المدى برس/ بغداد:كشفت الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الأحد، تجهيزها العراق مؤخراً بنحو مئة صاروخ هيل فاير Hellfire مع مئات آلاف قطع الذخيرة وبنادق M4، استجابة لطلبات "محددة" تلقتها منه تتفق مع الاستراتيجية "الشاملة لمكافحة الإرهاب"، وفي حين أكدت تشجيعها القادة العراقيين على العمل سوياً لتطبيق تلك الاستراتيجية في الأنبار بفعالية وبما يتفق مع برنامج الحكومة بهذا الشأن، دعت للتركيز على تعبئة السكان المحليين ضد (داعش) وباقي الجماعات المتطرفة.
وقالت السفارة الأميركية في بغداد، في بيان لها، تسلمت (المدى برس) نسخة منه، إن "الولايات المتحدة تواصل الإسراع في تسليم العراق أسلحة وذخائر بموجب اتفاقية الإطار الاستراتيجي والشراكة الأمنية طويلة الأمد بين البلدين"، مشيرة إلى أن "تسليم تلك الأسلحة يأتي استجابة لطلبات محددة قدمها العراق، بما يتفق مع السياسة الشاملة لمكافحة الإرهاب التي تضمن اتخاذ تدابير سياسية واقتصادية وأمنية مصاحبة لذلك".
ورأت السفارة، أن من الضروري "تجهيز قوات الأمن العراقية بالأسلحة الحديثة الفعالة التي تمكنها من التصدي للتهديدات الخطيرة التي تمثلها الآن دولة الإسلام في العراق والشام (داعش) للعراق والمنطقة"، مبينة أن "الولايات المتحدة عقدت العزم على تقديم العون لقوات الأمن العراقية للتصدي لمثل هذه التهديدات وحماية السكان بالتنسيق مع القادة المحليين وزعماء القبائل".
وأضافت السفارة الأميركية، أن "الولايات المتحدة قامت في وقت سابق من آذار الحالي، بتسليم حوالي مئة صاروخ هيل فاير Hellfire، مع مئات الآلاف من طلقات الذخيرة وبنادق إم 4 M4"، لافتة إلى أن هذه "الوجبة من الأسلحة سلمت بعد إجراء تقويم هام مشترك لاحتياجات العراق من الأسلحة أجراه خبراء أمنيون من البلدين، حيث مثلت هذه الوجبة آخر حلقة في سلسلة الوجبات من الأسلحة الهامة التي تم تسليمها إلى العراق".
وأوضحت السفارة، أن "الولايات المتحدة سلمت القوات الأمنية العراقية، منذ منتصف كانون الثاني 2014، أكثر من 11 مليون طلقة من الذخيرة، والآلاف من المدافع الرشاشة وبنادق القنص و بنادق إم 16 إس، وإم 4 والآلاف من الطلقات الاستكشافية Flares والقنابل اليدوية والأسلحة الأخرى"، مؤكدة أنه من "المقرر أن يتم في غضون الأسابيع المقبلة، تسليم وجبات إضافية من الأسلحة وفقاً لبرنامج المبيعات العسكرية الخارجية الأميركية مع مراعاة إجراءات الشفافية والمصداقية التي تصاحب عملية التسليم".
وأعربت السفارة الأميركية، أن "الولايات المتحدة تتطلع إلى العمل عن كثب مع الزعماء العراقيين والقادة العسكريين بغية تحديد وتلبية الاحتياجات الضرورية من المعدات الإضافية الأخرى خلال الأسابيع المقبلة"، مشددة على أنها "ستواصل أيضاً تشجيع جميع القادة العراقيين على العمل سوياً من أجل تطبيق الاستراتيجية الشاملة لمكافحة الإرهاب في محافظة الأنبار بفعالية وبما يتفق مع برنامج مجلس الوزراء الصادر في الـ18 من شباط 2014، مع التركيز على ضرورة تعبئة السكان المحليين ضد داعش والجماعات المتطرفة الأخرى".
وكانت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون)، أعلنت في، (الـ18 من كانون الثاني 2014)، عن عزمها إرسال أسلحة خفيفة وذخائر للعراق بـ"أسرع وقت ممكن"، وأكدت أن إرسال الأسلحة جاء تلبية لطلب رئيس الحكومة العراقية، نوري المالكي، لمساعدة قواته المسلحة في مواجهة تنظيم القاعدة بمحافظة الأنبار.
وكان مجلس الوزراء العراقي، أعلن في،(الـ18 من شباط 2014)، عن تبنيه الخطة التي قدمها رئيس المجلس، نوري المالكي، لفرض الأمن والاستقرار في الأنبار، وإعادة إعمار المحافظة، وتعويض الأضرار التي لحقت بالممتلكات العامة والخاصة بالمواطنين، وفي حين بين أنه شكل لجنة وزارية "عليا" وأخرى "ميدانية" لهذا الغرض، كشف عن تضمنها، من بين أمور أخرى، تخصيص 21 مليار دينار للنازحين والمتضررين، وتمديد العفو عن "المغرر" بهم لمدة أسبوع.
يذكر أن محافظة الأنبار، مركزها مدينة الرمادي،(110 كم غرب العاصمة بغداد)، تشهد منذ (الـ21 من كانون الأول 2013 المنصرم)، عمليات عسكرية واسعة النطاق، لملاحقة المجاميع المسلحة والتنظيمات "الإرهابية" مما أثر على وضع الأهالي واضطر مئات الآلاف منهم إلى النزوح خارج المحافظة أو داخلها، وخلق توتراً واستقطاباً حاداً في عموم العراق نتيجة ما أوقعته من ضحايا بين صفوف المدنيين والعسكريين فضلاً عن تدمير دور المواطنين والبنى التحتية.
1432 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع