بيان إدانة جريمة إبادة ضد الأنسانية تعرضت لها ناحية بهرز في ديالى
في الثاني والعشرين من آذار الجاري ارتكبت الاجهزة الأمنية التابعة لنوري المالكي والمسنودة بالميليشيات الطائفية الموالية لأيران جريمة بشعة في ناحية بهرز راح ضحيتها ما يزيد على 44 من أبنائها وحرق اربعة مساجد ونهب العديد من البيوت والمحال التجارية ، يأتي ذلك ضمن مخطط تعرضت ولازالت تتعرض له ديالى ويستهدف اجبار سكانها الأصلاء على مغادرة المحافظة لغرض احداث تغيير ديمغرافي واضح الابعاد والمرامي .
نفذت الجريمة بأيدي الاجهزة الأمنية التي تتلقى اوامرها من رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي الذي اطلق على نفسه قبل ايام بأنه ( ولي الدم ) ، نعم هو ولي الدم ، ولكن ليس للقصاص واشاعة العدل بل للمتاجرة والترويج للانتخابات ، هو ولي الدم لأغراض التجديد لولاية ثالثة ، لم يكترث بدماء العراقيين تسفك في عدوانه على الانبار ، هو يتاجر بدماء المدنيين العزل كما يتاجر بدماء الجنود ، وكما تاجر في الدم يسفك غزيراً في الحويجة ومعسكر أشرف والزركة وحتى حادثة مقتل الصحفي محمد بديوي الشمري وغيرها كثير ....
المالكي وبسبب نزعته الطائفية لن ينتصر للدم الذي أريق في بهرز لأن ضحاياه من اهل السنة ولان هذا الموقف لن يعزز في تصوره من فرص فوزه في الأنتخابات القادمة ، لهذا لن يصدر المالكي اعتذارا ولا أسفا ولن يأمر بالتحقيق ولن يقدم مشتبها به للعدالة ولن يعوض العوائل المتضررة ولن يتخذ أية إجراءات من شانها تفادي تكرار ما حصل ...هو يتصرف كما تصرف في المجازر السابقة التي أرتكبها في المحمودية والحويجة وسجن الحوت ومعسكر أشرف ...هو لا يستطيع ذلك لأنه ببساطة متورط وما كانت هذه الاجهزة أو الميليشيات العميلة لتجرأ على قتل الناس العزل لولا تعليمات مباشرة منه شخصيا .
تكررت المجازر التي يرتكبها المالكي في ديالى ، في المقدادية والسعدية والكاطون وإمام ويس وخان بني سعد والخالص وغيرها ، مجزرة تتبعها مجزرة ، برنامج للتطهير الطائفي و يتأكد في هذه الجريمة التي ترقى الى جريمة إبادة ضد الانسانية لمضمونها الطائفي ما يستدعي تحرك المجتمع الدولي ممثلا بمنظماته الحقوقية التي نأمل ان تنشط وترسل على الفور لجان تقصي حقائق للتعرف على تفاصيل المجزرة وتشخيص المتورطين فيها أملا في تقديمهم للعدالة .
ان سكوت المجتمع العربي والأسلامي والدولي على جرائم نوري المالكي هو الذي شجعه لأرتكاب المزيد ، ولو تصرف معه بحزم بعد هجومه على الحويجة لما تجرأ الى اليوم في قصف المدنيين في الفلوجة والرمادي والطارمية وجرف الصخر والمشاهدة وسليمان بيك وغيرها ، بل لو وقف العرب مع اخوانهم المظلومين من العرب السنة وهم يتعرضون لتطهير طائفي لم يسبق له مثيل لما استهان نوري المالكي بهم حيث ارتكب الجريمة قبل ثلاثة ايام فقط من انعقاد مؤتمر القمة الذي جاء بيانه الختامي خاليا من أية اشارة لهذه المجازر !!!
حق الدفاع عن النفس بات مشروعا في ظل تواطئ الحكومة وارهابها المنظم من جهة وصمت العرب والمجتمع الدولي من جهة أخرى وعلى أهالي ديالى الاخذ بالمبادرة وتنظيم انفسهم بهدف صد اية اعتداءات طائفية مستقبلية والله سبحانه هو الناصر والمعين .
رحم الله الشهداء وانعم على الجرحى بالشفاء العاجل وانزل السكينة والرحمة على قلوب العوائل المفجوعة وعوض ديالى الصابرة المجاهدة خيرا وبرا واحسانا ، وجعل من بعد عسرتها يسرا اللهم آمين .
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) آل عمران 200
حفظ الله ديالى من كل سوء
حفظ الله الانبار من كل سوء
حفظ الله العراق من كل سوء
حركة تجديد
27 اذار 2014 م
26 جماد الأول 1435
980 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع