علي عرمش شوكت
سدة الفاشلة. ولنا قول لاحق في الامر.
ائتلافات انتخابية.. ولكن
على ذمة وسائل التواصل الاجتماعي وكذلك مصادر الاخبار الاخرى نسمع ونرى مشاهد دراماتيكية وبايقاعات متعددة استعداداً لخوض معركة الانتخابات بشكليها البرلماني والمحلي. وفي ذلك اليوم الموعود، الاتي قبل نهاية النصف الاول من هذه السنة، وكذلك بعد فرز النتائج، ستنجلي المواقف ويتم الانحياز الكتلوي ايضاً، كاشفاً عن حجوم توازن القوى الانتخابية لكل طرف، وان هذا الاخير " توازن القوى " هو وليس غيره من سيكون محققاً للفوز بالوصول الى البرلمان اولاً والحصول على رئاسة الوزراء ثانياً.
حصلت في العراق اربع عمليات انتخابية كانت فاضحة بنتائجها لحجم التزوير وخرق القوانين من قبل الاحزاب التي سُلطت على مقاليد الحكم من قبل قوى الاحتلال، للحد الذي بات حصادها فساداً وفشلاً وارهاباً من طراز متميز، ولم يستجد في المنظومة الانتخابية اي شيء سوى اشكال الائتلافات الجديدة التي تتسابق مع بعضها بالرغم من كونها لا تتخطى نطاق الاحزاب والكتل المهيمنة على مقاليد الحكم، وما يستدعي الذكر هو صدى الشارع المأزوم كرد فعل حيال التردي والانحطاط في مختلف مفاصل الدولة العراقية.
وكان في الساحة حراكاً سرمديا لم يستكن انبثق عنه تيار مدني استقطب العديد من القوى الديمقراطية وتأطر بتحالف " تقدم " هو الاخر لا تبتعد خطاه عن فلك الانتخابات. وهنا ازفت ساعة الترقب واستحقت لحظة القول المطلوب. اين تكمن فائدة الائتلاف الانتخابي في مثل راهنات الوضع السياسي العراقي ، والذي يفتقد لابسط قواعد الديمقراطية والقانون، حيث لا مفوضية مستقلة ولا قانون انتخابي عادل، ومما يستوجب الذكر هو ما حصل في الدورات الانتخابية السابقة حيث تجلت المواقف باداء الائتلافات و التحالفات الانتخابية عند التعامل مع صناديق الاقتراع.
ان رباط الحديث عن الانفكاك الذي حصل ويحصل في اثناء عملية الاقتراع، تدلنا ما اسفرت عنه النتائج من حقيقة تؤكد هشاشة التحالفات التي سرعان ما ذهبت قواها التصويتية الى مرشحي الحزب الذي سبق وان كسبها في الشارع، وبالتالي ينتفي تماسكها الائتلافي تتبعثر وتعجز عن ايصال المرشح الاجدر في الائتلاف المعين وفي الاغلب الاعم تكون ضحية من ضحايا قيود " سانت ليغو " المخرب و تصبح في خبر كان. ولكن مع مرارة هذه الحالة التي تكررت الا ان الاحزاب الضعيفة بقواها التصويتية ظلت متشبثة وباحثة عن التحالفات بغية خوض الانتخابات بكتلة واحدة. دون ان تبالي بان العراق ليس دائرة واحدة تستطيع من خلالها جمع الاصوات ورصدها للمرشح الاكفأ.
وماذا حصل بعد هذه المفارقة ؟ . اتعضت الاحزاب والكتل التي تمتلك الاصوات الاوسع وراحت تجزئ نفسها الى عدة قوائم لكونها تجلجلت بالفساد والفشل ولكي تلتف وتحصد اصواتاً اكثر، وبالمقابل ذهبت الكتل والاحزاب التي تحظى بحاصل انتخابي شحيح الى الائتلافات من جديد دون ان تتعض من تجاربها السابقة وترسم اسساً تقوم على تجيير الاصوات للمرشح الاجدر الذي يمتلك الرصيد النضالي والكفاءة السياسية والفعل الملموس في حراك الشارع.
اما المشاركة في خوض الانتخابات بالرغم من عدم اكتمال مقتضياتها القانونية لها، حيث تفتقد للقانون الانتخابي العادل، والى موفوضية انتخابية مستقلة شكلاً ومضموناً، وبلا ضمانات صيانية لنتائج الاقتراع، تعتبر تمسكاً بالديمقراطية واداءً لواجب وطني في خوض معركة لانقاذ العملية السياسية التي تعيش حالة الموت السريري، وسيرأ على ذلك الرأي الذي ردده لينين وقاله نابليون ايضاً ازاء المنعطفات السياسية الصعبة ( دعونا نخوضها حتى النهاية ونتلقى النتائج ) والحكمة هنا تكمن في حتمية الاقتراب من جموع الناخبين المخدوعين بالكتل الفا
942 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع