أسيت يلده خائي
لو كنّا تلاميذآ ،،،لكان لنا أفضل !!!؟؟
كنّا تلاميذ والصف مليئآ ًباالطلاب متعددة الاديان، شرح المدرس لنا هذة القصة حينها دخلت قلوبنا وتفهمنا معانيها الجميلة لمثال الوحدة والصدق تقريبا قرأناها في مرحلة الابتدائية كل طالب تلمسها بااحساسه لنفسه وعاشها بفكره لبيته مع أخواته مع ابيه وأمه خرجنا بشعار منها ،
((وحدة البيت لن تنكسر ولا تهدم ))واليوم أبناء امتنا تطبق المثل لذي يقوله الأب لأبنائه( كلما كبرتم تتراجعون عن أمالكم العظيمة )،
لا نريد أن نعيش لحظات القوة والضعف، نعم هناك أخطاء تتطلب التصحيح، وهناك مطالب تتطلب التنفيذ بالعقل والحكمة، هناك أشياء كثيرة ولكن طريق حلها لا يكون فردياً بل جماعياً، الحل بنهج الفرقة والشقاق لا يُعتبر حلاً بل إنه زيادة في الفرقة ويؤدي إلى اتساع الانشقاق، والحل يتطلب الاتحاد معاً والجلوس معاً للتحاور ولمناقشة كل ما لدينا من الأمور بروية وبحكمة، مما يؤدي إلى تعزيز وحدتنا والمحافظة على تآلفنا ويبعدنا عن التفرقة والانشقاق، حتى لا نكون كتلك العصي المنفردة التي يسهل كسرها، وحتى لا نكون كالثيران الثلاثة (الأبيض والأسود والأحمر) الذي أكلهم الأسد الواحد بعد الآخر بعد أن تخلى كل واحدٍ منهم عن الآخر، وحتى لا نكون كالنمل الذي تفرق عن أقدام الفيل الذي استطاع أن يدهسها جميعاً دون رحمة، وحتى لا نكون أكثر من ذلك..
وهنا تأتي قصة الأب لأولاده والتي ماعدنا باستطاعتنا فهمها !!
في يوم من الأيام جمع الأب الحكيم أولاده جميعاً ليعلمهم درساً من دروس الحياة، وقال لهم ائتوني بحزمة من الحطب، فلما أتوا بالحطب إليه أعطى كل واحد منهم عوداً من الحطب، وقال لهم اكسروا هذه الأعواد منفردين، فكسروها بسهولة وبيسر، فجمع الأحطاب جميعاً وجعلها في حزمة واحدة وطلب من كل واحد منهم أن يقوم بكسرها مجتمعة لا منفردة، إلا أنهم بذلوا بما يملكون من القوة والجهد فلم يستطيعوا كسرها. قال الأب: أتعلمون لماذا استطعتم أن تكسروا الأخشاب المنفردة ولم تستطيعوا كسرها وهي مجتمعة؟ فأجاب عن ذلك قائلاً: إن في الاتحاد قوة وفي التفرقة ضعف''. إنها قصة قصيرة وجميلة، لكنها ذات موعظة وعبرة كبيرة، وهو أن في الاتحاد قوة، والتفرقة والتشتت ضعف، ولن يقوي بناء أي وطن أو أي أمة إلا بتلاحم أبنائها وباتحادهم وبترابطهم، وهذا الأمر ليس بدعة وليس بحيلة، بل إنما هو من أساسيات الدين السماوي الحقيقي، الدين الذي يَجمع ولا يُفرق، يَبني ولا يهدم، وهذا الأمر دعت إليه الكنيسة حيث قال المسيح اتيت لكمل لا كي امسح في الكثير من المواقف والمشاهد لأحاديث وتعاليم يسوع المسيح وهذه المواقف والمشاهد ليست من أجل الدين بقدر ما هي من أجل الإنسان وكرامته وعزة نفسه، ومن ذلك.. النداء الذي وجهه المسيح علية السلام إلى أبناء هذه الأمة وتعاليمه تعتبر وحدة الشعب في وطنه ووحدة الأمة في وطنها الكبير أحد المعالم الاستراتيجية التي تساهم في تحقيق التقدم والازدهار والريادة بين كافة مجتمعات الأرض، فتاريخنا الجميل كان زاخراً بالتقدم في العلوم والبناء إبان العصر الذهبي لدولتنا العظيمة لو لم تكن دولة نينوى موحدة لما تحققت الانتصارات العسكرية إبان عصرهم
الوطن الذي يجب أن يزدهر ويتقدم ويتطور ليس بأجسادنا بل بقلوبنا المؤمنة المجتمعة على حب الوطن أولاً، وحُبنا لبعضنا البعض ثانياً. إن لمؤسسات المتجمع المدني -من سياسية ومهنية وحقوقية- دوراً رئيساً في تحقيق الوئام والتآلف بين جميع أبناء شعبنا السرياني الكلداني الاشوري وهذا الأمر يتطلب أن يكون الوطن هو الأجندة الرئيسة والحقيقية لهذه المؤسسات لا تعمل فقط من أجل تحقيق أجندتها على حساب أجندة الوطن. إن المجتمع الآمن والذي يبتغي أن يعيش في بيت السلام وبين دروبه يكون بالتآزر دون التشاجر، يتكاتف أبناؤه نحو بناء الوطن وبتعمير أرضه، المجتمع الذي يقول فيه الإنسان لأخيه الإنسان (لأن بسطت إليَّ يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي لأقتلك إني أخاف الله)، إنه مجتمع الوحدة والاتحاد على خريطة وطن واحدة تاريخية وسياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية، عاملين بالقاعدة التي تقول (إن في أعماق كل مشكلة نتربص على خريطة الاتحاد فرصة ذهبية). إن الدعوة للحوار الوطني الذي دعا إليه اصاحب الفئة المحترم ان كانت جهة قومية او دينية هي الفرصة الذهبية التي يجب أن ينتهزها جميع أبناء الوطن ليعبروا عما يجيش في صدورهم من آلام وما يحملون بين جنباتهم من آمال، فرصة تحقق أحلام الكثير من أبناء الوطن وتحميه من المتربصين، دعوة سيحصد ثمارها جميع المواطنين وأبنائهم وأحفادهم حاضراً ومستقبلاً، فهذه الزهرة التي غرست إن لم نسقها بماء الوحدة والترابط الآن فإنها لن تنمو بل ستذبل وتموت، وهذا هو أمل المتربصين بنا وبوطننا المجيد. اليوم علينا جميعاً أن نسرع ونتحد لنسقي هذه الزهرة التي ستثمر قريباً، علينا باحتضانها وهي زهرة صغيرة لتصبح تالياً شجرة كبيرة نستظل بأوراقها ونستطعم من ثمارها، ونحن على ثقة كبيرة بأن جميع أبناء بابل أشور ونينوى سيحتضنون هذه الزهرة وسيرعونها صغيرة ليستظلوا بها جميعاً وهي كبيرة، في واحة تسكنها الطمأنينة والاستقرار، وبدلاً من أن نبحث عن الوسادة التي سنموت عليها من جراء ما نعانيه من أمراض بعد استنزاف الأنين، علينا أن نشرب الدواء لعلاج ما ألم بنا وهو بين أيدينا، خاصة إننا لا نعرف يقيناً أيهما أطول عمراً نحن أم الأمراض، واليوم مطالبتنا بالجلوس على الكرسي ولده فينا الحسد ، و الحسد يولد البغضاء ، و البغضاء تولد الاختلاف ، و الاختلاف يولد الفرقة ، و الفرقة تولد الضعف ، و الضعف يولد الذل و الذل يولد زوال الدولة و زوال النعمة و هلاك الأمة ،
قديما قالوا الاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية ، ومع ذلك لو عاشوا معنا فى هذه الايام لعلموا ان فى بلادنا أن الاختلاف فى الراى قد يفسد للود قضية فأنا اعرف اناس كثيرون لا يحبونني ولا يحبون رؤيتي لمجرد انني اختلفت معهم فى بعض القضايا والمسائل ؛ قد تكون المشكلة لديهم هم بأنهم لم يحسنوا الاختلاف ولم يتعلموا أدب الاختلاف ومع ذلك فأنا لأ أجد أدني مشكلة فى مصافحة بعضهم وحسن خلقى معه !
اقولها وبصراحة أتتني فكرة كتابة هذة الحكمة مايجري في وطننا العراق
من الانتخابات ،لتكن ومرة ثانية ليكن في مخيلتنا ((حضارتنا كانت من اعظم الحضارات ))لنوحد عقولنا قبل قلوبنا ! وهنا لُب الموضوع او جوهرة حكمة الأب العجوز عرف بان وقته قد مضى عليه ان يعلم أولاده
كيف يعيشون مستقبلهم الأهم والمهم هي وحدتهم كي لا يكسروا ،،،،….واعود لو كنّا صغارآ لكان لنا الأفضل حيث فهمنا موعظة الأب الحكيم .
1007 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع