مريم الشكيليه /سلطنة عمان
شواطئ الصباح....
ماذا أقول لها حين تسألني عنك.....
ماذا أقول لها حين تفترش حريرها الأبيض كل يوم ينتظرك....
بأي لغة أفهمها حين تنتظرك مع فنجان قهوتها وعزف نوارسها وزرقة سمائها وصوتك....
بأي حجة سآتي بها لأشتت بها سؤالها المخنوق في صوتها والجواب المحترق في صوتي...
أعلم إنها ستسألني بعينيها وبمدها وجزرها عنك....
أعلم إنها ستفتقدك وألف سؤال يوقض هدوءها هل تركتها ورحلت لغيرها.....
هل تركتها وحملت حقائبك ولملمت كل ذكرياتك وأشيائك لتمحوها من ذاكرتك.....
ماذا أقول لها حين تسألني عنك وعن غيابك الطويل الطويل.....
كيف أخبرها إنك راحل عنها وليس منها....
كيف أخبرها إن الغيابات أقدار مكتوبة في دفاتر القدر...
كيف أخبر تلك الشواطئ البيضاء بأنك راحل وهي تنتطر صباحك...
ستفتقدك شواطئي يا صباحها..
1197 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع