إقامة نَدوة في السويد للسريان الآراميين الضَالين والمُدَعين بالآشورية

                                                

                      وسام موميكا_ألمانيا

إقامة نَدوة في السويد للسريان الآراميين الضَالين والمُدَعين بالآشورية

بتاريخ 13/ 5/ 2018 عُقد في مدينة سودرتاليا السويدية نَدوة من قِبل السريان الآراميين المُدَعين بالآشورية الحَديثة ، وقَد حَضرها المُنظمة الآثورية (مَطكتسا) وأَحزاب الدورونويو المُتمثلة بِمجلس بيث نهرين القومي (MUB ). 

حيث كان موضوع الندوة عَن فَشل الأحزاب والمؤسسات السريانية الآرامية التي لبَست ثَوب الآشورية الزائف في عَملها السياسي لأكثر من خمسين عاماً , علماً أن هذه النظرة الآشورية كانت طوباوية وشوفينية.

ودارت في الندوة التي كانت برعايتهم نقاشات وطرح لأمور ومواضيع عديدة وهامة جداً ، حيث أدار
الندوة الأستاذ حسني نوح والأستاذ نبيل باركيلو ، وقَد قَدم أحد الحضور في البداية نُبذةّ عَن مَذابح السريان الآراميون .
ثُم قَدم الأستاذ حسني نوح مداخلة تاريخية عَن وضع السريان عَبر التاريخ وما تعرضوا له من ظُلم وإضطهاد وغزوات من الآخرين ، ثُم تلاهُ الأستاذ نبيل باركيلو وقدم شَرحاً مُفصلاً ومُوثقاً بِعرض سلايدات بِثلاث لُغات (السريانية والعربية والسويدية) ومن أهم ماجاء في تقديمهِ أَننا عَبر التاريخ كُنا سرياناً ، شعباً ولغةً ، وكنيسةً ، وإن إسم لغتنا هو السريانية ، ولا توجد لغة إِسمها آشورية ، وهذا تزوير .
ثُم بَعد ذلك تَحدث عَن العمل السياسي في القرن المنصرم وكيف أَننا لم نَستَطِع أن نُحقق شيء على أرض الواقع وفي العمل السياسي ، كما وتطرق إلى المنظمة الاثورية (مطاكستا ) ، وتَحدث أيضاً عَن علاقة الكنيسة بالمؤسسات المدنية والسياسية وأنه يجب أن يكون هناك إستقلالية تامة للكنيسة في هذا المجال ، لكن من الواضح أنه يجب أن يكون للكنيسة دورها ومباركتها للأمور المدنية ، ثم تحدث بإقتضاب عن إفتخار السريان بإيمانهم الكنسي .
وكان من بين المدعوين الأستاذ الباحث والمؤرخ السرياني الآرامي "موفق نيسكو " والأستاذ الأديب السرياني "جوزيف اسمر" والدكتور الإعلامي الياس أَفرام والأستاذ جوزيف ساووك.
وإستمرت الندوة بمواضيعها الحساسة والهامة التي أُثيرت حتى فَتح باب النقاس وطرح الإسئلة من قِبل الحضور والمَدعوين ، وكان أول المتداخلين هو الأستاذ جوزيف أسمر الذي قَدَم مُداخلة جميلة وقصيرة جاء فيها:
"إننا سريان على مَدى التاريخ وهذا الإسم مَقبول بهِ ، كما وأنهُ مُرضي للجميع وخصوصاً للسريان الأرثوذكس والكاثوليك والموارنة وحتى لطائفة الروم ، ولذلك نَحن نُرحب بِكل مَن يَقبل بالإسم التاريخي والقومي الصحيح لشعبنا وعلى الآخرين تَقَبُل الحقيقة كما هي دون تحريف وتزييف ، وفي نَفس الوقت نحنُ نحترم من لا يريد القبول بالإسم التاريخي والقومي وهُم قِلة ولا يَهمنا ذلك ولن نُشغِل أَنفُسنا بهذا الأمر. (أي بما مَعناه أَننا لسنا مُستعدين لوجَع الرأس مع قِلة لا تساوي شيء بالنسبة لنا).
ثُم أَعقَبَتها مُداخلة للأُستاذ موفق نيسكو وكانت كالآتي :

1_ ليس ما ذكرته عن إسم السريان هو الشعب واللغة والكنيسة فقط، بل كان لنا وبِفخر ( أَطباء , مترجمين ، فلاسفة ،شُعراء وكُتاب ، ،ألحان موسيقية ..وإلخ ..) .

2_ إن حزبكم المنظمة الآثورية ( مطاكستا ) عندما تأسس في خمسينيات القرن الماضي كان إسمها المُقترح هو الحزب الآرامي الديمقراطي ، ولكن المرحوم "شكري جرموقلي" هو من قام بِتغيرهِ إلى المنظمة الاثورية لأن الآشوريين هُم سريان ، وهذا كان إعتقادهِ في ذلك الوقت شأنه شأن " نعوم فايق" و "فريد نَزهة" الذين تعاطفوا مع صِراع الآشوريين آنذاك عندما كانوا يَدعون بأن السريان هُم من الآشوريين ، لذا إعتقَد "جرموكلي " أَنه سوف يستطيع أَن يَعمل شيئاً بالعنوان الآشوري الذي كان قد إشتهر سياسياً آنذاك ، وحينها لم يَكن الآشوريون يَدَعون بأن الجميع آشوريون ويجب تبديل اسم السريان ووو..إلخ.

3_ حول التسمية :
لا توجد وثيقة واحدة عَبر التاريخ لشخص مسيحي قَد قال فيها إني آشوري أو كلداني على الإطلاق ، ومن يَستطيع أن يُثبت عَكس ذلك فَليَتفَضل ليطلعنا على الوثائق والمصادِر ، ونَفسُ هؤلاء السريان الشرقيين (الآشوريين والكلدان حالياً) في كل تاريخهم يقولون إننا سريان آراميون ، وفي التاريخ هناك حقائق وأراء ، فَمَثلاً بغداد هي عاصمة العراق ، أما عَن إسم بغداد ومن أَين أَتى فَهذا موضوع آخر و لا عِلاقة له بِالحقيقة التاريخية المَخفية والمُضَلَلَة عَن حقيقة (بغداد) ، وأنتم أَيضاً إعتَمدتم نَظريات خاطئة لا يَقبلها المَنطق والعِلم وهذا بِخصوص نَظرية التَقارب بين الإسمَين "الآشوري والسرياني " ، وأدخلتم أَنفُسَكم في مُشكلة كبيرة ، فالإسم السرياني ليسَ مُشتَقٌ من آشور كما يَدعي البَعض زيفاً ، وإِذا إِفترضنا جدلاً أَنه مُشتق منهُ ، بل حتى مُطابق لهُ ، فَهذا لا يَعني أن السريان هُم آشوريين ، فَدَولة رومانيا والروم البيزنطيون لاتُشير إلى روما ولا تَخصها بِشيء ، و الشعب الروماني هو شعب "داجيا " والروم البيزنطيون هم يونان وليسوا لاتين، كما و ليس مهماً مَن سَمَّى الشعوب، ، كما وأن اليونان "هيلاس " إسم روماني لاتيني، وإسم روما يوناني، والسريان (الآراميون) هُم من سَمى اليونان " أغريق " ومَعناها بالسريانية "عريقا" أي بالعربية "الهارب " ، وكذلك سَموا العرب أيضاً . ولكن اليونان والعرب ليسوا سريان ، فالسريان شعب مُستقل له حَضارة وثقافة ولغَة ...إلخ ..تَختَلف عَن الآشوريين في كل شيء ، كما وأَن الآشوريين هُم أَعداء للسريان الآراميين عَبر التاريخ وهذا ماتذكره لنا كُتُبنا المقدسة .

4_ تقولون أَن على الكنيسة عَدم التدخُل في السياسة، فَلماذا تَتَدخلون أنتم في الكنيسة وقِسم مِنكم يُحاول تَبرئة نَسطور .

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

827 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع