أ.د. عبالسلام سبع الطائي
استاذ علم الاجتماع-ستوكهولم
بلقنة ايران المنطقة بالعراق! الجزء الاخير!
لعبة الامم في امتنا!
صحا العالم متاخرا من خطر ايران، ووضعها القنبلة الديموغرافية بيد والقنبلة النووية بيدها الاخرى ، وما لتلك القنبلتان من مخرجات ترهيبية وارهابية على الامن الاقتصادي والامن الاجتماعي الدولي ، في مدى استخدام القنبلة الديموغرافية للضغط على جدول الاعمال السياسيي للامم المتحدة لتحريك ملفها النووي! سيما بعد احتوائها للعراق وسوريا ولبنان واليمن، وغزة، وليبيا مجددا، وهيمنتها على ابار بحار ومعابر وطرق ومطارات هذا الدول، وهي تشكل المجال الحيوي لامريكا تجاه الصين برا وبحرا، لمحاذاتها مضيق هرمز والاحواز العربية وبحر العرب ،، حتى اصبحت اسرائيل تهدد السعودية ودول البحر الاحمر بشأن ميناء (ايلات)، وتتدخل في جزيرتي (تيران وصنافير) قبالة (قناة بن غوريون)،(1)
(1)https://www.azzaman.com/%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A7%D9%87-%D8%B1%D8%A4%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%B1%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A/
وهي ممرات السالكة الى بحر قزوين المحاذي لروسيا حتى جنوب بحر الصين، لذلك تحاول ايران واسرائيل وتركيا ان يكون لها موطئ قدم فيها. لفرض الهيمنة على امن الطاقة والغاز وامن الطرق والجسور من قبل امريكا والصين والدول الوالية لهما. لذلك لاتزال، الصين تحاول عزل ومحاصرة الادارة الامريكية، بايران ، وعلى الاخص في الممرات التجارية البحرية ، كما تحاول ايران محاصرة الدول العربية الغنية بالنفط، السعودية والكويت، الموالية لامريكا . من خلال اقامتها تسعة مراكز قرب الحدود العراقية /الايرانية / السعودية / الكويتية لتدريب المقاتلين، في مدينة السماوة العراقية قرب السعودية لتدريب عناصر (فيلق البقيع) الذي يضم عراقين وسعودين وكويتين شيعة.
ان واقع ووقائع السلوك السياسي المريب لقيادات الاحزاب الحاكمة في العراق، وقيامهم بعمليات التهجير والتطهير العرقي لتغير الارض والسكان، من اجل تغير شكل الحكومات المحلية والمركزية، نجم عنها تغير النظام السياسي بشكل كاريكاتوري/ دراماتيكي في العراق، بطرق غير مشروعة، مقرونة بمحاولاتهم اخفاء جرائم:
سرقة الحاسبة المركزية لاخفاء ملايين المجنسين الايرانين والافغان والباكستانين، نواة داعش والقاعدة.(2)
https://www.facebook.com/Alkaabimuhammed/posts/993919390689800/(2)
استصدار قرارات لتقنين تجنيس الوافدين المتسللين بحجة زيارة المراقد الشيعية للافغان والايرانين والباكستانين، وهم يشكلون الثقل الاكبر لارهابي داعش، ، ولازال الهدف من تغير الغلاف السكاني، لتصبح خطوط المواصلات لايران سالكة بامان، بسبب الحزام الديموغرافي الذي زرعته بالمجنسين الافغان والفرس والباكستانين، فاصبحوا بمثابة حرس حدود وخفر سواحل لايران.
ستراتيجيا، يعتبر العراق المجال الحيوي لايران في دفاعها عن امنها الاقليمي في الصراع الصيني/الامريكي ، فايران تريد من العراق ان ييبقى شيعتة وقودها الديموغرافي ، لتحقيق مشروعها الفارسي بقفازات مذهبية! حيث تعد ستراتيجية التغير الديموغرافي بوابة لاعادة ترسيم الجغرافية السياسية لخارطة الشرق الاوسط، تستوجب السيطرت على مناطق الذهب الاسود،النفط، للسيطرت على الدول، والسيطرت على منطقة الذهب الازرق الاروائية، المياه والبحار، ثم منطقة الذهب الاخضر، الزراعة، للسيطرت على بطون الشعوب، ولتحقيق السيطرت على الدول والشعوب من قبل اسرائيل وامريكا وايران وتركيا، يستوجب ذلك فرض الهيمنة على مصادر اشباع بطون الشعوب، لتمويل الحكومات المنصبة ، لذا وجب السيطرت على:
1- امن الطاقة والغاز
تعتبر مناطق امن الطاقة والغاز ومزادات العملة موردا ماليا لايران لكسر الحصار المفروض عليها، لذلك فرضت هيمنتها على بغداد التي تعاني اليوم حتى من غاز الاوكسجين ناهيكم عن معانات الطاقة الكهربائية وغيرها، كما فرضت ايران هيمنتها على المعابر الاستراتيجية المجاورة للعراق مثل، سوريا وتركيا والكويت والسعودية، وغزة للضغط على مصر . فضلا عن معبرا القائم والتنف العراقيان، لانهما يشكلان جسرا بريا وبحريا الى لبنان وحيفا ومعبرا ستراتيجيا لاوربا عند اعادة تشغيل خط نفط كركوك- بانياس -حيفا، نظرا لتماسه مع (المثلث الشيعي) العراقي لسوري اللبناني.لذا تحاول ايران وتركيا ان يكون لهما موطئ قدم فيه، حال اعادة ترسيم الخارطة الجيوبولتيكية المتوقع اتضاح معالمها، عام 2025.
2- امن المطارات: يعد مطار بغداد والنجف والبصرة من اهم المطارات لايران في مجال السياحة السياسية للمسؤولين والدينية وتجارة المخدرات المتوجهة من افغانستان الى الاحواز ومن العراق الى الخليج، لذلك لازالت المساعي متولصلة وتحت اسنة الحراب بثقافة اليد على الزناد للاحزاب، لجعل تلك المناطق خالية ديموغرافيا من السكان السنة، واعتماد سياسة لتهجير والنزوح القسري ليحل محلهم المستعرقون المجنسون " كي لا تتعرقل عمليات نقل الشخصيات والزوار والمقاتلين والاموال والمخدرات القادمة من ايران الى العراق والعكس لذلك اصبح الاحتفاظ بهذا الهدف، شرط إيراني ملزم لكل رئيس وزراء عراقي جديد( 3). فايران تشترط أن يبقي الوضع في الطرق الدولية التي تربط بغداد بكل من الاحواز والكويت والسعودية دمشق وعمان على حالها! وعلى الاخص معبر “القائم البوكمال” بغية تأمين طريق بري امن إلى سوريا، ، في الوقت الذي تحاول واشنطن إغلاق البوابة السورية العراقية الإيرانية في هذه المنطقة.” للقيام بتوسيع مطار "عين الاسد" في الانبار ليصيح صالحا لهبوط واقلاع طائرات(4) B52. https://www.nasnews.com/view.php?oldid=171808 (3)
انظر ايضا:
https://www.faceiraq.org/inews.php?id=7673380(4)
3- الامن الاقليمي : حيث تم تغير الغلاف السكاني في الموصل وتلعفر زكركوك والبصرة وجرف الصخر وعرعر والنخيب و.. من قبل داعش وميليشيات احزاب الحكومة للمناطق المحاذية للمعابر الحدودية المجاورة الى سوريا وتركيا والسعودية والكويت والاردن ، وغيرها، حيث بوشر بذلك قبل الشروع بفتح معبر (افوكاي) التركي المار عبر العراق وسوريا.
5- امن الطرق البرية البحرية - حرب الموانئ
ومن الجدير ذكره، ان كل طرق التجارة البرية للشرق والغرب تمرُّ بالعراق، بما فيها: "خطوط الغاز المستقبلية، كمشروع (نورث ستريم الروسي) أو مشروع (نابكو الأمريكي) ، وحتى مشروع مد أنابيب الغاز القطرية إلى أوروبا عبر تركيا يجب أن تمر بالعراق، كما شائت الاقدار ايظا، ان ان تكون منافذ العراق الدولية ممرا هاما الى طريق "الحرير والحزام" الصيني عن طريق ميناء الفاو بحرا وبرا بسكك الحديد، استوجب ذلك اجراء تغيرات ديموغرافية للمناطق المحاذية لتلك المعابر الحدودية.ونظرا للاهمية الامنية والاقتصادية الكبيرة للمنافذ البحرية للدول المتشاطئة من حيث الواردات المالية، والسياحية للمسؤولين الزائرين والسائحين وتجارة المخدرات بين الدول، استوجب السيطرت على امن البحار والمياه، اخذين بعين الاعتبار ان ظاهرة الحروب في القرن 21 اصبحت من صنف الحروب البحرية التجارية ،مثل، حرب الموانئ بين العراق والكويت، ميناء الفاو ومبارك، ، ومضيق هرمز وباب والمندب وقبلها مضيق تيران بمصر، تسبب بنشوب حرب عربية اسرائيلية 1967.(5)
ومثلما تحاول ايران جعل العراق "صراف الي" "ATM machines" لها، لتمويل عملياتها العسكرية بالمنطقة، فان حشر امريكا دول الخليج بصراعها مع ايران، غرضه ان تصبح دول الخليج ( خزنه دار) او"صراف الي لتمويل امن البحار الدولي، لضمان حرية الملاحة للسفن المارة من بحر العرب ومضيق هرمز الى بحر الصين الجنوبي
http://www.bayancenter.org/2018/01/4202/(5)
ولذات الهدف تسعى ايران الهيمنة على الطرق المؤدية الى السعودية مثل: جرف الصخر وغيرها، لكون ناحية جرف الصخر تعتبر همزة الوصل بين المحافظات الوسطى والغربية والجنوبية ، والاهم من ذلك فان السيطرت على جرف الصخر يعني السيطرت على مطار بغداد الدولي!
نافلة القول، ان الخصم الاستراتيجي لامريكا الصين وليس ايران!، وان اهمية العراق لايران، كي تحارب ايران بشيعة العراق ديموغرافيا وباموال دول الخليج، لتحقيق مشروعها الفارسي من كربلاء الى الكعبة المشرفة، برا ، ليتكامل بحرا مع المشروع الصهيوني من الفرات الى النيل، وسيظل "المتغطي بامريكا وايران، عريان" !
توظيف نظرية مالثوس في شكل فيروس- كورونا-!
اتضح لنا من نتائج الاجزاء السابقة المرفقة روابطها ادناه، " بان البشرية اليوم تتعرض إلى تصفية جسدية ديموغرافية غير مقصودة و مقصودة ، على الاخص للمسنين" لاغراض اقتصادية وسياسية وبجبة بايولجية هذه المرة، وباء كورونا، لعل"مصيدة مالثوس"(6) التي يسوغ مالثوس استخدامها، لزيادة عدد السكان على الانتاج ، الذي سيؤدي حتما إلى زيادة معدلات الفقر وتفشيّ الأوبئة وظهور الكوارث الطبيعيّة: الامراض والحروب والمجاعات، تؤدي تلك الى استعادت توازن الكثافة البشرية مع الموارد الغذائية والبشرية. ما تجدر الاشارة اليه، بهذا الصدد ان الجمعية العامة للأمم المتحدة اقرت حقوق كبار السن وفقا لمبادئ حقوق الانسان، داعية الى عدم حرمانهم من حقوقهم الصحية والمعيشية والترويحية بموجب (القرار 46/91) في 16 كانون الثاني/ديسمبر 1991 ، وحذّر من ذلك ايظا معهد أوكسفورد للشيخوخة من تداعياتها على العالم.. (7)
(6) https://arabicpost.net/opinions/2020/03/19/%D9%83%D9%88%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%A7-%D9%88%D9%83%D8%A7%D8%B1%D8%AB%D8%A9-%D9%85%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%B3-
https://www.ohchr.org/AR/ProfessionalInterest/Pages/OlderPersons.aspx(7)
من جانبنا، كاكاديمين تربويين تنموين، نعرب عن اسفنا توظيف نظرية مالثوس، اليوم، في شكل فيروس طبيعي بحجة ان الأرض باتت تفوق حجم السكان ، فهذا تسويغ غير مقبول لا في القوانين الارضية ولا السماية لمعالجة المشكلة الاقتصادية للشيخوخة الديموغرافية بالابادة الجماعية من قبل ثعالب السياسة، تمهيدا لتغير النظام العالمي، حسبما ورد ذلك في تصورات وتقديرات وزير الخارجية الاسبق، هنري كيسنجر، التي دعا فيها الادارة الامريكية الشروع ب"تطوير مشروع خطة مارشال ومشروع مانهاتن" للتحسب من الاضطرابات السياسية والاقتصادية لمرحلة ما بعد كورونا والتي" ستستمر لاجيال" (7).
https://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=04042020&id=6dcdbd94-e61a-47f3-b2e5-e2b10e19a894(7)
------------------------
الاجزاء الكاملة للدراسة:
الجزء الاول: https://algardenia.com/maqalat/44541-2020-05-28-11-31-03.html
الجزء الثاني:
https://algardenia.com/maqalat/44597-2020-06-01-16-26-23.html
الجزء الثاني: المنشور هنا ايظا: http://taleaalebanon.com/news.php?go=fullnews&newsid=2698
الجزء الثالث:
https://www.algardenia.com/maqalat/44769-2020-06-12-17-57-18.html
والجزء الاخير او الرابع.
958 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع