الحزب الشيوعي يتهم "بعض القوى بالعمل على تهميشه" ويؤكد: نسعى لإقامة دولة مدنية

          

المدى برس / كربلاء:اتهم الحزب الشيوعي العراقي، اليوم السبت، "بعض القوى" بالسعي لتهميشه في الساحة العراقية، واكد انه استطاع اثبات وجوده بعد العام 2003 على الرغم من تلك المساعي، وفيما عد"سياسة المحاصصة الطائفية" التي اتبعت تلك الجهات فشلت بشكل ذريع، اشار إلى أن العراق "لا يمكن أن يخرج من أزماته المتلاحقة ومحنته إلا بالعودة الى مبدأ المواطنة وإقامة الدولة المدنية".

وقال عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي مفيد الجزائري، في حديث إلى (المدى برس)، على هامش الاحتفالية التي أقامته اللجنة المحلية للحزب الشيوعي في محافظة كربلاء بذكرى تأسيسه، إن "المساحة التي شغلها الحزب الشيوعي في العراق بعد عام 2003 هي اقل بكثير مما نطمح أليه وما نعتقد اننا قادرون على ملئه"، مبينا أن "هناك قوى سعت وما زالت تسعى لتهميش الحزب الشيوعي لكننا سعينا واستطعنا ان نثبت وجودنا المحسوس في مديات مختلفة على الساحة العراقية".

وأضاف الجزائري، أنه "خلال العشرة سنوات الماضية لم يكن هناك تكافؤ بالتعامل وإتاحة الفرص واتبعت سياسة ونهج المحاصصة الطائفية التي فشلت بشكل ذريع"، مشيرا إلى أن "العراقيين توصلوا إلى استنتاج واضح وهو ان البلد لا يمكن ان يخرج من أزماته المتلاحقة ومحنه إلا بالعودة إلى مبدأ المواطنة الذي نص عليه الدستور ورفض المحاصصة الطائفية والسعي لإقامة دولة مدنية تؤسس للعدالة الاجتماعية".

وكان الحزب الشيوعي العراقي احتفل، في (29 اذار 2014) بمناسبة الذكرى الـ80 لتأسيسه، على مسرح (سميراميس)، في شارع السعدون، وسط بغداد، بحضور عدد كبير من قادة الحزب وكوادره، والمثقفين والكتاب والصحافين، فضلاً عن رئيس مجلس محافظة بغداد ومجموعة من أعضاء المجلس.

وعدا قياديون في الحزب الشيوعي العراقي خلال الاحتفالية المركزية التي نضمها الحزب وسط بغداد، أن العراق يعيش "أسوأ" مرحلة عرفها بتاريخه نتيجة المحاصصة السياسية والطائفية و"فشل" القوى السياسية المتنفذة في التخفيف من معاناة الشعب وبناء دولة المواطنة، وأبدوا تفاؤلهم بإمكانية تحقيق القوى المدنية الديمقراطية "نجاحاً كبيراً" في الانتخابات البرلمانية المقبلة، لإدراك الشارع العراقي "المأساة" التي يعيشها حالياً و"الحاجة إلى التغيير".

وتأسس الحزب الشيوعي العراقي في (الـ31 من آذار 1934)، وكان عاصم فليح، أول سكرتير للحزب.

ولعب يوسف سلمان يوسف (فهد) دوراً بارزاً في مسيرة الحزب، سواء في بناء خلاياه في مدن العراق الجنوبية، أم في إقامة مركزه في بغداد،  في عام 1941 تم اختيار فهد سكرتيراً عاماً للحزب الشيوعي العراقي إلى أن تم إعدامه في عام 1949.

كما لعب محمد حسين أبو العيس، الدور الابرز في حياة الحزب الشيوعي العراقي، حيث كان عضواً باللجنة المركزية للحزب، وأول رئيس تحرير لجريدة اتحاد الشعب، الناطقة باسم الحزب، وعمل على إصدارها مرتين في اليوم الواحد بغية اطلاع الجماهير على المستجدات في الساحة العراقية.

وكان للحزب الشيوعي دورا بارزاً في دعم ثورة عبد الكريم قاسم عام 1958، وبحلول 1959 أصبح للحزب قاعدة جماهيرية يتراوح عددها بين مليونين إلى 2.5 مليون شخص، وبعد سيطرة حزب البعث على مقاليد الحكم في العراق، قام بملاحقة عناصر الحزب الشيوعي وسجنهم وتعذيبهم أو قتلهم، ما اضطر العديد من قادة الحزب وعناصره إلى ترك العراق إلى دول عربية أو أجنبية لاسيما الاتحاد السوفيتي وباقي دول المعسكر الاشتراكي.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

989 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع