بالرغم من تراجع الانفاق العالمي على التسلح، الا ان العراق تصدر الدول العربية في مجال اكثر الدول انفاقا على شراء الأسلحة خلال عام 2013، بحسب تقرير دولي اصدره (الاثنين 14 نيسان) معهد ستوكهولم الدولي لابحاث السلام.
وفي يعد سياسيون ومراقبون تزايد الانفاق العراقي على التسلح أمراً طبيعياً، ابدى عضو لجنة الامن والدفاع البرلمانية عن التحالف الكردستاني شوان محمد طه، قلقه من تصاعد وتيرة التسلح وانفاق الاموال خارج حدود الموازنة والاعتماد على القروض، مذكراً بسياسة النظام السابق الذي انشغل بالتسلح واغفل الجوانب التنموية. وبين طه ان مشروع موازنة عام 2014 تضمن تخصيص نسبة 19% للتسلح، مشيراً الى ان العراق ان العراق بحاجة اكثر الى البناء والخدمات والتنمية.
واظهر تقرير ستوكهولم انخفاض النفقات العسكرية في الدول الغربية بفعل تقليص ميزانيات جيوشها، لاسيما الاميركية، اذ بلغ الانفاق العالمي على التسلح العام الماضي نحو 1.75 ترليون دولار اميركي، ما يعني تراجعاً بنسبة 1.9% عن عام 2012. ويؤكد التقرير ارتفاع الانفاق العسكري في الشرق الاوسط بنسبة 4% عام 2013 ليصل الى نحو 150 مليار دولار، وجاء العراق في مقدمة الدول العربية.
ويرى عضو لجنة الامن والدفاع البرلمانية النائب عباس البياتي ان الدول العربية كالسعودية قامت ببناء جيشها منذ سنوات، اما العراق فيشهد الان مرحلة بناء الجيش، فضلاً على ان الدول العربية تتحسب العدوان عليها، فيما ان العراق يشهد عدواناً يومياً يتطلب تسليح الجيش بالاسلحة الحديثة، لاسيما في مجال الطيران.
وبين المحلل السياسي واثق الهاشمي ان العراق بحاجة ماسة الى اسلحة نوعية خاصة الطائرات الحديثة، متوقعاً إستمرار تصدّر العراق قائمة اكثر الدول العربية انفاقاً على التسليح للخمس السنوات المقبلة.
934 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع