سعد السامرائي
بدون تقسيم إيران يعني استبدال شرير بسيء!
صحيح ان منظمة مجاهدي خلق من معارضي نظام الملالي منذ مدة طويلة وأن لها اتباع ربما أكثر من بقية التنظيمات والمنظمات الإيرانية وكانت لها علاقات جيدة مع الحكم الوطني السابق,وانها قدمت شهداء لوطنها وتعرض اتباعها للملاحقة والاضطهاد كما يتعرض بقية شعوب ايران ,لكن التاريخ ومشاهداته اثبتت ان عرب الاحواز هم الأكثر تعرضا للاضطهاد والقتل على الهوية وذلك من باب عنصري فارسي وحقد ضد العرب , ومما زاد هذا الحقد هو تقسيمات أبو ناجي حين ضم الاحواز او عربستان وكل المدن ذات الطابع العربي الى ايران وهم يتعرضون للقتل وسوء المعاملة وعدم الاهتمام بتطوير مدنهم بل يتقصدون بإحلال الفقر والتخلف فيها ويمنعون من ممارسة واستعمال اللغة العربية ونشر الكتب . ان زيادة شراسة الفرس واضطهادهم العرب يرجع تاريخه منذ تقسيمات الإنكليز الخبيثة وتسليم الحكم للفرس المجوس وخصوصا منذ إياه الشاه وازدادت كراهيتهم وقسوتهم بعد ان تمت استكشافات البترول في مناطقنا العربية وان كمية البترول والغاز فيها يزيد عن 70% من انتاج ايران الكلي بكامل مدن شعوبها حسب إحصائية كنت قد اطلعت عليه.
مجاهدي خلق والمنظمات الفارسية التي تناهض حكم الملالي تسعى لإبقاء إيران دولة واحدة وتحت حكم الفرس وهذا لا يعني الا استبدال الملالي بمتعصبين حاقدين على العرب أيضا ولا نكذب ولا نفتري عليهم فالتاريخ يثبت كلامنا ولا داعي لسرده فالجميع يعلم ذلك .. ويعني هذا لو انتقلت السلطة الى الفرس ولا أدري لماذا بكل الحكومات يصر الفرس ولا يقبلون الا ان يكونوا هم الحكام رغم انهم اقلية بالنسبة لتعداد القوميات الإيرانية ان لم يعني هذا على العنصرية والاستكبار. وليس هذا فحسب بل انهم يضطهدون القوميات الأخرى ويتعاملون معهم بفوقية واستكبار حتى انهم لغاية الان يرفضون حتى الموافقة على الحكم الذاتي للقوميات وخصوصا العرب من خلال مناقشاتي معهم ويحاولون التملص وتأجيل مناقشة هذا الامر بحجة ان هذا ليس وقته! , اذن هذا أيضا يعطي انطباع سيء لكل القوميات الغير فارسية من اخوة العرب بالسلاح والنضال ويعني عدم انتهاء معاناة العرب وبقية القوميات الأخرى مثل البلوش والاكراد لو كانت للفرس الغلبة .
لقد قاست الدول العربية والعرب من مؤامرات ومخططات تقسيم العرب مذهبيا وتحويل الموالين لهم خونة لأوطانهم يمارسون الإبادة العرقية والمذهبية التي الى اليوم تمارسها ميلشيات عميلة للمجوس ارتضت ان تكون ذيولا للفرس على حساب أبناء جلدتهم واهلهم واصحابهم.. والفرس يقمعون القوميات ويطالبونهم بالمشاركة في انتخابات اقل ما يقال عنها انها مضحكة وعنصرية فلا يحق الا للفارسي ان يكون رئيسا لإيران ولا لأجهزة الدولة المهمة مثل الجيش والامن الداخلي وهكذا..
اذن كما نرى فان انتقال السلطة من العمائم لفرس سنة او شيعة او ليبراليين لن يغير شيء من معاناة القوميات في ايران ولا الدول العربية .ذلك ان الفارسي بطبعه انسان متكبر ومخادع واقلها انه يحمل اسمين اسم فارسي مجوسي يتداولون هذا الاسم بينهم واسم عربي مسلم يتم تداوله بالعلن تقية من ان تنكشف نواياهم .. ثم الا يكفي انهم افسدوا الشعوب الإيرانية إضافة للفرس من خلال ممارساتهم للمتعة التي هي أصلا عقيدة مجوسية فارسية موجودة في كتبهم واشعارهم وجدوا في بعض الروايات العربية ان العرب في الجاهلية كانوا يمارسوها قبل الإسلام حجة ليلصقوها بالدين الإسلامي ويرفضون كل الاحاديث والروايات الإسلامية على تحريم هذا النوع من المتعة لانه يرقى لدرجة الزنا ورغم انهم لا يستطيعون أن يأتوا بأي دليل قاطع على ممارسة هذا الفعل أيام النبي صلوات الله عليه والخلفاء الراشدين ولا حتى أئمتهم الذين يعترفون بهم فقط! بل مجرد روايات اضافوها منذ 200 سنة عندما بدأ المد الصفوي يتمدد للعرب!.
اننا ندعوا جميع الدول العربية والمحبة للسلام من التي لا تكيل بمكيالين من ان تأخذ موقفا إيجابيا وشجاعا للتخلص نهائيا من العنجهية والتآمر الفارسي والمساعدة في حصول القوميات الإيرانية من عرب وبلوش واتراك واكراد على حقوقهم التاريخية من خلال تحرير مدن القوميات غير فارسية والاعتراف بها دولا مستقلة ومد يد المساعدة لها كي تنهض بالتزاماتها و لكي نرتاح نحن وترتاح اجيالنا القادمة ولكي نتمتع بخيراتنا ونبني مستقبلنا ونتطور بدل من صرف المليارات على السلاح الذي لا نستعمله ضد ايران رغم اعتداءاتها المتكررة !
1005 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع