية من البلاد في حينها.
1633 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع