طارق رؤوف محمود
الام مدرسة إذا اعددتها – اعددت شعبا طيب الاعراق
بمناسبة يوم الام 21/ مارس
العديد من دول العالم تحتفل بيوم الام بتواريخ مختلفة.
أما في العراق نحتفل بعيد الام بداية أيام الربيع وفي يوم 21 مارس ونحتفي به لأننا ندرك ان الأمومة أعظم هبة خص الله بها النساء، وغرز فيهن حنان وفيض رحمته، أعطت الأم فأحسنت العطاء، وتحملت مشاق الحياة والآلام وسهر الليالي بسعادة ورضا. وقد شرفها الله تعالى في سورة لقمان (ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين).
الكثير من الأدباء والشعراء كتب عن الأم في لوحات رائعة وجميلة ومؤثرة
قال المعري:
العيش ماض فأكرم والديك به - والام أولى بإكرام واحسان
وقال فيها الشاعر معروف الرصافي[ta1] :
حملتني ثقلا ومن بعد حملي – ارضعتني الى أوان فطامي
ورعتني في ظلمة الليل حتى - تركت نومها لأجل منامي
فلها الحمد بعد حمدي ألهى – ولها الشكر في مدى الأيام
وقال فيها الشاعر حافظ إبراهيم:
ألام مدرسة اذ أعددتها – اعددت شعبا طيب الاعراق
نعرف جيدا ان قلب الأم يختلف عن القلوب كلها، الحب عندها عطاء دون انتظار مقابل، تلقائية المشاعر حسب الفطرة، قدمت الكثير، وضحت بكل شيء للحفاظ على أبنائها، واستشهدت على يد العصابات والتطرف امام دموع أبنائها، الاحداث المسجلة والمصورة شاهد على عمق حزنها وألمها حين تزحف على الأرض وهي جريحة لإنقاذ ابنها المصاب واحتضان اشلاء الثلاثة الاخرين الذي مزقهم الانفجار أي وصف يفي لآلامها ؟ هذه واحدة من مئات! اه ايتها العظيمة نقدسك بعد الله، وتنهال دموعنا عندما نتذكر قصة الابن الفاسد الذي سقط على الأرض ومعه قلب أمه فناداه قلب إلام (ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر واستل خنجره ليطعن صدره ناداه قلب الأم كف يدا ولا تطعن فؤادي مرتين على الأثر) الله أكبر الله أكبر؟
ومن المؤسف ان هناك البعض في هذا الزمان الاغبر الذي عظمت غربته، واشتدت كربته، لا يرحم دموع وشفقة الأمهات، زمان قل فيه البر، وازداد فيه العقوق والشر، ونحتاج فيه لمن يذكرنا بحق الأم، ويحذرنا من غضبها؟ كي لا نشقى ويعاملنا أبنائنا بمثل ما عاملنا أمهاتنا. .
وبهذه المناسبة نحي جميع الأمهات الماجدات ونرجو لهن الرفعة والاستقرار، ومهما قيل عنهن فلن نوفي حقهن أبدا، فكل يوم هو يومك وعيدك، ننثر تحت قدميك كل زهور الأرض في يوم عيدك.
أمي ** يا شمعة أنارت لنا الطريق، يا وسادة حنان وأمان، يا شجرة تفيئنا بضلالها، يا زهرة تنشقنا عطرها، كل نبضة قلب تنطق باسمك وحبك، كيف ننسى معاناتك وصبرك وتضحيتك.
985 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع