د.زكي الجابر
إن في الحُسنِ يا ’’دليلةُ‘‘(١) أفعى
إعداد وتعليق د. حياة جاسم محمد
لعلَّكَ مِثلي تُريدُ أن تفهمَ هذا الهَوَسَ الذي أخذتْ أجهزةُ الإعلامِ بهِ نفسَها، هوسُ الجِنسِ وشاغِلُها، مَن زَنَىَ وبِمَنْ، وماذا همسَ مَبحُوحاً، وماذا أهدَى مشكوراً أو غيرَ مَشكور؟ وبالرَغمِ مِمّا في كلِّ ذلكَ من قَرَفٍ فإنّي أُريدُ، ولعلَّكَ مِثلي تُريدُ، فهمَ وتعليلَ ما يَجري أمامَ عُيونِنا وعيونِ أطفالِنا وزوجاتِنا وأمّهاتِنا وأخَواتِنا على شاشاتِ التَلفزَة ومَوجاتِ الإذاعةِ وأعمِدةِ الصُحُف. ومن أجلِ ذلك قد يكونُ الالتفاتُ إلى التاريخِ وما احتَوتْهُ ذاكرةُ الشعوبِ من أساطيرَ وحِكاياتٍ وواقعٍ ما يُعِينُ، وبذلك نمتَثِلُ إلى قَولِ من يَرَى بأنّنا نَدرسُ التاريخَ لِنَفهَمَ الحاضر، وفَهمُنا للماضي يقودُ خُطُواتِنا على شِبهِ اطمئنانٍ إلى المستقبل. وفي ضَوءِ هذا الإدراكِ دَعْنِي أقُمْ بجَولَةٍ معكَ في عُمقِ التاريخِ، ولْيَكُنْ ذلكَ مع مَلحمةِ ’’گلگامش‘‘(2) في بلادِ ’’سومَر‘‘(3)، ولَن أُطِيلَ عليكَ تفصيلاتِها، فما يَعنيكَ ويَعنيني هو ذلك الرجلُ الوحشُ ’’أنكيدو‘‘(4)، غريمُ ’’گلگامش‘‘ بطلِ الملحمة. تقولُ الأسطورةُ إنَّ ’’أنكيدو‘‘ كان أليفَ البرِّيَّةِ، عظيمَ البأسِ، كَثَّ الشَعرِ، قَوِّيَ العَضَلِ، يَرعَى الكلأَ مع الغُزلانِ، ولا يتردَّدُ في وِرْدِ الماءِ حيثُ يَرِدُ الحيوانُ، وحينَ وصلَ خبرُه إلى ’’گلگامش‘‘ أرادَ قهرَهُ، وكانتْ وسيلتُه إلى ذلكَ البَغِيَّ ’’شمخةَ‘‘(5) التي أرسلَها مع صَيّادِه. كَمَنتْ هذه المرأةُ حيثُ يَرِدُ ’’أنكيدو‘‘ الماءَ مع الحيوانِ، فكشفتْ عن مفاتِنِها لِيَقَع ذلكَ الوحشُ صريعَ هواها. عاشَرَها حتى وهنَ عَضَلُه وخَمدَ حَيْلَهُ وخسرَ قوّتَهُ وفَرَّ عنهُ كلُّ حَيوانٍ وعاد بَشَراً يصطحبُ خليلتَهُ ليُقِيمَ، بعدَ عِراكٍ ضارٍ، صداقةً وثيقةَ العُرَى مع ’’گلگامش‘‘. ومن بعدِ ذلكَ يشرعُ الصديقانِ في سَفَرٍ مَهُولٍ يَخِرُّ ’’أنكيدو‘‘ صريعَ مَرَضٍ، ويستسلِمُ للمَوتِ مُردِّداً بين يَدَيْ ’’گلگامش‘‘ آخرَ كلماتِه:
’’يا صاحِبِي لقد حلّتْ بيَ اللعنَه
فلَنْ أموتَ مِيتَةَ رجُلٍ سقطَ في ميدانِ الوَغَى
كنتُ أخشَى القتالَ ولكنّني سأموتُ ذليلاً حَتْفَ أنفي
فَمَن يسقُطْ في القِتالِ يا صديقي فإنّهُ مُبارك‘‘
وهكذا كانَ الأمرُ سقوطَ الرجل القويِّ صريعاً أمام سِحرِ جَمالِ المرأةِ وإغواءِ فتنتِها.
وإذا تقدَّمتَ معي معَ التاريخِ فَلَنا وقفةٌ أخرَى مع أسطورةٍ تقتربُ حروفُ اسمِ بطلِها من ’’گلگامش‘‘، إنه ’’شَمشُون‘‘(6) الرجلُ ذو القوّةِ القاهِرةِ والجَسدِ الهائلِ القادرِ على قتلِ الأسودِ، ودَفعِ ألفِ رجلٍ بدفعةٍ واحدة، وكان مَكْمَنُ قُوَّتِه في شَعرهِ الطَويل. وكانَ أن وقعَ تحتَ إغراءِ ’’دليلَة‘‘ التي اهتَدتْ إلى سرِّ قوّتِه وهو نائمٌ، فجزَّتْ شعرَهُ ليُصبِحَ واهنَ القُوَى ضعيفَ الطَولِ، فانقضَّ عليه أعداؤُه ليُوثِقُوه أسيراً إلى أعمدةِ المَعبَد. وكانَ أنْ طالَ شَعرُه واستعادَ قوَّتَه، فسَحبَ سَلاسِلَه إليه، وأسقطَ أعمدةَ المعبَدِ صائِحاً صَيْحَتَه الشَهيرةَ ’’عليَّ وعلَى أعدائي يا رَبّ‘‘!
وهكذا كانَ الأمرُ سُقوطَ الرجلِ القويِّ صريعاً أمامَ مفاتنِ المرأةِ، ووُقوعَه في شِباكِ إغرائِها. ولك أن تُتابِعَ خَيطَ الإغواءِ والإغراء مِمّا أصابَ ’’أنكيدو‘‘ إلى ’’شمشون‘‘ و’’أنطونيو‘‘ Marc Antony(7) صاحبِ ’’كليوپاترة‘‘(8) إلى ’’ناپليون‘‘ Napoleon(9) ذلك الفولاذُ الذي، حَسْبَ قَولِ الجواهريِّ(10) الشاعرِ: ’’أذَبْنَهُ بِحَديدِهِنّه‘‘.
ليسَ صعباً أن تتلمَّسَ هذا الخيطَ في ما رَوَتْهُ الأساطيرُ عَن ’’شَمْخَةِ‘‘ ’’أنكيدو‘‘ و’’دَليلةِ‘‘ ’’شمشونَ‘‘ وُصولاً إلى نَسيجٍ فريدٍ من ’’حِكاياتٍ‘‘ ودَعاوَى تقتربُ في صياغَتِها من ’’الأساطيرِ‘‘ تَناهَبَتْها، ولا أقولُ تناقَلَتْها، أجهزةُ الإعلامِ صورةً وصَوتاً عن ارتباطاتِ ’’مارلين مونرو‘‘ وغيرِها من ذَواتِ الجاذبيةِ والطُموحِ برجالٍ لهم نصيبُهم الوافرُ من الجاهِ والنفوذ. ونَحنُ بتَلمُّسِنا هذا الخيطَ نعودُ إلى صُلْبِ الحكاية وقد يكونُ فيما نَرَى من التفافِ حبائلِ الحُسنِ حَولَ أولئكَ الرجالِ شَوْطٌ من لُعبةِ السياسةِ، وشوطٌ من رَغبةٍ كامنةٍ في رؤيةِ الرجالِ المشهورينَ وهُم يَسقُطونَ، وشوطٌ من تجارةٍ رابحةٍ تُمارسُها أجهزةُ الإعلامِ وصولاً إلى رِبحِ أكبرِ عددٍ من مُستَقبِلي إعلاناتِها وبرامجِها ونشراتِ أخبارها، فالجِنسُ في كلِّ ذاكَ أكبرُ من الاشتهاءِ البَيولوجِيّ. في المُشاهدةِ التَلفَزَيّةِ مُمارسةُ للمُحَّرمِ، ودَغْدغةٌ للأحاسيسِ المتواريةِ دونَ إحساسٍ بالذنبِ، وقد يكونُ فيها فَلاتٌ من اغترابٍ اجتماعيٍّ لن يَغيبَ عنكَ إدراكُه في عالَمٍ يتحوَّلُ فيه الفردُ إلى كائنٍ يفتقدُ أُلفَةَ الجِوارِ والصداقةِ، كائنٌ لن يترَّدَد البعضُ عن وَصفِه بأنَّهُ رَقْم!
لا أناقشُ طويلاً في كلِّ ذلكَ الحديثِ، ولكنّي أوَدُّ مشاركتَكَ في الرأيِ الذي يَرى في كلِّ ذاكَ مُحاولةً للارتفاعِ بالحُسنِ من مَواطِنِ الضَعفِ والإذلالِ إلى مَواطِنِ السَيطرةِ والقُوّةِ، وإذا ما وُظِّفَ ’’الحُسنُ‘‘ طويلاً لاستغلالِ المرأةِ جَسَدِيّاً وبما يَقتضيهِ هذا الاستغلالُ من إخضاعٍ وتَمَلُّكٍ فَلْيَكُنْ توظيفُه هذه المرّةَ من أجلِ قُوّةِ المرأةِ وجَسارتِها وتَمرُّدِها على سُلطةِ الطَرَفِ الثاني، بل انتزاعِها منه وبالشكلِ الذي دفعتْ فيه الفانتازيا(11) ’’مادونا‘‘ Madonna(12) لِكَيْ تحتَلَّ في الخيالِ مَنصِبَ رئيسِ دولةٍ عُظمَى!
من هذا المنظورِ يُمكن أن نرَى بصورةٍ أوضحَ البَغِيَّ ’’شمخةَ‘‘ وهي تُعرّي جسدَها ليَسقُطَ فوق قَدَميها البطلُ ’’أنكيدو‘‘ صريعَ المفاتنِ الصارخةِ، فيُنكِرُه الوحشُ البَرّيُّ، وتَضمُرُ قواهُ الجسديّة. كما نرَى بجلاءٍ كيف استسلمَ ’’شمشون‘‘ الجبّارُ إلى الغانيةِ ’’دليلة‘‘ وهي تَجِزُّ شعرَه جَزّاً. ولمَ لا يكونُ الأمرُ كذلك وها هو ’’أبو شبكة‘‘(13) يقول:
إنّ في الحُسنِ يا ’’دليلةُ‘‘ أفعَى
كم سَمِعْنا فحيحَها في سريرِ
والبصيرُ البصيرُ يُخدَعُ بالحُسنِ
فينقادُ كالضريرِ الضريرِ!
إذا صحَّ هذا الاجتهادُ فإنَّكَ لَتَجِدُ فيه تفسيراً لانتصارِ جمالِ ’’شهرزادَ‘‘(14) وعقلِها على جَبَروتِ ’’شهريارَ‘‘(15) كما تجدُه تفسيراً لانتصاراتِ بعضِ بطلاتِ ألفِ ليلةٍ وليلة. فهناك ’’فتاة الصُندوقِ‘‘ التي جمعتْ خمسَمائةٍ وسبعينَ خاتماً لرجالٍ أخضَعَتْهُم لِنَزوتِها مهدِّدة إياهم بإيقاظِ جنّيّ ينام جِوارَها، و’’تَودُّدْ‘‘ الجاريةُ التي هزمتْ ذوي العقولِ بمواهبِها الخارقةِ، و’’بدورُ‘‘ التي بشجاعتِها وبَسالتِها قطعتْ السلاسلَ وكسرتْ عن عُنُقِها أغلالَ الحديد.
إن المجتمعَ الغربيَّ فتحَ البابَ لتحقيقِ انتصاراتٍ للمرأةِ من مُنطَلَق اعتبارِها تَلويناً من تَلاوينِ حركةِ ’’الأنثوية‘‘ التي أرادتِ المرأةُ من ورائِها تجسيدَ ذاتيَّتِها والارتفاعَ بها لكي تُصبِحَ عالَماً متميِّزاً بالفَرادَةِ والخُصوصيّةِ والانفلاتِ من القُيودِ. يرى بعضُ المنظِّرينَ الاجتماعيّينَ أنَّ أهمَّ ما كانَ يَحجِزُ المرأةَ الغربيَّةَ عن تحقيقِ هذهِ الذاتِيَّةِ، وبالأخصِّ في مَجالِها الأقوَى والأرحبِ وهو الجنسُ غايةً ووسيلةً، قد انهارَ بانهيارِ (مِعيارِ ’’العِفَّةِ‘‘ قَبلَ الزواج). لقد كان أهمَّ ما يجعلُ ذلكَ المِعيارَ مُتماسِكاً يتمثَّلُ في الخَوفِ من الاحتقارِ الاجتماعيِّ المُخجِلِ والخوفِ من الحَملِ والخوفِ من فُقدانِ فُرصةِ زواجٍ مشروعٍ يتمتَّعُ بالحُرمةِ والاحترامِ. يتفاعلُ كلُّ ذاكَ مع عواملَ تُغري بالاندفاعِ إلى حَومةِ الجنس قد يكونُ من أهمِّها الحصولُ على وظيفةٍ ذاتِ بَريقٍ واقتناصُ المالِ والتمتُّعُ بأوقاتٍ حافلةٍ بالمسرَّةِ والهَناءة. كلُّ تلكَ لا يمكنُ أن تُنالَ إلا عن طريقِ رجالٍ لَهُم الوَفرةُ من النُقودِ والعُمقُ من النُفوذ. يقول ’’سي رايت ملز‘‘ C. Wright Mills(16) ملزماً: ’’حينما تلتقي فتياتٌ يتمتَّعْنَ بالجاذبيةِ والطموحِ رجالاً يتوفّرونَ على المالِ أو السُلطةِ من أجلِ وصولِهِنّ إلى طُموحاتِهِنّ فإنَّ الجِنسَ سيكونُ متوفِّراً بثَمنٍ‘‘، وأجدُ في ذِهني ما يَسنِدُ صِحّةَ هذه المَقُولةِ، وهل يحتاجُ النهارُ إلى دليل؟!
1- دليلة امرأة ذكرت في سِفر القضاة في العهد القديم، أحبّها شمشون وأسرَّ إليها أنّ قوّته كامنة في شعره الطويل، فجزّت شعره وهو نائم، وبذلك أفقدته قوّته الأسطورية.
2- ’’گلگامش‘‘ ملك تأريخي لدولة الوركاء السومرية وبطل مهم في أساطير بلاد الرافدين القديمة، وهو بطل ملحمة گلگامش التي كتبت باللغة الأكادية أواخر القرن الثاني قبل الميلاد.
3- ’’سومَر‘‘ في جنوب بلاد الرافدين، وبداية السومريين في الألفية السادسة قبل الميلاد حين استقر ’’العُبيديّون‘‘ بجنوب العراق، وأسسوا المدن وأشهرها ’’أور‘‘، وابتكروا الكتابة على الألواح الطينيّة وهي الكتابة المسمارية التي ظلّت ألفي عام لغة الاتصال بين دول الشرق الأوسط حينها.
4- ’’أنكيدو‘‘ شخصية أساسية في ملحمة گلگامش، حيث صارع المَلِك قبل أن يصبح صديقه الأقرب، وتقوم الملحمة على ذكر مغامراتهما.
5- ’’شمخة‘‘ خادمة في قصر الملك ’’گلگامش‘‘، أرسلها لتُغوي ’’أنكيدو‘‘، ونجحت الخديعة وفقد ’’أنكيدو‘‘ قوّته بعد أن استنفدها في ممارسة الجنس معها، فهزمه ’’گلگامش‘‘.
6- شمشون من شخصيات العهد القديم وهو بطل شعبي من إسرائيل القديمة، اشتهر بقوّته الهائلة.
7- ’’أنطونيو‘‘ Marc Antony كان قائداً وسياسيّاً وقنصلاً رومانياً مصرياً، ولد في روما وتوفي في الإسكندرية سنة 30 قبل الميلاد. كان من أعوان قيصر، ثم حصلت اضطرابات بعد اغتيال قيصر تبعتها حرب أهلية سنة 31 قبل الميلاد انتهت بهزيمة مارك أنتوني وحليفته كليوپاترة السابعة في معركة ’’أكتيوم‘‘ البحرية التي انتحر بعدها.
8- كليوپاترة السابعة آخر ملوك الأسرة المقدونية التي حكمت مصر منذ سنة 323 قبل الميلاد وحتى احتلت روما مصر، ثم أصبحت من نصيب مارك أنتوني عام 40 قبل الميلاد الذي أحبّها والذي كلفته علاقته هذه بها مكانته لدى روما، فانتحر بعد هزيمته عام 31 قبل الميلاد، وحين سمعت بالنبأ انتحرت هي الأخرى.
9- ناپليون Napoleon قائد عسكري وسياسي فرنسي ظهر خلال الثورة الفرنسية، حكم فرنسا قنصلاً ثم إمبراطوراً في العقد الأول من القرن التاسع عشر. غزا روسيا وتراجع مهزوماً، ثم نفي إلى جزيرة ’’ألبا‘‘، هرب منها بعد أقل من سنة وحكم فرنسا من جديد، لكنه هزم في معركة ’’واترلو‘‘ ونفي إلى جزيرة القديسة هيلينا التي أمضى فيها ست سنوات حتى وفاته.
10- محمد مهدي الجواهري (1899-1997) شاعر عراقي يعدُّ من أهم شعراء العرب في العصر الحديث.
11- الفانتازيا fantasy نوع من أدب الخيال الخارق يقع في عالم تخييلي يستلهم أساطير العالم الحقيقي والأدب الشعبي. وتمتد جذوره إلى التقاليد الشفاهية التي تتطور إلى أدب الخيال الخارق.
12- ’’مادونا‘‘ Madonna فنانة استعراضية ومغنية أمريكية، ولدت عام 1958. تركت تأثيراً كبيراً في الكثير من فنّاني العالم. تكتب الأغاني وتلحنها، شاركت في عدد من الأفلام.
13- إلياس أبو شبكة (1903-1947) كاتب وشاعر ومترجم وصحفي لبناني، قصائده قاتمة تعبّر عن صراعاته الأخلاقية الذاتية، واعتبرت مجموعته الشعرية ’’أفاعي الفردوس‘‘ خارجة على الأعراف الخلقية. دعا إلى التجديد بالشعر العربي.
14- ’’شهرزاد‘‘ امرأة ذكية رضيت أن تتزوج الملك ’’شهريار‘‘ الذي كان يتزوج عذراء كل ليلة صباحاً لمعاقبة جنس النساء بعد أن خانته زوجته التي أحبّها. ’’شهرزاد‘‘ شديدة الذكاء والبراعة في الحكي، شغلت شهريار برواية حكاياتها التي دامت ألف ليلة وليلة، حيث كانت تتوقف عند نقطة مثيرة عند طلوع الصباح، فينتظر الملك أن تستأنفها في الليلة التي بعدها، حتى نسي رغبته في الانتقام.
15- ’’شهريار‘‘ هو الملك في حكايات ألف ليلة وليلة. يراجع الهامش السابق لمزيد من المعلومات عنه.
16- ’’سي رايت ملز‘‘ C. Wright Mills (1916-1962)، عالم اجتماع أمريكي درّس في جامعة ’’كولومبيا‘‘ من 1946 حتى وفاته. كان مهتماً بمسؤولية المثقفين في المجتمع ما بعد الحرب العالمية الثانية، وهو من أعطى مصطلح ’’اليسار الجديد‘‘ شعبيته.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نشرت في صحيفة ’’العَلَم‘‘ (المَغرب)، 14-9-1999.
1219 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع