سعد السامرائي
هل نشارك بالانتخابات أم لا ؟!
قبل أن نعطي رأينا بهذا الخصوص ربما لو القينا نظرة سريعة وفاحصة لما سمى بالانتخابات الماضية فمنذ الاحتلال الامريكي في 2003 ظهر واضحا للعيان ان تشكيله الحكومة ستكون من الشيعة الذين خانوا العراق والذين هم عملاء لصفوي ايران والذين توقفوا عن مقاومة المحتل الامريكي تنفيذا لفتوى السيستاني الخائن لهذا الوطن الذي استضافه .كنا لا نخشى من هذه التشكيلة لأنه من الواضح انها كانت ستكون تشكيلة طائفية يسهل النيل منها واسقاط خطط امريكا التي بدلت اسباب احتلال العراق من وجود اسلحة دمار شامل الى احلال الديمقراطية بالعراق!, وفجأة ظهر بقوة بل بوقاحة منتسبوا الحزب الاسلامي التسمية الثانية للاخوان المسلمين وهم لا ادري ان كان غباءا منهم ام عن دراية يدعون السنة والقوى الوطنية للمشاركة بالانتخابات واختيارهم بحجة حتى لا يفوز اتباع صفويي ايران ! طبعا مثلما تجري الانتخابات بايران فانت مهما جمعت من مؤيدين لك لكي ينتخبوك ففي النهاية يجب ان يكون الرئيس فارسي والسلطة العليا للفرس !انتخابات هزلية مضحكة كما في انتخابات لبنان الطائفية ..هكذا بدا لنا واضحا من البداية لكن الاخونجية اغلقوا اذانهم عما نخبرهم به من ان الاغلبية ستكون وفق الدستور لعملاء صفوي ايران ووصل الامر للتلاسن والتخوين بيننا.. وبمرور الزمن بدأ الكثير منهم يفهم من ان وجودهم لا يعني الا ان يكونوا ذيول للمد الصفوي فمنهم من ترك الحزب ومنهم من اخذته العزة بالنفس الخاطئة واستمر لحد الان وتحقيقا لمصلحته الضيقة..
وحين اكتشف الشعب اللعبة وقرر الاشتراك بالانتخابات وقام بانتخاب شخصية محسوبة على التيارين الامريكي والفارسي لكنه اقرب للتيار الامركي (رغم انه لا يعلم !!) ثم ماذا حدث؟ كانت الغلبة للتيار الفارسي الامريكي وجرى تنحية الفائز بالانتخابات والاتيان بالعميل الاول للفرس ووضعه على سدة الحكم !! فهل توجد مهزلة أكبر من هذه في الحياة الديمقراطية ؟.. انها مؤامرة امريكية فارسية وتوافق علني.
ثم قرر الشعب ان لا يخوض الانتخابات في المرة التالية وظهر جليا للعالم وليس للعراقيين فقط من ام الشعب قد امتنع عن المشاركة بما يسمى انتخابات حيث لم يشارك اكثر من 18% هم كل ما يمثلون من خونة واتباع ومغرر بهم , في النظم الديمقراطية يتم حل البرلمان ولجنة الانتخابات وكل ما يمثل السلطة والاشراف ويقدم الشعب باشراف دولي في انتخابات حرة ممثليه لكن هذا لم يحدث بالعراق طبعا فكما بدا لنا ان الحكومة العميلة قد فرحت بعدم وجود منافسين لها وتم تزوير الانتخابات ايضا وبصورة علنية بسكوت دولة الاحتلال والعالم الحر! واستمر الخونة بالحكم.!
رفعنا تقرير للأمم المتحدة طالبنا فيه أن يجري حكم الانتداب على العراق باعتباره بلدا محتلا وان يكون تحت الوصايا الدولية تشرف فيه الامم المتحدة على اجراء انتخابات تحرص على مشاركة كل اطياف الشعب العراقي كمرحلة انتقالية يتم اقلها التخلص من عملاء ايران لكن كان اول الرافضين هم ما يسمى بالقوى الوطنية وخصوصا بالخارج !! – اعتقد تم الرفض ربما لان الفكرة لم تكن صادرة من عندهم !.. واستمر حكم الخونة .
الان نصل للسؤال المهم وهو هل نشارك بالانتخابات القادمة أم لا ؟..أقول أولا على رؤساء قوائم ما سمي بقوائم تشرين ان يلغوا الاعداد الكبيرة التي شاركوا بها لانها اولا ستوزع الاصوات على قوائم كثيرة لن تكون قادرة على المنافسة حسب الاصوات يعني لو قسمت مليون صوت مثلا على 400 قائمة بالتساوي فان الاصوات ستكون 2500 لكل قائمة فمهما زادت شعبية قائمة معينة فانها لن تزيد عن 12500 صوت في احصائية بيانية متوقعة بينما لو تم الاتفاق على انسحاب 380 قائمة والابقاء على 10 فقط فان المليون سيتوزع على كل قائمة بعدد 100 الف ناخب وفي احسن الاحوال سيرتفع الى 220 الف فشاهدوا الفرق الشاسع . عندها سيستطيعون منافسة الخونة والفوز عليهم.
لذلك أقول لأن عدم المشاركة ستعطي هدية جاهزة لقوى الظلام بالفوز مرة اخرى ,لذا على القوى الوطنية بالداخل ان تحسم امرها فورا خلال هذا الشهر وتقوم بالغاء او دمج قوائم وتقدم اقل ما يمكن من قوائم (ليتحالفوا بينهم ويوزعوا الحقائب والمناصب بينهم المهم ان يصلوا الى اقل ما يمكن من القوائم التي لا يجب ان تزيد عن 10 أو حتى اقل ويشاركوا بالانتخابات على ان يخرج الجميع ثاني يوم الانتخابات بمظاهرات سلمية بكل العراق يرفعون لافتات بجملة واحدة تقول اننا انتخبنا القائمة الفلانية فقط وبعدة لغات استعملوا كوكل للترجمة واكتبوا لافتاتكم بكل اللغات وبكثرة ..عندها حتى لو استطاعت حكومة الخونة والعملاء تزوير الانتخابات والادعاء بفوز اعوانهم فان العالم وهو يرى اعداد المتظاهرين سيضطر لعدم التعامل مع الخونة وسيعطي الحق للطرف الفائز بممارسة القوة لأخذ حقهم الانتخابي ..تحرير الوطن يحتاج الى تضحيات ولا بأس بتقديمها هنا.! لا تكونوا انانيين وتدخلوا الانتخابات بالشكل المضحك لتعداد القوائم الحالي فهي كمين خبيث عليكم,,ضعوا الله والوطن امام اعينكم . المهم لدينا هو ازاحة العملاء والخونة من السلطة كي يتم تغيير الدستور بما يلائم مصلحة الشعب العراقي.
نعم شاركوا بالانتخابات ..
,نعم.. فقط وفق هذه الشروط والا سنعيد ما سبق. و(تيتي تيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي !)
601 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع