ليس ثمة شك بأن كل التحركات الجارية في العراق وحملات الإسقاط السياسي و الشخصي المحتدمة هناك باتت تسير بفضائحية واضحة نحو نهايات بشعة للتخلص من العناصر المخلصة و الكفوءة في الحكومة العراقية و التي تتعرض اليوم لحملة تسقيطية إرهابية واضحة عبر حملات تشويه السمعة ونشر الإفتراءات و الإغراق في الإشاعات المؤدية في النهاية لتلطيخ سمعة الأطراف التي توجه لها تلك السهام المسمومة المعجونة بروح الخبث و الضغينة و الحقد ..
ففي العراق إختلط الحابل بالنابل وفي مهرجان الفشل السلطوي الكبير تلاشت الحدود بين العناصر الكفوءة الناجحة وبين تلك المتسلقة و الزاحفة و المتدثرة بغطاء الشهادات العلمية المزيفة ، فالحلاق قد تحول لمسؤول للمشتريات في رئاسة الوزراء!! ، والميكانيكي أضحى مدير عام ، والمتسكع في شوارع قم وطهران تم إستيزاره لوزارة التعليم العالي رغم عدم توفر درجة الدكتوراه من جامعة دولية محترمة ومعترف بها ، ومع ذلك مشت ألأمور ، فكل شيء في العراق صابون وكله يتزحلق في النهاية!! ، ففي الرحلة الموسكوفية الأخيرة لرئيس الوزراء العراقي وخلال عقد صفقة التسلح المليارية مع مافيا الروسية وهي الرحلة التي تخللتها إشكالات عديدة و شملتها فضائح جنسية كان بطلها فالنتينو المنطقة الخضراء ودون جوان دولة القانون الرفيق المناضل ( عزة الشاهبندر ) أشيع أن رئيس روسيا بوتين قد إشتكى لرئيس الوزراء العراقي المالكي من أن بعض المسؤولين العراقيين يطالبون برشوات من قيمة الصفقة بلغت قيمتها 200 مليون دولار وقد وردت أسماء مثل وزير الدفاع بالوكالة السيد سعدون الدليمي والمستشار الرئاسي عبد العزيز البدري وورد كذلك إسم الناطق الحكومي العراقي السيد علي الدباغ كأحد الذين شملتهم الصفقة الفاسدة التي تم إلغاؤها فيما بعد وشكلت لجنة لإعادة التفاوض بشأنها وهو ما يعني في النهاية تلاشيها بعد أن دخلت في منعطف اللجان!! ، ولم نناقش تلك الصفقة ولا محتوياتها بل نسلط الأضواء على أسباب ورود إسم علي الدباغ رغم أنه من الناحية المنطقية و العقلية و الإدارية المحضة لاعلاقة له أبدا بالتفاصيل الفنية و المالية ولا يمتلك بسبب طبيعة منصبه الإعلامي المحض أي تأثير عملي و فعلي على سياقات ملف التسلح و التفاوض أو توقيع العقود مع الشركات!! كل الأجواء المحيطة توحي بأن السيد علي الدباغ قد أقحم إقحاما في الموضوع وبهدف تصفية الحسابات معه ومن قبل أطراف مولغة في الفساد حتى قمة أذنيها وهي معروفة للقاصي و الداني و يعرفها رئيس الوزراء شخصيا و الذي لم يحرك ساكنا أو يفصح عن موقفا أو يتخذ قرارا حينما حدثت فضيحة عزة الشاهبندر الجنسية في موسكو وتم التغاضي عن الأمر رغم تسرب أنباؤه للصحافة و الإعلام و إحاطة رئيس الوزراء علما به ، ومع ذلك لم يتحرك أحد ن ولم ينبض عرق النخوة و الشهامة ومر الأمر كأن شيئا لم يكن حتى ليخيل للمرء بأن الشاهبندر مدعوم من قبل قوة خرافية لا يملك المالكي أمامها أي حول ولاقوة! وطبعا صاحبنا الشاهبندر من المعروفين بكونهم من رجال النظام السوري في العراق و من الحاملين لملفاته و أسراره و المشغلين لأمواله ، ثم أن وجوده ضمن الوفد الحكومي العراقي الزائر لروسيا و التشيك كان من الأمور الغريبة لأن إختصاصاته الأساسية هي في شؤون اللحم الأبيض الأوكراني و مشتقاته فقط لاغير!! وهو رجل أعمال لوذعي و يعرف من أين تؤكل الكتف وكيف تسير الأمور وطبعا له دور واضح في الصفقة المشبوهة رغم عدم ورود إسمه لأسباب لايعرفها إلا الراسخون في أبجديات الفساد في حكومة بغداد ، و المفسدون على مرالدهور في حاجة دائمة لضحية يلبسونها عمامة الفساد و يحملونها الملفات الوسخة وكان إختيارهم واضحا و مصنفا و مدروسا للسيد علي الدباغ كي يحملوه اوزارهم رغم أن كل الدلائل المادية توحي بأن للقضية ملابسات غامضة و تداخلات واضحة ، شخصيا لا أعرف السيد علي الدباغ ولاعلاقة لي به من قريب او بعيد وبالتالي لست محاميا له ولا أي شخص آخر ولكن إستهدافه من ضمن أباطرة وهوامير الفساد في العراق أمر يحمل في مضامينه مدلولات خطيرة و مضامين إنتهازية واضحة ، لقد أفلت وزير التجارة الدعوي السابق عبد الفلاح السوداني وهو يجر الملايين المسروقة من أفواه العراقيين ولم يحاسبه أحد أو تصدر مذكرة من الإنتربول لإلقاء القبض عليه!! وكذلك كان حال وزير الدفاع الأسبق حازم الشعلان!! وكذلك فعل وزير الدفاع الأصلي الراهن عبد القادر العبيدي الذي خرج ولم يعد حتى اليوم ؟ فما هي العلاقة التي تربط بين الناطق الحكومي وملفات التسلح المشبوهة أصلا و البعيدة ملفاتها عن إختصاص و مسؤوليات الناطق الحكومي وهي إعلامية محضة؟.. من الواضح بأن السيد علي الدباغ سيذهب في النهاية ضحية العيارين و الشطار و ( الكلكجية ) في الحكومة العراقية وعلى خلفيات تصفية حسابات قديمة ، اما القائد الضرورة الجديد والذي يريد أن يبقى رئيسا للوزراء للأبد كصديقه وحليفه الرئيس الأسد.. فهو على ما يبدو آخر من يعلم..؟وكان الله في عون السيد علي الدباغ وهو يخوض أم معاركه مع هوامير الفساد من أتباع شاهبندر التجار..!
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
468 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع