بنيحيى علي عزاوي
يعتقد بعض الفلاسفة الماديون أن الهيام الروحي ليس موجودا ولا أثر له في الواقع إلا في عالم العلوم الإنسانية :
/الملحمة/ /المسرحية/ الرواية/ القصة/ أو في لوحات تشكيلية أو لدى المتأملين السرياليين والرومانسيين أو المتصوفة الروحانيين والفلاسفة الطوباويين خاصة من بينهم ثلة من الشعراء الملسوعين بصناعة الكلمات الراقية التي تغزو عاطفة الإنسان الذي له إحساسا براقا مكمما بروعة سمو الجمال، حروفها كالماس المكنون تفيض من ذات إنسانية بالخير الروحي ،خالية من كل رجس رجيم ولها قسطان ذرة ميزان... الرجس الرجيم ضار بخلائق الرحمن الذين خلقوا سواسية في التكوين البيولوجي ولهم تفاوت روحاني وفكري من صنع العظيم الرحمن.. ،ومع ذلك فأنا لا أبالي بما قيل أو سوف يقال عن هذا النوع الجمالي للحب السامي العذري في حق/الهيام الروحي/،... أجل ،أحس في بعض اللحظات بسعادته من خلال بحثي المستمر ودراساتي لتاريخ الشعوب وتجربتهم في عالم الحب العذري بما فيها الأساطير والخرافات وكل ما يتعلق بعلم "الانثروبولوجيا" بالتمام، حينها أتأمل في عالم الهيام الروحي بدرجة كبيرة خاصة في جمال الطبيعة ومخلوقات الله المتعددة الألسن والألوان ثم أحيانا أهيم في استبصاري عبر التجلي الأسمى للإلوهية الخالقة التي تنجلي واضحة لذوي الأبصار من خلال بلاغتهم للكلمة البلاغية الزئبقية ومستجدًياتها في علم التكنولوجية وعلم الأرواح الخاص بعلم النفس..هيام الله سامي عذري بديع الكمال لا يتحسَس نوره ويتلمسه بسهولة إلا الإنسان الباحث المتحكِم في القوى المحرِكة الداخلية للذات وعناصر "فسيولوجية"أخرى اكتشفها علم النفس وعلماء في علم الفلك يسبٍحون للرحمن وفي أبراج الكواكب يتأملون، حيث يؤكدون أن لترويض الخيال والمخيلة لهما دور عظيم ويعتبران نبراسا ولايتلمسه إلا المتأمل في سجايا جمال الكون البديع بمعين العلم المرصًع والملفلف بأكمام ذات جمال وأفنان ...سبحان خالق الكون والأكوان وكل مخلوقاته خلقها بساعة بيولوجية ذات حسبان.. إلى حين.!!تدق أجراس السموات بإذن من خالق العزيز الوهاب، فتنتهي رسالة كل المخلوق خلق بعلم روحاني مسوم بقسطاس في جغرافية مكان وزمان.
الناقد المسرحي المغربي الدراماتورج:بنيحيى علي عزاوي
1116 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع