لؤي صادق الزبيدي
محطات الحزن لا تقف فيها قطارات الفرح
(1)
ايها الوطن المزعوم الذي لا يغفو هانئا
الا مع القتلة والافاكين
ايها الوطن الذي اصبحت كالهواء
لا استطيع ان اراك
وان كنت سأراك يوما
فلا يكون ذلك الا وانا ثمل
لان رؤيتك صدمة
لا يمكنني العودة لماضيك
ولا العيش في حاضرك
ويوجعني وخز مستقبلك
انني ارى سماؤك اضيق من خرم ابرة
وان لفي قلبي نارا تكفي لاحراق مدينة
ايه وطني
انا ذلك الربان الذي غرقت سفينته بالخطايا
وكل فناراتي انهدمت وطافت مراسيها
وانت تعرف ان محطات الحزن
لا تقف فيها قطارات الفرح
ايها الوطن المحمول على اكتاف السراق
الذين يطوفون به في الاضرحة
ايها المحمول على رؤوس قناني الخمرة
واصابع العملاء والمأجورين
وأقلام الحمقى
(2)
انت المعلن للبيع
على كل مزادات العالم
من يدفن فيك وانت المدفون
بكل قلوب العشاق المذبوحين على دكاتك
في اقبية النحر
المحنة ان يحيا الانسان و لا يحيا-
اترابي نصف ماتوا
والنصف الاخر وزعه الوطن المحروس على
اصقاع الدنيا
لا ادري من منهم غادر
او من منهم
مازال ينازع او ربتما يحيا –
738 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع