بنيحيى علي عزاوي
الناقد المسرحي المغربي الدراماتورج
نبتة توائم الأرواح بذرة ذات أكمام وأفنان ولها سلطان عظيم من ملكوت السموات مسيرة سابحة كالأفلاك والنجوم والكواكب بحسبان...
مثلها كمثل النجم الطارق، بديعة التكوين في سمو الخلق والإبداع من صانع الأكوان الحي القيوم هو الواحد الأحد ليس كمثله شئ بل هو قريب للإنسان من حبل الوريد حين ندعوه يستجيب لذوي الألباب الذين لهم سلطان الأرواح ويتخذون من مبدأ واحد سامي /فقط / " المبادئ المثلى الراقية في سمو الجمال" ...قريبا سيكون ثم يتواجد الإنسان الكوني الذي هو فينا ومن بيننا... ومادام الإنسان مؤمنا بذاته كمخلوق ضعيف وقوي في نفس الوقت ..ضعيف من حيث تكوينه البيولوجي فاكتشف باستمرار الداء والدواء.. وقوي من خلال عقله العظيم الذي أقسم الله بالسماء والنجم الطارق و قال في"العقل" الخالق الحكيم المدبر: ((أقبل يا عقل، فأقبل وقال أدبر فأدبر.. وقال: وعزتي وجلالي لا ولن أعطيًنك إلا لمن أحب من عبادي)). جميل ورائع هذا القسم الإلهي العظيم، الذي وجهه لآدم ولنخبة من ذريته المصطافين وليس للأنعام ....إن كنت يا إنسان متفائلا بالقضاء والقدر فسييسر الله أمرك ثم يرحم ضعفك وقلة حيلتك ثم يفرج الله همك وغمك.... واستمر في البحث المبحوث لأن"المبحوث" اسم المفعول من منظومة قانونية نحوية بامتياز،هي:من فعل"بحث" وفي تلك الآيات البيانات التي تقول:وتلك آية نريها للناس لعلهم:يتذكرون، ولعلهم يستبصرون ثم يتفكرون ثم ينظرون بعيون قلوبهم التي تمتلك شجرة"اللطيفة"..أجل يتطلب منا السير قدما للاستفسار والتساؤل في جوهر الأشياء..لأن كلمة "المبحوث" آية فلسفية ترقى بنا إلى عالم الخيال والمتخيل المخيال في جمال الكون العظيم الذي خلقه الرحيم الرحمن على مستوى قياس زمني بحسبان...يتساءل المتأمل الحكيم في كل لحظة وحين، ويقول للراسخين في علم الروحانيات :لا تعلٍموا عناصر ذاتكم الكسل والتكاسل بل حرٍكوها وتحرَكوا مع المجتمعات الإنسانية في كل مكان بغض النظر عن ألوانهم وأشكالهم أو عقيدتهم أو ملتهم أو دينهم ، واضبطوا جيدا قياس وحدة الزمان لأن حياة الإنسان قصيرة جدا تتحكم فيها ساعة بيولوجية إلى حين تتوقف بثانية زمان ومكان....وإن استطعتم صقل ذاتكم بمعين العلم المرصع المبين لكان ذلك أحسن وأعظم، حينها يؤتيكم من الله نورا تستبصرون به جمال الكون وسمو الإنسان الكوني البديع الخلق والأخلاق، ومن حيث لا تعلموا تؤتيكم مسرَات من مخلوقات طيبة مثلكم أو أكثر بخيرات كثيرة من حيث لا تحتسبوا بسحر عجائب الصدف في حياتكم كتفاحة"نيوتن" المباركة هي سبب اكتشاف نورانية الجاذبية...ما أروع صدفة المفاجأة حين تأتيكم من ملكوت السماء تمطر عليكم غيثا مباركا كالنجم الطارق المفعم بنور وحب وحنان وعطف ونبل راقي بالتمام، يرزق الله القلوب الطيبة نبتة سامية الأخلاق العليا تنبت كشجرة بديعة الجمال في الشكل والمضمون تنمو في نواة القلب بسرعة الضوء تثمر فاكهة ليس كمثلها شئ في حياة كوننا الجميل، لذتها"عسلوج عساليج" أروع من نعم الكوكب الأزرق الرائع الصنع والبهاء..تشفي/الفاكهة/ كل من يأكلها من كل الشرور وتقوي فيكم مناعة الخير المبارك بالسلم والسلام. نعرف جيدا أن أرضنا أصبحت موبوءة بفيروسات شروري العفاريت المخلوقة من شجرة نار وهم أبالسة في الصفة البشرية المخلوقة من ماء دافق مهين ملوث من أبوين مثليين تحديا سلطان توازن جمال الطبيعة فأصبحت ذاتهما كشجرة الصنط. فروعها من رؤؤس الشياطين.. توسوس وتخنس للطيبات والطيبين بالحقد الحقود وتزيٍن للغافلين على أن الشر فيه منافع للناس وتوصي فقط باجتناب تلذذ جمال الكون العظيم ..وأما الشجرة الطيبة بقدرة قادر يصبح أصلها ثابت في نواة القلب الطيب وفروعها تتفرع في الذاكرة الانفعالية والخيال والعقل والمشاعر والحواس الخمسة بل تصبح في حاسة الرقيب سادس حاسة ثم في حاسة إرادة الإنسان حاسة سابعة....سبحان من خلق كل مخلوق بحسبان بلون وشكل ومضمون مكمم بروعة أفنان
658 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع