عباس العلوي
الانتخابات العراقية !
ما جرى في دولة البطيخ من انتخابات مختلفة كان طعمها لذيذا حلوا رائعا تعلق اللسان بطيبها وشهدها وعطرها / ابهرت عقول صناع الشكولاته العالمية واجلستهم على بساط احمدي بعد ان تحول نتاجهم الى سلعة بائرة راكدة عجزت الوقوف امام الزحف الكاسح للتكنولوجيا البطيخية المطرزة < بالرحيق والكرسفي ورضاب النحل > !
الانتخابات المضروبة بجزمة ابي القاسم الطنبوري ونعال أبي تحسين / ممنوعة من الصرف
< من الفها حتى يائها > / ضميرها ظل مستتراً لايعرفه غير النشالة / فعلها ناقص / فاعلها حرامي هجين هارب من وجه العدالة ومازال مبنيا على المجهول عجزت شرطة ابن منظور وسيبويه ان يجدا حلا ً له / جاهدت ان تكون معرفه لكنها بقت نكرة رغم ما أنفقته من مال حرام / لاتملك مبتدأ اوخبرأ ولا حتى جملة مفيدة يترحم عليها < محمد بن مالك الطائي > صاحب الفية ابن مالك الذي حفظ كنز لغتنا الجميلة من الضياع ! / ندخل في عنوان المقال :
اصدر امعات الاحزاب في حاضنة الدواجن< قانونا اعورا للانتخابات > مفصلا على مقاس المدلكجية والحرامية واللوطية والحجيات القرج / قطع الطريق على اصحاب العقول من العراقيين الخيرين الشرفاء ليأخذ البلد العريق بتاريخه وحضاراته مكانه في مستنقع التخلف والرذيلة والجريمة المنظمة وغسيل الاموال !
فقس لنا هذا <الفرمان > وسط بركة الديدان والطحالب بيضة فاسدة رائحتها عفنه ازكمت الانوف اسموها زورا وبهتانا < المفوضية العليا المستقلة للأنتخابات > تقاسمتها احزاب العار وصرنا على الأثر لانرى غير طربكَة الاختلاس وهدر المال العام والبذخ المفرط ومن يوظف في مكاتبها قطيع الخرفان من الاهل والاقارب والاصدقاء وبقية العشيقات / لم يكن كل هذا الا حدثا عابرا من مولود جاءنا بطريقة السفاح حينما مارس ماهو مرسوم له من التزوير والتدليس ومصادرة اصوات جمّة بعناوين مختلفة ثم تحول الى جلاد بيده سكين حاد كتلك التي كان يتباهى بها الداعشي جون البريطاني < محمد اموازي > تحزّ رقاب الكفاءات المتميزة التي تشكل خطرا جليا على كيان سارقي السلطة بحياكة تهم سياسية كيدية في وقت حرج / تتعلق الاولى بسروال النزاهة واخرى بطربوش < اجتثات البعث > ولعل ماحصل في الانتخابات البرلمانية عام 2014 مع الخبير العراقي العالمي النفطي المتألق الدكتور محمد علي زيني بأدراج اسمة ظلما وزورا بالمشمولين في قانون الاجتثاث قبيل الانتخابات بأيام لاتتعدى اصابع اليدين ليضعوه بحرج كبير امام مريديه ماهي الا واحدة من صور الانحطاط الاخلاقي / اعتذر فيما بعد من لاشرف له في مفوضية العارعن ادراج الاسم المعروف في الجامعات ومراكز البحوث والدراسات في قائمتها السوداء بعد ان تأكد ان الكفاءة العراقية التي تفخر بها صناعة النفط العالمية لانصيب لها الفوز بمقعد برلماني !
في موسم الانتخابات تتصحر ارض السواد وتخلو من غيث السماء وتعلو الافق سحب الغبار الخانق تخرج افاعي الاحزاب من جحورها وتنفث سمّها القاتل على كل من يقف في طريقها / ليبدأ بعدها فصل الاغتيال السياسي بقاتل مجهول معلوم ويخرج المال الحرام المكنوز في الصناديق السوداء المغلقة ليصرف ببذج يوجع القلب على الشعارات والاعلانات والدعايات الانتخابية لأمعات بانت عوراتهم مكشوفة / وينزل الكرم على من ماعرف الكرم اصلا في حياته لا لبناء مساكن للمشردين أوالمحرومين المطحونين بالتخلف والفقر انما لشراء الاصوات الرخيصة
بنفس قذر بمال قذر في زمن قذر < وبئس الورد المورود > !!
في ايام الانتخابات البطيخية الساخنة يزدهر بازار الخطابات السوقية بلونها الطائفي المقيت وتطلق كالمعتاد الوعود الكاذبة في البناء والاعمار والتنمية الانفجارية التي لاوجود لها الا في عقول الخرفان والحرامية / وفي خضمّ الفوضى هذه تدب الروح ثانية في جسد من كان يحضر يوما واحدا في البرلمان ويغيب شهرا يستجم فيها بمنتجعات دبي وبيروت وعمان / لم يلتق بمن انتخبوه لأربع سنوات خلت / لا شأن له بمتاعبهم ومشاكلهم اليومية / يدخل السختجي سباق الحرافيش متخوم البطن مطمئن البال فيما لوخسر سوف يُكرّم بمنصب وزير !!
وعندما تهزّ الراقصة < فيفي عبدو > مؤخرتها تتبادل فضائيات الاحزاب اطلاق تهم العمالة والفساد على الشركاء من الاخوة الاعداء وتزدان شاشاتها بمشاهد الزيف والدجل لوجوه موتورة على طريقة : < صورني وانا مادري > وتنقلك عدسة كاميراتها مرغما الى جولات ولقاءات وتخريفات قائدها الاوحد في هذه المحافظة او تلك ولافرق ان كان هذا الطاعون مُعمّما مزيفا او افنديا اجوفا !
ـــــــــــــــــــــــــــ
لااملك في الختام عن الانتخابات البطيخية غير رائعة < الابوذيات > لشاعرنا المبدع باقر السوداني
اذا دستـــــــــــور موطنــــــه
محافـــــــــــظ
واذا عالديـــــــــــــــــن لا انت
محافــــــــــظ
عليمـــــــــــن رشــحت نفسـك
محافــــــــــظ
على جيبك محافــــظ هاي هيـه
عراقي الخير واصلــــــــــــــي
برلمانـــــــــي
وبعد هيهــات اصــــــــــــدك
برلمانــــــــــي
حرامـــــــي وجنت اظنــــــه
برلمانــــــــــي
والف ياحيف يتريس عليـــــــه
لتكلّـــــــــــــــــــي الله غافل
مايرانــــــــي
وللفتنه احتـــــــــــــــــلالك
مايرانــــــــي
نهر غدرك اكيـــــــــــــــــداً
مايرانــــــــي
شربته وطبعك اتبدل عليــــه
وللحديث بقية
السويد في : 30 / 1 / 2016
1211 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع