التنظيم رصد 20 مليون ليرة سورية لمن يقدم معلومات عنه
أخطر المطلوبين لـ"داعش" يتحدث لإيلاف: إيران تحرك التنظيم
ايلاف/بهية مارديني:قال نهاد البدر الذي يعمل على فضح عناصر وقادة تنظيم "داعش" أنه سيواصل مهمته ولن يتوقف رغم التهديدات التي يتلقاها، وأكد أن المخابرات الإيرانية هي التي تحرك تنظيم دولة العراق والشام.
رصد تنظيم دولة العراق والشام "داعش" مبلغ 20 مليون ليرة سورية لمن يدلي بأية معلومات تدل على الناشط أو الناشطة السورية نهاد البدر .
والبدر يتخفى وراء اسم وهمي، وعمل على فضح أسماء قادة التنظيم بالاضافة الى نشره مقاطع فيديو، وصورًا عن تنظيم الدولة، وتم اختراق صفحة البدر على موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" من قبل عناصر التنظيم اكثر من مرة ، وظل البدر مستمرا بنشر فضائح وممارسات دولة العراق والشام، ما جعل التنظيم يضع نهاد كأول مطلوب له ويريد رأسه حيا أو ميتا .
في حديث خاص مع نهاد البدر عن عمله ضد "داعش" قال لـ"ايلاف" "بدأت العمل باسم مستعار ضد تنظيم الدولة بعد خطف الاعلاميين والنشطاء في الرقة ، وبعد الممارسات الجائرة لـ"داعش"، واستطعت اختراق التنظيم عبر اشخاص ثقة داخلهم ، وبدأت انشر عنهم وأفضح قادتهم ممن انضموا للتنظيم من الشخصيات التي لها حضورها الاجتماعي في الرقة، وثقلها العشائري حيث اشترى التنظيم بعض تلك الشخصيات، ومنهم ابو لقمان والي الرقة، وبدأت نشر الصور والوثائق .
وأضاف" ارسل لي التنظيم رسائل على حسابي في فايسيوك ان اتوقف وان علي الامان وعرضوا علي مبلغ خمسة ملايين ليرة سورية وسيارة، فرفضت ذلك وتابعت، فتم اختراق صفحتي ، من قبل التنظيم، ونشروا اشاعة انهم قبضوا علي ،لأعود من جديد ثم تم اختراق حسابي عدة مرات دون جدوى، وبعدها وضعت داعش مكافأة عشرة ملايين ليرة سورية لمن يدلي بأية معلومات عني ثم تم رفعها الى 20 مليون ليرة سورية ".
واعتبر البدر أن "اكثر ما تخافه داعش هو الاعلام المعاكس ولذلك اغلقت كل المكاتب الاعلامية غير التابعة لها، واشترت بعض الاعلاميين وأرهبت الآخرين وتعتمد داعش على الترهيب والمال وليس لها حاضنة شعبية الا من صغار السن محبي افلام الأكشن وقادة داعش الكبار من بعض الجنسيات العربية".
وأكد البدر "أن الكل يعرف هذه الحقيقة المطبخ الخلفي لداعش هو المخابرات الايرانية، كل الممارسات تدل على ذلك من حضورهم اول مرة الى الرقة بعد تحرير ابوغريب وهو تحرير كاذب" .
واتهم البدر" رئيس الوزراء العراقي بأنه هو من فتح السجون هناك بايعاز من المخابرات الايرانية" ،ولاحظ ايضا "عدم قتالهم لنظام بشار الاسد "وهو ما اعتبره "يثبت عمالتهم للنظام ".
وأشار الى" أن القادة الاصغر في داعش من ابناء المنطقة فهم من العشائر الكبيرة في الرقة، وقد باعوا المحافظة للتنظيم اما اكثر المنتسبين للتنظيم فهم من اللصوص، وقطاع الطرق ،والقتلة ولا يوجد لديهم اية قاعدة اسلامية دينية بل أغلبهم عبارة عن مرتزقة" .
ورأى البدر "أن الرقة الان تعاني وفي هلاك ووجود داعش فيها سيجر باقي المناطق وتمتد اكثر ان لم يتم القضاء عليها وغير ممكن القضاء على داعش الا بعمل عسكري وقوة عسكرية كبيرة اضافة الى الجانب الاعلامي والتركيز الاعلامي وهو اكثر ما تخافه داعش لكون الاعلام له تأثيره على الشارع .وتخشى داعش ان ينتفض الناس فجأة ضدها ،وهي دوما على حذر،وقد حفرت اماكن في الجبال في حال تمت مهاجمها او تحرك الشارع ضدها" .
وكشف البدر أخيرا أن "عناصر داعش منظمون جدا ولهم خبرات قتالية ومخابراتية وباستطاعة عدة عناصر قليلة تمشيط منطقة خلال دقائق وهو دليل على وجود خبرة عاليا وتجربة لديهم" .
وقال "لاأنكر انني خائف بعد ان وضعت داعش الجائزة ، وصرت اكثر حذرا ولكني لن اتوقف ابدا ولو كلفني ذلك حياتي" .
1142 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع