أحمد العبدالله
إيران وحثالاتها وقضية القدس.. الدجل والنفاق
منذ أكثر من أربعة عقود على حكم ملالي الدجل والنفاق في إيران, ولا شغل لهم سوى رفع عقيرتهم بكذبة (تحرير القدس)!!, ولكن كل أفعالهم هي بالضدِّ تماماً من أقوالهم ومزاعمهم. فعندما شنّوا حربهم العدوانية على العراق, كان شعارهم الخدّاع؛(طريق القدس يمرُّ عبر كربلاء)!!. ولما صار العراق كلّه, وليس كربلاء فقط, تحت نفوذهم واحتلالهم غير المباشر, بـ(بركة الشيطان الأكبر)!!, لما سلّمته أمريكا لحثالاتهم بعد احتلاله في 2003, ظهر زيف ذلك الشعار, وكذب ونفاق رافعيه.
وفضحهم الله وأخزاهم يوم بان إن ما يسمى بـ(فيلق القدس) الذي أنشأوه بزعم(تحرير القدس)!!, وهو أحد أكثر التنظيمات الإجرامية عبر التاريخ, قد(تخصّص) بقتل العرب في العراق وسوريا واليمن ولبنان وغيرها بأبشع الطرق, وإنه بينه وبين اسمه, كما بين الثرى والثريا.
ولا يحتل الأقصى الشريف أي رمزية أو قدسية في العقيدة الشيعية, وعند بعضهم إنه في السماء وليس على الأرض!!. وخير من عبّر عن هذا وبدون (تقيّة), هو المعمم الشيعي المدعو(واثق الشمري)*, فقد قال في تسجيل مصوّر, وبلهجته الشوارعية التي يشتهر بها معممي الشيعة, ما نصّه وبالحرف الواحد؛(بيا كاولية يوجد يوم القدس العالمي, ما هي قيمة القدس عندنا, فهي ليس لها أي قيمة, ونعال أي شيعي أفضل من القدس, فكيف نضحّي بشيعي واحد من أجلها, شنو هي القدس؟ مريم تعبّدت بالقدس.. شسوي بمريم آنا؟ مريم بعبادتها والسورة التي نزلت فيها, فهي توزّع شاي في مجالس أصحاب المعصومين, وحتى مو عند المعصومين.. أصحاب المعصومين من يكعدون, مريم أم عيسى توزع شايات.. هاي شغلتها مريم.. هاي هي القدس؛ بناية ناصبية, طوابيق ناصبية, صلوات ناصبية..فما علاقتنا نحن بيوم القدس العالمي؟..بيا كاولية موجود؟.. بيا حديث؟ بيا مجلة؟)!!!. وصاحب هذا (الخريط) بسفالته وانحطاطه وصفاقته, لا يحتاج لأي تعليق.
وخلال هذه المدة الطويلة, كانت تهديدات ملالي إيران الدجالين لإسرائيل تترى, ولا يكاد يمر يوم دون أن نسمع التهديد والوعيد من قِبلهم ومن العيار الثقيل, وكأن الحرب بينهما باتت قاب قوسين أو أدنى, ولكن كل تلك الجعجعة بقيت بلا طحن خلال ما يقرب من نصف قرن, وكل الذي فعلوه هو إحراق علم إسرائيل في شوارع طهران بمناسبة وبدونها !!. فكلاب طهران تنبح ولا تعضّ في ما يتعلق بـ(النظام الإسرائيلي)!! وفق تسميتهم, ولكن تلك الكلاب العقورة تتحول إلى وحوش كاسرة مع العرب.
وعلى طريقة؛ (إذا أمطرت في طهران.. رفع حثالاتهم في بغداد المظلات), فإن فضلات إيران في العراق, بدأوا منذ حين من الزمن, باللطم والعويل على القدس و(تحرير) القدس, وهم أنفسهم من قتل فلسطينيّي العراق بعد احتلاله في 2003 بأبشع الطرق, و(دريلات) المجرم (صولاغي) لازالت شاهدة على أجساد من بقي حيّاً منهم. كما إن أتباعهم وذيولهم هم الذين فتكوا فتكاً ذريعاً بالفلسطينيين اللاجئين خلال(حرب المخيمات) في الثمانينات في لبنان, حتى اضطر من بقي حيّاً منهم لأكل القطط والكلاب بسبب جوع الحصار الطويل الذي فرضوه على أهلها. وما قتلته عصابات الفرس المجوس من الفلسطينيين في سنوات, فاق ما قتله الصهاينة منهم في عقود !!. فكيف لمن هذا هو تاريخه المتخم بالإجرام والغدر, أن (يحرّر القدس)؟!.
ورغم إن العراق هو أكثر دولة عربية ضحّت وبذلت الغالي والنفيس لأجل فلسطين, ولكن تم تجاهل كل ذلك من قبل حركة(حماس), وتنكّروا لكل تلك التضحيات, والتي كانت في أحيان كثيرة على حساب الشعب العراقي نفسه. ووصلت القباحة والصفاقة والنفاق برئيسها المدعو(إسماعيل هنية)**, أن يهرول إلى طهران باكياً لاطماً ليعزّي بهلاك(قاسم سليماني), ألعن مجرم عرفه التاريخ, والذي خاض بدماء العراقيين والسوريين إلى الرُكب, بل ويصفه, ثلاثاً, بأنه؛(شهيد القدس)!!!. وأقول؛ إن كان لأمريكا (حسنة واحدة), فإن تلك الحسنة هي قتلها لهذا المجرم الملعون مع ربيبه الآخر في الإجرام.
وهؤلاء الدجاجلة, (بارعون) في(استثمار) قضية القدس وتوظيفها لأهدافهم العنصرية العدوانية التوسعية, فهم جُبلوا على النفاق منذ(عبدالله بن سبأ) اليهودي الذي أوجد هذا الدين الفاسد لتدمير الإسلام وتخريبه من الداخل, مروراً بالقرامطة والعبيديين والبويهيين والصفويين, وصولاً للخمينيين. فهؤلاء جميعا آذوا المسلمين أكثر بكثير من أذى الكفار والمشركين.
ومن هنا ندرك لِمَ جعل الله سبحانه المنافقين في الدرك الأسفل من النار, وحذّر سبحانه كثيراً في كتابه العزيز من خطرهم وشرِّهم. ومما لاشك فيه أن الدين الشيعي(بنسخه المحرّفة), هو التجسيد العملي والواقعي لزمرة المنافقين التي ذُكرت مراراً في القرآن الكريم, وخاصة في سُوَر؛ البقرة والتوبة والمنافقون***. وما يحدث الآن هو الدليل القاطع على ذلك.
فكيف الخروج من هذه المحن والرزايا والمصائب التي تداعت على هذه الأمة منذ قرون عددا ؟.. الحل هو تطهير صفوفنا وتنقيتها من هذه الشراذم, والتي يتجسد فيها قوله تعالى؛(( لَوْ خَرَجُوا فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ)). ثم العمل على تفكيك الدولة الفارسية الإيرانية المجوسية, والتي هي بمثابة (رجسة الخراب) في هذا الزمان. عندها فقط, يمكننا الحديث عن (تحرير القدس). ولله الأمر من قبل ومن بعد.
..........................
* كلام (الغجري) المذكور, على هذا الرابط ؛https://www.youtube.com/watch?v=rxTscNqlHDo .
** لو قُيّض لإيران يوما أن تحتل غزة وتفرض دينها المجوسي على أهلها, فسيكون أول رأس تجزّه هو رأس(إبن هنية) هذا. فهو لو بقي راكعا تحت قدمي الدجال(خامنئو) من الحول إلى الحول, سيظل في نظرهم ناصبي ومن أعداء(آل البيت)!!. وأوهام بعض الفلسطينيين المغفلين, انتظار النصرة من إيران, كمن يرجو العون من إبليس. وأن تبقى القدس تحت الاحتلال الإسرائيلي إلى حين, خير ألف مرة من أن تقع في براثن احتلال فارسي مجوسي لعين.
*** من تدابير القدر الإلهي البالغة الدلالة؛ إن قائمة الائتلاف الشيعية الإيرانية في انتخابات 2005, والمسماة بـ(قائمة الشمعة 555). وهو رقم الصفحة نفسها التي وردت فيها(سورة المنافقون) في القرآن الكريم!!. فسبحان الله رب العالمين.
4815 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع