أفكار في سطور...

                                                    

                            أسماء محمد مصطفى

ـ التظاهر ضرورة في ظل الوضع الفاسد الذي يشهده العراق ، ولن يتحقق أي تغيير مالم يناضل الشعب من أجل ذلك ..  لذا نقول لليائسين .. لابد من المحاولة ، أياً كانت النتائج .. ألستم أنتم من كنتم تقولون هذا شعب يخاف ولايخرج في تظاهرات ولايطالب بحقوقه  ، لذا فهو يستحق مايناله من ظلم  ؟!!

هاهو قد خرج للمطالبة بحقوقه ، ومع ذلك تحاولون النيل من حماسته  كأنكم تريدون منه أن يعود أدراجه ويقبل بالأوضاع الراهنة كما هي على علاتها وفسادها ؟  لماذا لاتسألون أنفسكم كيف يوضع حد للظلم ويحدث تغيير إيجابي إذا لم يخرج كل أفراد الشعب متكاتفين ؟ كيف يُضغط على الفاسدين من غير تظاهرات مليونية  ؟ لو إن كل الشعب خرج للتظاهر ، لاختلف الامر .. ولشعر الفاسدون بالتهديد الحقيقي ، وإلاّ فإنهم سيبقون في أبراجهم يستضعفون الشعب ...
حتى لو لم يحصل تغيير على المدى القريب ، فعلى الأقل يشعر المواطن باحترامه لنفسه واحترام العالم له ، لأنه لم يسكت على الظلم والفساد ..
التغيير يحتاج الى التضحيات .. فهل لديكم أيها الساكتون القاعدون بديل عن التظاهرات كي يحصل تغيير ؟! اصمتوا .. فالصوت يعلو فقط في ساحات التحرير ..

***

ـ يتداول بعض الناس كلاماً مفاده أنّ الحكومة والمسؤولين الحكوميين يضحكون على المتظاهرين ، وهنا لابد من القول إنّ المواطن ليس ساذجا وقابلا للخداع ، فهو على درجة عالية من الوعي بمايدور على الساحة السياسية ، لذا يفترض بالمحبطين أن يتركوا المواطن المتظاهر يسعى الى إيصال صوته من أجل التغيير ، وسواء نجح او لم ينجح ، لابد من محاولة .. لاسيما إن الفاسدين يشعرون اليوم بالخوف على أنفسهم ومناصبهم ..

***

ـ المنافقون النفعيون المتسترون وراء رداء الدين لتحقيق مآرب بعيدة عن الأخلاق السامية هم الذين يستهزؤون به .
شعار " باسم الدين باكَونا الحرامية"  الذي يرفعه المتظاهرون لايعني استهدافهم الدين ، وإنما أدعياء الدين من الدجالين الذين يدركون أن خداع البسطاء والجهلة سهل باسم الدين ، وهم بذلك يسيئون اليه ويبعدون الناس عنه .

***

ـ حين تنتقدون مسؤولا حكوميا فاسدا لاتتبعوا أسلوباً تبيضون به وجه عاهرة ، فمايسرقه المسؤول الفاسد منكم يمنحه للعاهرة .. كلاهما مشترك بسرقتكم والضحك منكم وإهانتكم في المخادع وحفلات المجون . الحلال الذي يُسرَق من فم امرأة طاهرة كادحة يعطى حراماً للعاهرة والفاسدة .
وحين المقارنة ، قارنوا بين عمل مشين لفاسد وإنجاز إنسان كادح كي تقفوا على الفارق .. لاتقارنوا بين الفاسدين مهما اختلف فسادهم ، فكلهم للفساد وجوه ومرايا ..

***

ـ بالعامي الفصيح ..
ربما يتصور الفاسدون الذين يلتصقون بالكراسي أنهم عباقرة سياسة لذا يتوهمون أن من حقهم قيادة العراق ومؤسساته وتحويلها الى ملكيات خاصة بهم  ؟!!
الحق يقال إنهم عباقرة فعلاً ولكن في الدجل والفساد والنهب والوصولية .. تستفزهم التظاهرات  على اعتبار أنها تمس بسمعتهم وكرامتهم .. ؟ ولكن بالعراقي العامي الفصيح نقول ( هو أكو شي يهين الكرامة أكثر من البوكَ والنهب ومسح الأكتاف وتقبيل الأيادي ) !!!

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1134 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع