ظُهر أمس الخميس دخل رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، إلى مطعم شعبي في مدينة بيت لحم، وبرفقته رئيسة بلديتها فيرا بابون، وتناول معها الحمص والفلافل لأكثر من ساعة، وغادر مستهلكاً ما قيمته أقل من 7 دولارات، أي 23 شيكل إسرائيلياً فقط.
واحد ممن أشرفوا على خدمة الزبون غير العادي حين دخل إلى المطعم فجأة وبرفقته 4 مرافقين جلسوا إلى طاولة ثانية، ودفعوا حسابهم منفصلاً، أخبر “العربية.نت” عبر الهاتف اليوم أن كاميرون “لم يرغب في استخدام الشوكة والسكين، بل كان يأكل أقراص الفلافل بيده، بعد أن يغمسها في صحن الشطة”، وفق تعبير بشارة سالم سلامة.
وذكر سلامة أنه وابن عمّه علاء، يعملان معاً في مطعم “أفتيم اليافاوي” بساحة بيت لحم، وفاجأهما كاميرون بدخوله مع رئيسة البلدية “فخدمناه بعيوننا”، وطلب صحن حمص وآخر فيه 6 أقراص فلافل مع 4 أرغفة خبز وكوبي شاي، “وكانت شهيته عليها واضحة، فقد أتى على معظمها هو وضيفته”، كما قال.
وقال بشارة إن ديفيد كاميرون كان يقطع قرص الفلافل بيده “لأنه لم يتناوله كساندويتش، بل الساندويتشات كانت لمرافقيه، وكانوا يخمشونها خمشاً لتناولها، فليس عندهم خبرة بأكل الفلافل كما يبدو”، على حد تعبيره.
كما ذكر ابن عمّه علاء أنه التقط صورة لكاميرون وهو عند الطاولة بعد التنسيق مع رجال الأمن المرافقين، وعندما غادر رئيس الوزراء صافح ابني العم اللذين تهجّرت عائلتهما من يافا إلى بيت لحم، وفيها فتحت المطعم “المعروف بأنه أشهر مطاعم فلسطين الشعبية، وتقصده عادة شخصيات رياضية وسياسية واجتماعية”، بحسب تعبيره.
وكتب ديفيد كاميرون في اليوم نفسه تغريدة مرفقة بصورة للغداء في حسابه بموقع “تويتر” التواصلي، وهو @David_Cameron الذي تجولت “العربية.نت” فيه، وقال إنه في الصورة “أمام صحن فلافل وكوبي شاي، مستمعاً من رئيسة بلدية بيت لحم عن قلق الفلسطينيين”، وعنها أطلق متابعوه تعليقات متنوعة، أما عن البخشيش، فلم يدفع كاميرون فلساً واحداً
1418 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع