داود البصري
غوغائيو العراق من أهل العصابات الطائفية الإيرانية وهم ينخرطون في المشروع الإيراني و يهبون لتنفيذ اوامر الولي الفارسي الفقيه لنجدة نظام القتلة في الشام ،
لم يعدموا الوسيلة و لا المبرر الذي يتغطون به من أجل تنفيذ مآرب سيدهم في طهران ، فأختلقوا حكاية الدفاع عن الأضرحة و المشاهد الدينية متخذين من بعض التصرفات الفردية و غير المسؤولة و لا الثابتة لبعض العناصر المسلحة في نبشها لبعض القبور و تهديمها كاساس شرعي و مرجعي و مبرر رئيسي للتدخل في الصراع السوري و من ثم الإنخراط في القتال الشرس ضد ثوار الشعب السوري تحت تلك التبريرات و التغطيات الباهتة و خلق عناصر حرب طائفية مجنونة ليست في صالح أحد ، كما أنها بالقطع لا تعبر أبدا عن حقيقة ودوافع الثورة الشعبية السورية التي إنخرط و قاتل ضمن صفوفها أيضا عددا من الأحرار العلويين ، لأن القضية ليست طائفية أصلا و لاعلاقة بالصراع الطائفي بالأمر لا من قريب و لا من بعيد ، ولكنها القشة التي أطلقها النظام الإيراني و أتخذها حليفه السوري كأساس لتوريط الشيعة العرب في أتون صراع و نزاع لاعلاقة لهم به ، وكان لتدخل عصابات حسن نصر الله في الحرب ضد الثورة السورية هو الإنعطافة النوعية الكبرى في تنفيذ مخطط الحرب الطائفية المجنونة و الذي من أعمدته الرئيسية جماعة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي و العصابات التي تحالف معها ووفر لها غطاء مؤسسات الدولة العراقية للتحرك و التنفيذ الميداني لعمليات التطهير الطائفي في العاصمة العراقية و لإشعال فتيل التفجيرات المسعورة و المخطط لها بشيطانية كبرى ومن أهم تلكم الجماعات عصابة الوطواط البطاط من القتلة و المجرمين و المسعورين الطائفيين و المعروفة ب ( جيش المختار )! ، وجماعة ( العصائب ) الإرهابية المنشقة عن جيش المهدي الصدري وهم الذين شكلوا وبتخطيط من الحرس الثوري الإيراني ( كتائب سيد الشهداء ) التي إنبثق منها لواء ( أبو الفضل العباس ) الذي شهدت مدن الجنوب العراقي فتح مكاتب تطوع لمقاتلين يرسلون للقتال في ريف دمشق و تحت يافطة الدفاع عن ( ضريح السيدة زينب ) هناك! ، وبالفعل فقد توالت قوافل القتلى و الصرعى القادمين من هناك و عن طريق سيارات الحرس الثوري الإيراني القادمة من إيران وحيث شيعت بعض الجثث في مدينة البصرة و في الديوانية و الناصرية أيضا ، و المثير إن التشييع قد صاحبه رفع لصور المرشد الإيراني ( علي خامنئي )!! لأنهم يقاتلون تحت رايته!! كل تلكم المهازل تحدث و الحكومة العراقية تدعي أنها تنأى بنفسها عن التدخل في الصراع السوري! رغم أن الشواهد و الأدلة النقلية و العقلية تؤكد عكس ذلك تماما! ، المهم إن موضوع الدفاع عن القبور و الأضرحة قد أضحت له الأولوية الكبرى في مجال التعبئة و الحشد و التجنيد للقتال ضد الثورة السورية ومحاولة تحويل و تشويه مسار الثورة السورية و تعميم الحرب الطائفية المجنونة كخط أساسي للدفاع عن وجود النظام السوري و العصابات المتجوقلة معه!، وكما أسلفنا فقد سقط عدد من الشباب العراقي الشيعي الجاهل و المغرر به بعد أن وقع في براثن الدعاية و غسيل المخ الإيراني الخبيث ، وقد عبدوا بدمائهم الأسس المنطقية لحالة الحرب الطائفية الشاملة في الشرق القديم بأسره ، و لكن صمت الحكومة العراقية المخزي و تواطئها السري يلزم على رئيس الحكومة نوري المالكي أن يكون أكثر مصداقية و أنصع إيمانا من الآخرين!! خصوصا و أنه و عائلته يملكون مصالحا تجارية كبرى في السيدة زينب و منها ملكيتهم ل ( فندق سفير السيدة زينب ) الراقي المصنف خمس نجوم و الذي إشتراه في عام 2007 أحمد نوري المالكي نجل الرفيق نوري بمبلغ 35 مليون دولار أمريكي من الشركة الكويتية التي كانت تمتلكه !! وهذا الإستثمار المالي الضخم بعوائده المجزية يدر أرباحا كبيرة على نوري الذي كان قبل إحتلال العراق يسكن في ( حسينية الحجيرة )! بينما كان ولده الرفيق أحمد و يشغل حاليا منصب مدير إدارة المشتريات في مجلس الوزراء ، يعمل كصبي حلاق في السيدة زينب!!، وطبعا لاحظوا حجم النشوء و الإرتقاء الضخم من صبي حلاق لمسؤول وزاري و مستثمر كبير!!! ,هي حالة لا تحدث إلا في العراق وحيث للشقاق و النفاق مكان وأي مكان!!؟، لذلك لا أرى مانعا و لا سببا يحول دون إرسال نوري المالكي لولده أحمد للدفاع عن مصالح العائلة المالية و القتال هناك و لكن ليس دفاعا عن ضريح السيدة بل عن فندق سفير السيدة! لأنه في حال إنتصار الثورة السورية ستتم مصادرة الفندق و كل أموال قطط العراق السمينة لصالح الخزينة السورية العامة!! و ساعتها ستموت تلك القطط من الحسرة..! نرجو من السيد نوري المالكي الإسراع بدفع ولده الجنرال أحمد للقتال في السيدة تنفيذا لأوامر سيدهم الإيراني أولا ، و للدفاع عن الفندق الذي سيطير مع الريح...؟ فهل يفعلها نوري ؟... نشك في ذلك ؟
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
1196 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع